Tuesday 27th January,200411443العددالثلاثاء 5 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

اختبار صعب للمغرب ضد نيجيريا وكفة جنوب أفريقيا راجحة أمام بنين اختبار صعب للمغرب ضد نيجيريا وكفة جنوب أفريقيا راجحة أمام بنين

* تونس (أ ف ب)
يخوض المنتخب المغربي اختبارا صعبا اليوم الثلاثاء على ملعب بن جنات في المنستير عندما يواجه نيجيريا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة ضمن نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة حاليا في تونس وتستمر حتى 14 شباط/ فبراير المقبل.
وضمن المجموعة ذاتها تلعب جنوب أفريقيا مع بنين الضيفة الجديدة على النهائيات على استاد الطيب المهيري في صفاقس في مباراة تبدو فيها كفة الأولى راجحة لكسب النقاط الثلاث.
وتشكل مباراة المغرب ونيجيريا احد ابرز مباريات القمة في النهائيات بالنظر إلى سمعة المنتخبين على الصعيد القاري. فالأول أحرز اللقب عام 1976 عندما تغلب على نيجيريا مرتين 3-1 في الدور الأول و2-1 في الدور الثاني. كما كان اول منتخب عربي وافريقي يتخطى الدور الأول في المونديال عندما حقق هذا الانجاز عام 1986 بقيادة مدربه الحالي حارس المرمى بادو الزاكي.
اما نيجيريا فنالت اللقب القاري مرتين عامي 1980 على ارضها وفازت في طريقها إلى اللقب على المغرب1-صفر في نصف النهائي. و1994 في تونس بالذات بقيادة «ثور كادونا» رشيدي يكيني. كما أنها توجت بطلة لاولمبياد اتلانتا 1996.
ويسعى المنتخبان إلى استعادة نغمة الالقاب والصعود إلى منصات التتويج وان كانت نيجيريا الاقرب إلى ذلك بالنظر إلى مجموعتها القوية التي تضم لاعبين محترفين في ابرز الاندية الاوروبية ابرزهم مهاجم ارسنال الانكليزي نوانكو وكانو وصانع العاب بولتون الانكليزي جاي جاي اوكوتشا فضلا عن كونها لعبت المباراة النهائية عام 2000 وخرجت من دور الاربعة عام 2002.
في المقابل، يطمح المغرب من خلال اعتماده على تشكيلته المحترفة وكعادته في الاعوام العشرة الاخيرة إلى تخطي الدورالأول بعد ما فشل في ذلك في النسختين الاخيرتين في غانا ونيجيريا 2000 ومالي 2002.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة للمغاربة الذين يسعون الى الثأر لخسارتهم أمام نيجيريا صفر-2 في الدور الأول لنهائيات 2000. وكانت الخسارة سببا في خروجهم خالي الوفاض وعدم تخطيهم الدور الأول.
يذكران المغرب ونيجيريا التقيا 4 مرات في النهائيات القارية فكان الفوز حليف المغرب مرتين عام 1976. ومثلها لنيجيريا عامي 1980 و2000. ويشارك المغرب في النهائيات بمجموعة شابة بقيادة المخضرم قطب دفاع ديبورتيفو كورونا الاسباني نور الدين النيبت الذي سيشارك في النهائيات القارية للمرة الخامسة. وحقق المغرب مشوارا رائعا في التصفيات حيث لم يخسر اي مباراة من المباريات الست التي لعبها ففاز في 5 وتعادل في واحدة. وهو ما جعل الاتحاد المحلي يجدد
الثقة في المدرب الزاكي بعدما اتجهت النية إلى التعاقد مع مدرب اجنبي.
ويعتمد الزاكي على اللاعبين المحترفين في الاندية الاوروبية بسبب ضعف مستوى الدوري المحلي وغياب لاعبين ذوي خبرة بامكانهم تقديم اضافات جديدة لصفوفه. وهو بصدد اعداد منتخب قوي لتصفيات مونديال 2006 وبالتالي قيادة منتخب بلاده الى العرس العالمي بعد غياب دام 8 سنوات وبالتحديد منذ فرنسا 1998. ويملك المغرب خطا هجوميا لا يستهان به بقيادة جواد الزايري (سوشو الفرنسي) ومروان الشماخ (بوردو الفرنسي). والامر ذاته ينطلق على خط الدفاع بقيادة النيبت وعبد السلام وادو (رين الفرنسي) وطلال القرقوري (باريس سان جرمان الفرنسي).
وخاض «أسود الاطلس»، وهو لقب المغرب، 14 مباراة العام الماضي. فازوا في10 مباريات وتعادلوا في اثنتين وخسروا مثلها وسجلوا 23 هدفا ودخل مرماهم 5 فقط. وأكد الزاكي ثقته الكبيرة في اللاعبين. وقال «اننا في الطريق الصحيح ونملك مجموعة شابة تحتاج إلى كل الدعم والتشجيع».
وتابع «اللاعبون جاهزون مئة بالمئة لخوض النهائيات. فالاستعدادات تمت على ما يرام في اسبانيا ونحن الآن بصدد تهيئة اللاعبين نفسيا لأن ذلك امر مهم جدا». مضيفا «سنتعامل مع كل مباراة على حدة. وأنا على ثقة كبيرة في لاعبي المنتخب المغربي».
وتابع «أحترم نيجيريا كثيرا وكذلك جنوب أفريقيا دون الاستهانة ببنين الضيفة الجديدة في النهائيات. لأنه لم يعد هناك منتخبات قوية وأخرى ضعيفة. فجميع المنتخبات المشاركة في النهائيات تملك حظوظا متساوية للذهاب بعيدا في المسابقة ولم لا نحرز لقبها».
في المقابل تأمل نيجيريا في تكرار إنجازها عام 1994في تونس بقيادة اوكوتشا الوحيد بين اعضاء المنتخب الذي نال اللقب الاخير. علما بأن مدربها الحالي كريستيان شوكوو كان مساعدا للهولندي كليمانس فيسترهوف.
وتعول نيجيريا على خبرة لاعبيها المحترفين في الخارج واذا كانت خسرت جهود مهاجم انتر ميلان الايطالي اوبافيمي مارتينز الذي فضل البقاء في صفوف فريقه الايطالي فانها في المقابل استعادت خدمات فيكتور اغالي (شالكه الالماني) وسيليستين بابايارو (تشلسي الانكليزي).
وكان اغالي استبعد بعد نهائيات مالي 2002 بسبب مستواه المتواضع. فيما غاب بابايارو منذ الفترة ذاتها لخلافات مع الاتحاد المحلي.
وتزخر صفوف نيجيريا بالنجوم وعلى سبيل المثال لا الحصر جوليوس اغاهوا (دونتيسك الاوكراني) وجون اوتاكا (لنس الفرنسي) وياكوبو اييغبيني (بورسموث الانكليزي).
ويقول مدرب نيجيريا «إنني لا أخاف المغرب ولا تهمني الطريقة التي سيلعب بها. إنني منهمك على اعداد منتخب بلادي».
وتابع «نحن هنا من أجل احراز اللقب. والفوز في اولى المباريات سيكون مهما جدا بالنسبة إلينا. هدفنا حجز بطاقتنا إلى دور الاربعة في المباراتين الأوليين حتى يخف الضغط على اللاعبين».
ويشارك في النهائيات الحالية 4 لاعبين فقط ممن ساهموا في فوز نيجيريا على المغرب 2- صفر عام 2000 وهم كانو واوكوتشا وغاربا لاوالو اغاهوا الذي كان سجل بالمناسبة الهدف الثاني وكان الأول له في المباريات الدولية.
جنوب أفريقيا-بنين
تستهل جنوب أفريقيا النهائيات الخامسة لها على التوالي بمباراة سهلة نسبيا ضد بنين المجهولة على الخارطة الافريقية.
وتلقت جنوب أفريقيا حاملة اللقب عام 1996 على ارضها هزة موجعة مطلع الشهر الحالي باستبعاد مدربها افرايم ماشابا لخلافات مع الثلاثي مارك فيش وكوينتون فورتشن وبينيديكث ماكارثي.
وعين الاتحاد الجنوب افريقي المحلي فومو خلفا لماشابا قبل اسبوعين. ولنتكون مهمة الأول سهلة لتحقيق نتائج جيدة في ظل غياب الثلاثي فيش وفورتشنو ماكارثي بالاضافة إلى الهداف شون بارتليت الذي فضل البقاء مع فريقه تشارلتون الانكليزي. ولاعب وسط اياكس أمستردام الهولندي ستيفن بينار بسبب الاصابة.
وتعقد جنوب أفريقيا آمالا كبيرة على لاعب وسط اف سي كوبنهاغن الدنماركي سيبوسيسو زوما (28 عاما) الذي سيحاول سد النقص الذي سيتركه فورتشن وبينار.
ولعب زوما 35 مباراة دولية حتى الآن وهو يملك مؤهلات فنية عالية تربك خطوط الوسط والدفاع في المنتخبات المنافسة. كما يبرز مهاجم اودينيزي الايطالي سيابونغا نومفيتي.
اما بنين فتدخل النهائيات للمرة الأولى في تاريخها وكلها أمل في تحقيق نتائج جيدة تبقى راسخة في الاذهان وتؤكد ان التأهل لم يكن وليد صدفة.
ويقود بنين المدرب الغاني سيسيل جونز اتوكواييفو الذي يعترف بأن منتخبه يعاني من ضغوطات كبيرة. وقال «نعم هناك ضغوطات فمواجهتنا لجنوب أفريقيا ستكون الأولى لنا في النهائيات، انها مباراة مهمة جدا. ونحن متحمسون للعب بشكل جيد ضد جنوب أفريقيا التي تعتبر مثالا يحتذى به في القارة السمراء».
ويحتفظ اتوكواييفو بذكريات جميلة بخصوص تونس، فهو كلاعب قاد منتخب بلاده غانا إلى احراز اللقب القاري عام 1965 على حساب تونس في عقر دار الاخيرة. وكمدرب قاد منتخب بلاده للناشئين إلى الفوز بدورة دولية في تونس. ثم فريق هارتس اوف اوك الغاني باحراز لقب دوري ابطال أفريقيا على حساب الترجي التونسي عام 2000.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved