Thursday 22nd January,200411438العددالخميس 30 ,ذو القعدة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تواصلت لليوم الثالث على التوالي تواصلت لليوم الثالث على التوالي
مظاهرات عراقية للمطالبة بانتخابات وإعدام صدام

  * بغداد - رويترز:
نزل آلاف الشيعة إلى شوارع أربع مدن عراقية داعين الولايات المتحدة إلى تسليم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لمحاكمته كمجرم حرب ومطالبين بدور أكبر في تحديد مستقبلهم السياسي.
وجاءت المسيرات لليوم الثالث على التوالي شارك فيها عشرات الآلاف من الأغلبية الشيعية مطالبين بإجراء انتخابات مباشرة لتحديد من سيدير شؤون العراق عندما تسلم الولايات المتحدة السلطة في يونيو حزيران.
وكثيرون من الذين شاركوا في مسيرات يوم الثلاثاء من أنصار مقتدى الصدر الزعيم الديني الذي أعرب عن تأييده للمرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني.
وبرهنت الاوضاع على أن السيستاني وأنصاره الذين تعرضوا طويلاً للقمع على يد صدام حسين عقبة امام الولايات المتحدة بمعارضة خططها الرامية للسماح بمؤتمرات انتخابية في المحافظات بتشكيل سلطة انتقالية تتولي مقاليد الأمور في نهاية يونيو حزيران بدلاً من إجراء انتخابات يشارك فيها كل العراقيين.وقال رجل الدين الشيعي ستار جبار «نطالب بانتخابات والا سندفن كلامريكي هنا».
وفي واشنطن رحب الرئيس الأمريكي جورج بوش بالرئيس الحالي لمجلس الحكم العراقي عدنان الباجه جي ضيفا في كلمته عن حالة الاتحاد في الكونجرس.وقال بوش دون أن يشير اشارة مباشرة إلى المظاهرات الحاشدة في العراق «سيدي امريكا تقف معكم ومع الشعب العراقي وانتم تبنون دولة حرة مسالمة».
وأضاف بوش قوله «البعض في هذا المجلس وفي بلادنا لم يساندوا تحرير العراق بل إن الاعتراضات للحرب جاءت في الاغلب من دوافع ذات مبادئ».
واصر بوش في الوقت نفسه على أن مزاعمه السابقة أن صدام كان خطرا وشيكا على امريكا والغرب سوف يثبت صحتها بمرور الزمن.
وقال بوش «لو لم نتحرك لاستمرت برامج الدكتاتور لاسلحة الدمار الشامل حتى هذا اليوم».
وفي مدينة البصرة الشيعية طالب آلاف المحتجين باعدام صدام حسين. وهتفوا «نريد صدام حياً أو ميتاً .. نطالب باعدام صدام».
وفي بغداد وفي مدينتي كربلاء والنجف الشيعيتين طالبت اعداد مماثلة من المحتجين باعلان صدام مجرم حرب وتسليمه لتقديمه للمحاكمة قريبا.
وفي التاسع من يناير كانون الثاني اعلنت الولايات المتحدة صدام اسير حرب بعد اعتقاله في منتصف ديسمبر كانون الاول.
وقالت الولايات المتحدة إن وضعه قد يتغير لاحقا وانه سيسلم في نهاية الامر الى السلطات العراقية لمحاكمته امام محكمة خاصة.
لكن عراقيين كثيرين لا يثقون في واشنطن ويخشون انه لن تتاح لهم الفرصة لتقديم صدام إلى العدالة.
ويمثل الشيعة أكثر من 60 في المئة من سكان العراق. ويقول محللون إن تأييدهم لإجراء انتخابات مباشرة يهدف إلى ترسيخ دور للشيعة في السلطة. لكن بعض السنَّة والنصارى شاركوا أيضاً في الاحتجاجات.
وفي نيويورك قال دبلوماسيون انه ينتظر أن يتخذ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان قرارا خلال اسبوع بما إذا كان سيرسل فريقا سياسيا إلى العراق للتعامل مع مطالب الشيعة بإجراء انتخابات.
وبعد أن دخلت واشنطن حرب العراق دون تأييد من معظم اعضاء مجلس الأمن وعارضت طوال اشهر دورا اكبر للامم المتحدة في العراق فانها تريد من الامم المتحدة الآن مساعدتها في اقناع العراقيين بعدم امكان إجراء انتخابات الان. ورحب عراقيون يوم الثلاثاء باحتمال لعب الامم المتحدة دور في الاشراف على عودة السيادة لحكومة عراقية لكن كثيرين تمسكوا بضرورة أن تتضمن العملية إجراء انتخابات مبكرة.
وقال عنان بالفعل انه ربما لا يوجد وقت كاف لإجراء انتخابات وكرر ذلك في مؤتمر صحفي بعد بضع ساعات من الاجتماعات مع الزعماء العراقيين وممثلي سلطات الاحتلال يوم الاثنين بقوله «لقد أشرت إلى انني لا اعتقد انه قد يوجد وقت كاف من الآن وحتى مايو لإجراء الانتخابات. لكن الفريق سيذهب ويجري مزيدا من الدراسة ثم يرجع إلي بتقرير عن اعماله».


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved