Wednesday 21st January,200411437العددالاربعاء 29 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مسؤولية الجامعات والكليات لتصحيح أفكار الشباب مسؤولية الجامعات والكليات لتصحيح أفكار الشباب
د. الحارثي:يقع على الجامعات عبء كبير في توعية الشباب وتزويدهم بالأفكار الصحيحة

عبدالله عايض الوهبي:
في ظل الأحداث الجارية التي يمر بها الوطن فإن للجامعات دوراً أساسياً وهاماً من أجل القيام بدورها في خدمة المجتمع والمحافظة عليه ومن هذا المنطلق تحدث بعض أعضاء هيئة التدريس في جامعاتنا السعودية حول دور هذه الجامعات في توعية المجتمع بما يمر به الوطن من احداث ارهابية قام بها أعداء الأمن واستقرار هذا الوطن الشامخ.
حيث تحدث في البداية الأستاذ محمود شهاب رئيس قسم شؤون الطلاب والتسجيل بكلية المعلمين بالطائف قائلاً: إن الشباب هم عماد الوطن ويقع عليهم العبء الأكبر في النهوض به، إن هذه الشريحة من المجتمع تمثل الأغلبية في المجتمع السعودي، لذا يجب ان تحظى بالاهتمام والرعاية لأن صلاحها هو صلاح المجتمع، وهذا الاهتمام يجب أن يكون أولاً من البيت الذي له دور كبير في غرس بذور الصلاح عن طريق التوجيه السليم ثم يأتي دور المدرسة بمراحلها المختلفة ثم الجامعة والتي يقع عليها عبء كبير في توعية الشباب وتزويدهم بالأفكار الصحيحة عن حقيقة الدين الاسلامي من خلال المحاضرات التي تلقى عليهم وربطها بالواقع الذي تعيشه وكذلك الندوات التي يختار لها من هم على درجة من الثقافة والقدرة على عرض المعلومات بأسلوب منطقي واتاحة الفرصة للنقاش والحوار وعرض وجهات النظر ومناقشتها واختيار الموضوعات التي لها علاقة بالشباب وتوضيح رأي الاسلام وسماع وجهات نظرهم كذلك يجب أن يكون للعلماء والمشايخ الذين يمكن استضافتهم في الجامعات لتوضيح حقيقة الدين الإسلامي الحنيف بأسلوب قريب من أذهان الشباب وسماع الآراء المختلفة وتصحيح التوجهات الخاطئة وبذلك نستطيع أن نسد الفجوة إن وجدت من جميع شرائح المجتمع وخاصة الشباب وبهذه الطريقة نصل الى شباب على درجة من الوعي ضد أي تيارات هدامة وأفكار مضلة.
توعية الشباب
ثم تحدث الدكتور علي بن محمد الحارثي عميد كلية المعلمين بالطائف قائلاً: إنه في ظل الأحداث الجارية والتي يمر بها الوطن فإن للجامعات دوراً هاماً يضطلع به الطالب أو الطالبة لهذه الجامعة في توجيه الفكر الوجهة الصحيحة التي تنعكس بالأثر الخير على المجتمع حيث ان الجامعات تعد حجر الأساس الذي تنبني عليه كافة جوانب التنمية في كل مجتع فحينما يحدث في أي مجتمع على وجه الأرض خلل ما مباشرة توجه الأنظار وتسلط الأضواء على الجامعات حيث يأتي دور الجامعة والتي يقع عليها العبء الكبير في توعية الشباب وتزويدهم بالأفكار الصحيحة عن حقيقة الدين الاسلامي وتصحيح التوجهات الخاطئة ولابد من شغل الشباب في النشاطات الطلابية حتى ترفع من درجة الوعي ضد أي تيارات خاطئة وأفكار غير صحيحة هدامة.
تنمية الحس الوطني
ثم التقينا بالأستاذ عبدالله الأنسي المحاضر بقسم التربية وعلم النفس حيث تحدث قائلاً: إن للجامعات دوراً هاماً وأساسياً في تنمية الوعي والحسن الوطني خاصة في هذا الوقت العصيب الذي يمر به الوطن يتطلب منا جميعاً التعامل مع الأحداث الجارية باهتمام وانطلاقا من المسؤولية الوطنية بعيداً عن التردد والخوف لوقف عبث هؤلاء بأمن الوطن واستقراره، فالوطن يحتاجنا جميعاً بكل الجهد والحماس في ظل ما يمر به المجتمع فعلى الجامعات توعية المجتمع بأهمية جماعية فالوطن لا مساومة عليه فكل مواطن هو عين مفتوحة من أجل أمن وحماية واستقرار هذا الوطن.
دحر الغلو
أما الأستاذ حماد السالمي الكاتب المتخصص في ميدان مكافحة الارهاب فقال: هناك دور عظيم «منتظر» من جامعاتنا يسهم بشكل فاعل في تصحيح فكر الشباب، ودحر فكر التكفير ولذا فنحن ننتظر مبادرة من الجامعات الى مراجعة المواد الدينية وتوجيهها نحو المزيد من التسامح مع الآخر والتخلص من مظاهر الغلو والتشدد ونبذ ثقافة التكريه في المجتمع.
وأضاف قائلاً: ننتظر من الجامعات النهوض بدراسات علمية تحلل ظاهرة العنف، وتدرس أسبابها ونتائجها وتضع الحلول الصحيحة للمعالجة وننتظر من الجامعات تأهيل فكر المواطنة أولاً، والتحذير من فرز المجتمع وتصنيف الناس على أسس دينية أو مذهبية، أو قبلية، لأن المستقبل مرهون بوحدة الوطن وليس بما تروج له أشرطة المفتنين وسفهاء الناس، وننتظر أيضا من الجامعات التصدي لكل عابث بوحدة البلاد، وكل من يعتقد أنه يحتكر الحقيقة وحده وان بقية الناس من حطب جهنم، وكافة المروجين لثقافة الكهوف.
هذا إذا أرادت الجامعة أن تكون مركز تنوير في قلب الأمة.
ليست للتعليم فقط
أما الدكتورة رجاء درزن وكيلة كلية التربية بالطائف فتحدثت قائلة: إن المؤسسات التعليمية بصفة عامة «المدارس، الكليات والجامعات» ليست مكاناً للتعليم فحسب ولكنها مؤسسات تربوية تلعب دوراً هاماً في مواجهة الأفكار المنحرفة، وكليات التربية بصفة خاصة تعد منارة من منارات العلم والثقافة والتربية ولذلك فهي تقوم بدور فعال في مواجهة الأفكار المنحرفة من خلال عدة محاور أساسية هي:
- استثمار طاقات الشباب «طلبة وطالبات» في الأنشطة الطلابية وتعويدهم على روح العمل الجماعي البناء والانتماء للوطن وغرس الأخلاقيات والسلوكيات الحميدة.
- الاعداد العلمي الجيد للطالب الجامعي من خلال تكوين الاتجاه العلمي السليم المبني على العقيدة الاسلامية الراسخة وذلك عن طريق المحاضرات واللقاءات والندوات بهدف تنشئة الشخصية السوية في المجتمع والقادرة على العطاء والتصدي لأي أفكار منحرفة.
- توعية الطالبات بالقضايا المطروحة في المجتمع والتدريب على البحث العلمي الهادف لمعالجة قضايا ومشاكل المجتمع.
- الاهتمام بالمكتبات داخل الكليات والجامعات لتساعد الطالبة على مهارة البحث الذاتي والتفوق والابداع العلمي بما يخدم المجتمع.
معالجة الأحداث
أما عميدة كلية التربية بالطائف د. فاطمة ناصر الوهيبي فقالت: إن الجامعات هي منارات الفكر والثقافة في المجتمع ولها دور رئيسي في معالجة ما يواجهه المجتمع من احداث طارئة وتضطلع بدور هام في مواجهة الفكر التكفيري وتقويم أفكار الشباب وذلك لأنها مسؤولة مسؤولية مباشرة عن استكمال اعداد الشباب للحياة العامة اعداداً متكاملاً وتأهيل الكوادر الوطنية في مجالات العلم والمعرفة ومساعدتهم على المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع السعودي والنهوض بالوطن الى مصاف الدول المتقدمة والرائدة حيث ان ذلك يتحقق كله من خلال ترسيخ العقيدة الاسلامية الصحيحة في نفوس الشباب والبعد بهم عن كل تطرف فكري سواءً كان غلواً أو بعداً عن الدين وتحقيق منهج الوسطية كما تقع على الجامعات مسؤولية غرس شعور الانتماء للوطن والاعتزاز بالمكتسبات التنموية والمحافظة عليها كما عليها توجيه الشباب للاستثمار الأمثل لأوقات الفراغ بما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع وكذلك تعويدهم الجدية والمثابرة وحب العلم وتقدير العمل واشعال روح الحماس لتطوير الذات وتنمية القدرات ورعاية الابداع.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved