Sunday 25th January,200411441العددالأحد 3 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

7-4-1391هـ الموافق 1-6-1971م العدد 345 7-4-1391هـ الموافق 1-6-1971م العدد 345
فيما يخلق السادات علاقة عمل مع الولايات المتحدة..
بودغورني يتحسس موضع روسيا من حكام مصر الجدد

قام السيد نيكولاي بودغورني رئيس الاتحاد السوفياتي بزيارة للقاهرة على رأس وفد عالٍ في الاسبوع الماضي وعقد عدة اجتماعات مع مسؤولي مصر وعلى رأسهم السيد أنور السادات رئيس الجمهورية وذلك قبل ان ينفض الرئيس المصري يده من غبار المؤامرة الخطيرة التي أحبطها قبل ان تنشب أظفارها في حكمه وجهازه وكان على رأس المؤامرة رجل السوفيات الأول في مصر السيد علي صبري.
وقد حل الرئيس السوفياتي ضيفا على مصر ليقف بنفسه على حقيقة التطورات المذهلة التي ألقت بعشرات من رؤوس الحكم وأجهزته في السجون وهم يحملون طابع التعاطف مع الاتحاد السوفياتي سياسياً و(عقائديا).
ومع ما قيل من ان المحادثات بين الجانبين المصري والروسي تناولت تقييم الموقف السياسي والعسكري واستعراضا لتطور العلاقات المصرية السوفياتية وأسس دعمها وتوسيع مداها في المجالات السياسية والعسكرية والعلمية والثقافية لمواجهة متطلبات الحاضر والمستقبل، وان أولى المحادثات ابتدأت بتأكيد من الجانب السوفياتي في استمرار تأييده لمصر وان مصر بإمكانها الاعتماد على موسكو واصدقائها الأوفياء الذين أظهروا نواياهم الأصيلة!! إلا ان ذلك لا يخفي هدف الزيارة الأساسي حيث جرى في الاجتماع الخاص بحث الظروف التي أدت إلى التطورات الداخلية الأخيرة في القاهرة، وقد أصغى السيد بودغورني باهتمام زائد إلى الرئيس المصري وهو يشرح له تفاصيل الظروف التي أدت إلى عملية التطهير مؤكدا له ان هذه التطورات لا تؤثر على العلاقات بين البلدين، وقد تم ذلك في الاجتماع في وقت أعلنت فيه النيابة العامة المصرية رسمياً ان السيد علي صبري هو الرأس المدبر والقوة المحركة خلف المؤامرة ضد الرئيس السادات.
وقد علقت صحيفة الرأي العام الكويتية على زيارة الرئيس السوفياتي للقاهرة بقولها: «إن ما يقال عن حرص الروس على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى مجرد كلام فارغ.. وإن الروس يعرفون جيدا ان صداقتهم مع مصر هي كل ما يملكون في العالم العربي، فإذا خرجوا من مصر فسوف يحملون عصاهم ويرحلون من المنطقة كلها».
ووصف مراقبو الأحداث السياسية العالمية هذه الزيارة بأنها تهدف لاجراء محادثات حاسمة ربما كانت أخطر محادثات في تاريخ العلاقات المصرية السوفياتية.
وترى صحيفة «الغارديان» اللندنية ان الرئيس السادات قد خلق علاقة عمل مع الولايات المتحدة، وان مهمة الرئيس السوفياتي الأولى هي معرفة مدى قوة الرئيس السادات ونواياه وموضع الاتحاد السوفياتي بالنسبة إلى حكام مصر الجدد.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved