Tuesday 3rd February,200411450العددالثلاثاء 12 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أمن الحاج شرف لنا أمن الحاج شرف لنا
عميد/ مساعد بن منشط اللحياني/مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام

تكتمل هذه الأيام المنظومة الأمنية التي سخَّرتها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين أيَّدها الله لتوفير الأمن والحماية لحجاج بيت الله الحرام بالمشاعر المقدسة.
إن هذه المنظومة قد تم تأهيلها للقيام بهذا الدور الرائد تحت شعار (أمن الحاج شرف لنا)، حيث تم تدريبهم على استخدام الوسائل التقنية التي تساعدهم على توفير الأمن والسلامة، وكذلك أساليب التعامل الراقية مع ضيوف الرحمن حتى يمثلوا دور رجل الأمن الحقيقي والمأمول منه، وخصوصاً أن ديننا الحنيف يحث على المظهر اللائق والتعامل الحسن مع الآخرين، ألم تسمع لقوله صلى الله عليه وسلم: (تبسُّمك في وجه أخيك صدقة..) وفي الأثر (النظافة من الإيمان).
إنها تعليمات سامية وإرشادات نبيلة يجب أن يلتزم بها المسلم أياً كان موقفه وأياً كانت وظيفته. وخصوصاً أنه يمثِّل بلد الإسلام ومعقل الإيمان بلاد الحرمين الشريفين.
إن المتابع لجهود المملكة العربية السعودية في تهيئة رجل الأمن وتوفير كافة المعدات والآليات المتطورة المعينة له لأداء واجبه بكل كفاءة وانضباطية ليشعر أنه في راحة واطمئنان وأن الأمن في أيدٍ مؤهلة ومدربة وقادرة على حفظه.
ومما لا شك فيه أن عنصر التقدير والتكريم لم تغفل عنه القيادة الرشيدة لكل مجتهد وكل مبدعٍ يسعى إلى تحقيق الراحة لضيوف الرحمن خاصة إذا علم أن أجر وثواب الآخرة أعظم من مغريات الدنيا، يقول صلى الله عليه وسلم (عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله وأخرى باتت تحرس في سبيل الله)، الله أكبر ما أعظمه من ثواب.. وما أعظمه من أجر.. فليفرح رجل الأمن على هذه المكرمة الإلهية التي حباه الله إياها من بين الخلائق.. وليعلم أن غيره يتمنى هذا الشرف وهذه المنزلة الرفيعة..
وأنه سوف يفوز بها حتماً إذا ما أدى الأمانة بصدق وإخلاص وتفان.. والعكس من ذلك فالخسران وضياع المثوبة لمن فرَّط في هذا الأمر، والمساءلة من ولي الأمر على تفريطه وإهماله.
إنها دعوة صادقة لنفسي أولاً ولكافة رجال الأمن العاملين في هذه البقعة المباركة وخلال هذه الأيام الفضيلة.. أن يصدقوا مع الله ويحسنوا النيَّة ويحتسبوا الأجر والمثوبة من الله.. وأن يكونوا خير معين لضيوف الحرمين الشريفين، وأن يوفِّروا لهم كل ما يطلبون.. وأن يقابلوهم بوجه حسن وكلام طيِّب وهدي مبارك.. وسوف يجدون من الدعاء والبركة الشيء الكثير.
وقفة:
يقول الله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام: (وإذ قال إبراهيم ربِّ اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر.. الآية).
اللهم كما استجبت لدعاء خليلك إبراهيم عليه السلام استجب لدعائنا ودعاء حجاج بيتك الحرام.. آمين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved