Thursday 22nd January,200411438العددالخميس 30 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الخرطوم تؤكد سعيها لتسوية سياسية في دارفور ولا تسقط اللجوء للقوة الخرطوم تؤكد سعيها لتسوية سياسية في دارفور ولا تسقط اللجوء للقوة
تعيين قرنق نائباً للبشير يحل مشكلة إحدى المناطق الثلاث

  * باريس الخرطوم أف ب:
أكد وزير سوداني يوم الثلاثاء في باريس ان زعيم المتمردين الجنوبيين سيعين نائبا للرئيس في السودان بموجب اتفاق السلام الذي يتم التفاوض بشأنه حاليا.
يشار إلى ان الحكومة السودانية والحركة الشعبية وقعا اتفاقات حول المسائل العسكرية وتقاسم الثروات بين الجنوب والشمال في البلاد التي تمزقها حرب اهلية منذ عشرين عاما.
ويواصل الطرفان المفاوضات حول المناطق الثلاث المتنازع عليها وهي ابيي ومنطقة جنوب ولاية النيل الازرق وجبال النوبة.
وقد توصلت الحكومة السودانية وحركة التمرد الجنوبية إلى حل خلافاتهما حول منطقتي جنوب ولاية النيل الازرق وجبال النوبة ولا تزالان مختلفتين حول منطقة ابيي.
وقال وزير الطاقة والمناجم عوض احمد الجاز «لتحاشي الفشل» عرضت الحكومة وضع منطقة ابيي تحت سلطة الرئاسة مباشرة وهكذا تكون على السواء تحت اشراف الرئيس البشير والعقيد قرنق «طالما سيعين بموجب اتفاقات السلام نائبا للرئيس».
واوضح عوض الجاز الذي كان يتولى مترجم نقل تصريحه ان تقاسم السلطة هذا كان مدار بحث في اللجنة المتخصصة ولكن يجب ان يتم تأكيده في اتفاق بين رئيسي الوفدين المتفاوضين جون قرنق ونائب الرئيس السوداني علي طه عثمان.
وكان رئيس الوفد الحكومي إلى المفاوضات حول المناطق الثلاث مطرف صديق أعلن ان المتمردين الجنوبيين وافقوا «على التخلي عن مطالبتهم بحق تقرير المصير لجبال النوبة وولاية النيل الازرق الجنوبية»، لكن مسألة منطقة ابيي تبقى عائقا كبيرا في المفاوضات، لأن لكل من الطرفين مواقف «لا يمكن التوفيق بينها» كما قال، وتقع ابيي شمال الحدود الادارية الموروثة عن الانتداب البريطاني سنة 1956 والتي اتفق الطرفان عليها كحدود بين شمال السودان وجنوبه، وقال المفاوض السوداني «ان الحكومة رفضت طلب الحركة منح ابيي حق تقرير المصير وانها بصدد التفاوض بشأن اعطاء وضع خاص لهذه المنطقة يترافق مع ضمانات تحول دون انفصالها».
وغالبية سكان منطقة ابيي من قبيلتي المسيرية العربية والدينكا التي ينتمي اليها قادة الحركة الشعبية.
هذا وقد ذكرت مصادر قريبة من مفاوضات السلام السودانية أنه سيتم رفع هذه الجولة من المفاوضات اليوم (الخميس ) لاتاحة الفرصة لعدد من أعضاء الوفد الحكومي المفاوض (منهم علي عثمان محمد طه رئيس الوفدالنائب الأول للرئيس السوداني) للسفر للأراضي الحجازية لأداء فريضة الحج على أن يتم عقد جولة تفاوض حاسمة خلال الأسبوع الثاني من شهر فبراير المقبل.
وذكرت صحيفة (أخباراليوم) السودانية المستقلة أن كلا من وفدي التفاوض رفضا تأكيد أو نفي ذلك.
ومن جانب آخر اعلن وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل ان بلاده ترغب في التوصل إلى حل سياسي لمشكلة دارفور مشيرا مع ذلك إلى ان الخرطوم تجد نفسها «مضطرة» للجوء إلى القوة ضد المتمردين في هذه المنطقة الحدودية مع تشاد.
وقال يوم الثلاثاء ان «الحكومة ما زالت ملتزمة بالتوصل إلى حل سياسي لمشكلة دارفور ولكنها تجد نفسها مضطرة حاليا للجوء إلى الوسائل العسكرية» لمواجهة المتمردين.
واوضح ان الحل يكمن في الاتفاق الموقع في تشاد في ايلول/ سبتمبر بين الخرطوم وحركة تحرير السودان، ابرز الحركات المسلحة في دارفور، إلى ذلك اعلن مصدر أمني في انجمينا عاصمة تشاد ان القوات النظامية السودانية قصفت يوم الاثنين منطقة الطينة التي قال ان متمردي دارفور يشرفون عليها .
واكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان معارك عنيفة وقعت في السادس عشر من كانون الثاني/يناير بين القوات النظامية السودانية ومتمردي دارفور في منطقة كلبس.
وسيكون الوضع في دارفور مدار بحث خلال جولة عربية وافريقية يقوم بها بدءاً من ليبيا مبعوثان سودانيان هما وزير الداخلية عبد الرحيم محمد حسين ومساعد الرئيس السوداني مبارك الفاضل المهدي.
وسيطلع المبعوثان السودانيان خلال هذه الجولة قادة المنطقة بتقدم محادثات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية بقيادة جون قرنق.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved