Wednesday 21st January,200411437العددالاربعاء 29 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بلاغ كاذب يخلي أكبر المجمعات التجارية ببريدة من سكانه بلاغ كاذب يخلي أكبر المجمعات التجارية ببريدة من سكانه
تفاعل أمني رائع أنهى المهمة في زمن قياسي
المواطنون والمقيمون أبدوا اعتزازهم بمتابعة سمو أمير المنطقة وجهود رجال الأمن

* بريدة عبدالرحمن التويجري:
تمثلت الاجهزة الامنية بمدينة بريدة صباح امس الثلاثاء في موقع الاعتزاز والفخر والظهور بشكل جعل المواطنين يرفعون ايديهم تحية واجلالاً لهذه الاجهزة الامنية وذلك بعد تفاعلها بكافة قدراتها البشرية والآلية بعد ان ورد اتصال من شخص مجهول من احدى كبائن الاتصالات على غرفة العمليات بمرور مدينة بريدة يفيد بأن هناك انفجاراً ضخماً سيطيح بالمعلم الأبرز ببريدة «برج العويضة» والذي يقع على الشريان التاجي للمدينة شارع الملك عبدالعزيز «الخبيب سابقاً». وقد حاول متلقي البلاغ تمحيص شخصية المبلِّغ من حيث استدراجه بالحديث لكي يتمكن بعد التنسيق مع الاجهزة المعنية من الوصول اليه ومعرفة حقيقة الامر او على الاقل مدى طبيعة حالة الشخص الا ان المبلغ قطع الخط بعد ان مرر هذه المعلومة. الاجهزة الامنية وبقيادة ميدانية وتوجيه شخصي مباشر من قبل مدير شرطة منطقة القصيم اللواء خالد بن عباس الطيب ونائبه اللواء عبدالقادر بن عبدالباقي طلحة طوقت الموقع المشار اليه في وقت قياسي وعملت على اخلاء كافة المتواجدين في البرج من موظفي المكاتب والمصالح الحكومية وشرعت فوراً وعبر المختصين في الكشف عن المتفجرات في تمشيط كافة ادوار البرج.
كما تواجد عدد كبير من سيارات الهلال الاحمر السعودي تحسباً لأي طارئ يحدث لاسمح الله.
وقد ابدى الموظفون في ادارة البرج تعاوناً كبيراً مع رجال الامن من خلال ارشادهم على كافة المواقع الحساسة والمؤثرة في البرج وتسهيل مهمة رجال الامن من خلال الكشف لهم عن ممرات سهلت من التأكد من سلامة البرج بأسرع وقت. مما تجدر الاشارة اليه ان المكتب الاقليمي لجريدة الجزيرة بمنطقة القصيم يقع في الطابق الثالث من هذا البرج وقد لقي المحررون في المكتب سيلاً من الاستفسارات عن حقيقة الامر لكون البلاغ والاخلاء حدث في نفس البناية التي يقع فيها المكتب ببريدة، من جانبهم ثمن المواطنون للاجهزة الامنية هذا التفاعل الكبير الذي جسد مدى قدرة هذه الاجهزة وماتتمتع به من قدرات شاكرين لهم حسهم الامني الذي يشكل السر في امن هذا الوطن العزيز حماه الله من كل مكروه.
البلاغ الثاني من نوعه
هذا ويعتبر هذا البلاغ الكاذب هو الثاني من نوعه اذ سبق وان بلغ شخص مقام امارة منطقة القصيم بان مجموعة افشت له خبر نيتها التفجير في موقع قريب من مبنى برج العويضة «تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع شارع الوحدة».. واتضح فيما بعد ان صاحب البلاغ كان في وضع غير طبيعي والفرق بين البلاغين ان الاول بلغ الامارة مباشرة من رجل اتضح فيما بعد انه في وضع غير طبيعي.
اما بلاغ الامس فقد كان مجهولاً وتلقته ادارة مرور منطقة القصيم وعن طريق احدى كبائن الاتصال التجارية.
مشاهدات من موقع الحدث
** تواجد امني مكثف في موقع الحدث يتقدمهم سعادة اللواء خالد عباس الطيب مدير شرطة منطقة القصيم ونائبه ومديرو ادارات مديرية الشرطة وكافة الاجهزة المعنية.. وفي مقدمتهم الدفاع المدني والهلال الاحمر السعودي وقوة الطوارئ الخاصة.
** يقع مجمع العويضة التجاري في قلب مدينة بريدة «تقاطع شارع الملك عبدالعزيز مع شارع التغيرة» ويعتبر اكبر مبنى تجاري في مدينة بريدة وهو عبارة عن برج مكون من عشرة ادوار اضافة الى الدور الارضي وبدروم من دورين لمواقع السيارات الخاصة بموظفي المؤسسات والشركات.
** يضم المجمع العديد من المؤسسات والشركات التي من اهمها المكتب الاقليمي لمؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة و النشر ومكتب الزميلة عكاظ وشركة الشيخ صالح المحيميد العقارية ومكاتب خيرية لهيئة الاغاثة الاسلامية وتوعية الجاليات بالقصيم وشركة تطوير الصناعات بالقصيم ومكاتب الشيخ عبدالعزيز المحيميد للمحاماة ومن المصالح الحكومية فرع مصلحة الزكاة والدخل بالقصيم والذي يحتل الدور الاول من البرج بالكامل.
** مارس المختصون في الكشف عن المتفجرات من رجال الامن دورهم بشجاعة متناهية في كافة ارجاء البرج مستخدمين الاجهزة الحديثة للكشف عن المتفجرات.
** التجمهر الكبير حول مبنى برج العويضة التجاري شكل مظهراً غير حضاري رغم مناشدة رجال الشرطة والدفاع المدني بضرورة الابتعاد حفاظاً على سلامتهم.
** طوق رجال الأمن المساحة المحيطة بالمبنى بشريط ينذر بعدم الاقتراب درءً للخطر وتم اغلاق جميع الشوارع والطرقات المحيطة بالبرج في زمن قياسي.
** موظفو مبنى البرج هرعوا الى الخارج عبر السلالم ولم يستخدم أي منهم المصاعد الكهربائية خوفاً من الخطر!!
** تفاقمت درجات الهلع بين سكان البرج من جراء البلاغ وتدافعوا نحو الخروج من المبنى وكان الاجانب اكثر هلعاً من نظرائهم السعوديين.
** احد الاخوة المصريين لم يعرف عن فحوى اخلاء المجمع الا بعد خروجه تماماً من البرج.. فصرخ «ياخرابي تذكرة السفر داخل المكتب»!!
«الجزيرة» تتساءل..
من خلف مثل هذه البلاغات الكاذبة؟ ومالهدف من ازعاج السلطات؟ ولماذا يتم ترويع الآمنين بهذه الصورة؟
سؤال نطرحه ونحن ندرك سلفاً ان من يسمح لنفسه بفعل هذا لاينتظر منه اجابة شافية..
كما اننا ندرك ايضاً انه لابد من ان تتعامل الجهات المختصة مع مثل تلك البلاغات بجدية متناهية كونها تختص بحياة الناس وارواحهم ولا مجال لاهمالها.
بيد اننا نأمل من المسؤولين اتخاذ تدابير تحد من هذا بمتابعة اصحاب البلاغات الكاذبة اياً كانت مع التشديد على اصحاب كبائن الاتصالات بضرورة اخذ صور للبطاقات الشخصية او هويات الراغبين في الاتصال بالجهات الامنية بالذات.
كما اننا نأمل من المجتمع بأسره بان يقوم بدوره تجاه اصحاب هذه الممارسات الغريبة وذلك بمقت هذه التصرفات ونبذها وتجريم اصحابها وانها لاتمت الى عقل ولا دين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved