Tuesday 3rd February,200411450العددالثلاثاء 12 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

معاناة أئمة المساجد مع مؤسسات الصيانة مستمرة معاناة أئمة المساجد مع مؤسسات الصيانة مستمرة

المكرم رئيس التحرير بجريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك/ سلمه الله
بداية أقدم شكري وتقديري لجريدتنا جريدة الجزيرة في طرحها المتميز لموضوعات تمس الواقع والحاجات الأساسية تكون به قناة لمعالجة وإصلاح وتثقيف ورفع مستوى الخدمات والمتطلبات العامة، لنصل إلى ما يصبو إليه الجميع من رفعة هذا المجتمع والنهوض به ولتكون الحال أكثر إشراقا وصلاحاً.
ولعل من الموضوعات المطروحة وما أكثرها ما طرحه إمام وخطيب جامع الشعبية بجلاجل فضيلة الشيخ عبدالله بن سليمان الوكيل عن سوء خدمات مؤسسة الصيانة للجامع المذكور وذلك في العدد (11414) ليوم الاثنين الموافق 1424/11/6ه في صفحة وطن ومواطن.
والحقيقة المرة أنه ليس هو الشاكي وحده وإنما غيره الكثير فكما تحدث عن معاناتهم فإنني أيضاً أراه بطرحه لهذا الموضوع فتح باب خير لبعض مساجدنا التي تعاني إن لم أقل كلها فهو جلها من سوء الخدمات التي تولى أمرها من هو ليس أهل لها ولا يقدرها حق قدرها خاصة وهي تتعلق ببيوت الله.
فكم نعاني نحن أيضا من عدم التجاوب في كثير من الأحيان مما يضطرنا إلى البحث عن سبيل آخر غير مؤسسة الصيانة لتنفيذ المطلوب، ولك أن تعرف أن المشرف الموكل من قبل المؤسسة يشرف على مجموعة من المساجد في عدد من المدن والقرى المترامية ولك أن تتخيل متى يصلك الدور ليمر عليك المشرف لتعرض عليه حاجات المسجد ومتطلباته، ولكم نتصل بالهاتف على المشرف المعني لإشعاره بحاجة المسجد لبعض الصيانات ولكن دون جدوى وقد يتملكك العجب إن قلت انه رغم اتصالاتي بالمشرف لم يقابلني منذ شهرين أو أكثر سوى انني قابلته مرة واحدة في أحد المحلات التجارية أي من قبل شهر رمضان المبارك وحتى الآن.
ولقد تجلى تساهلهم وعدم تجاوبهم بشكل فاضح بعد تجديد العقد معهم من قبل الوزارة في شهر رجب 1424هـ.
ولعل فضيلة الشيخ عبدالله الوكيل جلَّى الحقيقة عندما قال إنه لا وجود للمؤسسة سوى نهاية الشهر للتوقيع على شهادة الصيانة المزعومة وكم كتبنا من ملاحظات فيها لم يتحقق منها إلا ما استسهلوه مع العلم أن كل ما دون من ملاحظات هو من أساسيات عقد المؤسسة مع الوزارة.
وكم ناقشنا مع فرع وزارة الأوقاف بحوطة سدير شكاوانا ضد مؤسسة الصيانة التي لا تقوم بمتطلبات المسجد إلا بعد شهور من الإلحاح ورفضنا توقيع الشهادة لهم إلا بعد إجراء الصيانة المطلوبة التي لاينجز سوى جزء منها لهدف الحصول على الشهادة فقط وليس خدمة للمسجد كما يتبجحون وعندما تناقش الموضوع مع مسؤول الفرع في هذا الأمر يقولوا بأنه يحسم على المؤسسة بموجب هذه الملاحظات والسؤال المهم الذي أركز عليه ماذا استفاد المسجد من هذه الحسمية التي لاتعني في نظر مؤسسة الصيانة شيئا لأنه ربما كلفهم الأمر المحتاج للصيانة أكثر مما يحسم عليهم.
إننا لا يهمنا كمسؤولين عن المساجد ما يحسم على المؤسسة إنما يهمنا ما يقدم للمسجد من خدمة واصلاحات وصيانة، فإذا كانت هذه الحسميات لا تجبر المؤسسة على إعادة حساباتها في تعاملها مع المساجد فإنها أي الحسميات لم تحقق الهدف وإنني أقولها وبكل صراحة ومرارة إذا كانت هذه هي خدمات مؤسسات الصيانة للمساجد فإنني أقول دعوا المسجد لنا ونحن نتولى شؤونه وتكاليف صيانة وتأمين العامل، وبذلك نريح أعصابنا من ملاحقة السراب، وإنك لتعجب من مؤسسات الصيانة في الدوائر الحكومية والمستشفيات وغيرها من الجهد المبذول الذي كان الأجدر أن يكون من حق المساجد.
لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى فهل من سبيل يحقق الهدف ويحفظ للمساجد حقوقها.
وختاما لعل في طرح هذا الموضوع تنبيها للمسؤولين عن بيوت الله في الرفع من شأن خدماتها ومتابعة مؤسسات الصيانة لتقوم بدورها المناط بها وإعطاء الملاحظات المدونة في كل تقرير شهري حقها من المتابعة. ولايكتفي بالحسم الذي لاتوليه المؤسسة أي اعتبار. حفظ الله لهذه البلاد قائد مسيرتها ووفق الله مسؤوليها المخلصين لما يحب ويرضى إنه سميع مجيب.

إبراهيم بن عبدالعزيز الشبانات
إمام جامع عثمان بن عفان بحوطة سدير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved