Monday 9th February,200411456العددالأثنين 18 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بعد أن ولد وترعرع وسط الأضواء والأنوار: بعد أن ولد وترعرع وسط الأضواء والأنوار:
سوق الحطب والفحم ببريدة ينقل لمكان مظلم

  * تحقيق - سليمان بن صالح العجلان - تصوير - سيد خالد *
الحطب مصدر من مصادر الطاقة الأساسية بل يعد المصدر الأول للطاقة لهذه البلاد - المملكة العربية السعودية - في زمن مضى ولأن الطبيعة المناخية خصوصاً في الشتاء للمملكة وبالذات المنطقة الوسطى (نجد) والمناطق الشمالية شديدة البرودة كما أن الطبيعة الاجتماعية والأعراف والتقاليد هنا (شعار الكرم) تحتم أن يكون الحطب والفحم في متناول اليد وأن يتوفر بشكل يعكس أهميته، من هنا لا تكاد تخلو مدينة أو محافظة في المملكة من سوق الحطب والفحم للأسباب آنفة الذكر وقد اهتمت أمانات وبلديات المدن في أسواقه من حيث التنظيم وتوفير الخدمات اللازمة شأنه في ذلك شأن الأسواق الأخرى ولإدراك بلدية مدينة بريدة لذلك عملت على نقل سوق الحطب والفحم من موقعه القديم - غرب موقع البلدية - إلى موقع آخر جديد وهو في حي العليا شمال غرب بريدة وقد استبشر الجميع خيراً بهذه الخطوة التي تسجل للبلدية ولكن!!
جغرافية الموقع
موقع السوق الجديد يعتبر في مدخل حي العليا الجنوبي وهو حي عشوائي وغير مرتب ووضع السوق في (منخفض) من الأرض ذا طبيعة طينية وَحِلة كما هي طبيعة الحي بشكل عام مما يعني أنه في أوقات هطول الأمطار يصبح السوق بركة ماء مما يتعذر الدخول إليه بل حتى الخروج لا يمكن في حال الأمطار فلو نقل السوق إلى أحد جنبات الدائري الغربي ذا الطبيعة الرملية النظيفة لكان أفضل.
نقص الخدمات
لا أبالغ إن قلت إنه لا يوجد خدمة واحدة في السوق فلا سفلتة لميدانه وساحته ولا يوجد إنارة له إطلاقاً مع العلم أن التيار يحيط بكل جنباته الأربع وهذا لم يشفع له بفانوس واحد!! فبمجرد مغيب الشمس تنتهي عملية البيع والشراء ما عدا تلك الفوانيس التي تعمل علي الكيروسين (الكاز السائل) والتي أحضرها بعض العمالة هناك بجهود فردية بل أحياناً تحظر ليلاً وترى تلك الفوانيس ضعيفة الإنارة والمعلقة بأطراف الأخشاب والحطب بجوار المحلات يرجع بها الحنين لزمن بعيد جدا وهو أشبه بالغابة فيه أربعة فوانيس فقط يكفي لإنارة كل السوق، كما أن النظافة معدومة فهي ليست بحال أحسن من الإنارة والسفلتة وكذلك وضع الخيام المنتشرة في السوق والمخصصة لإقامة العمالة التي تدير عملية البيع والشراء فوضعها الحالي علامة بارزة للعشوائية وسوء التنظيم كما أنها تعتبر خللاً أمنياً وقد تستغل بشكل أوكار مضرة بأمن البلد..
فالنداء موجه للبلدية وجهات الاختصاص الأخرى للنظر في هذه الإشكاليات.
المداحل والمخارج
نظرا لطبيعة السوق بشكل عام في منطقة منخفضة جدا فبالتالي لا عجب أن يكون المدخل والمخرج عبارة عن منحدر ومنخفص مفاجئ من الطريق الرئيسي المجاور للسوق والكل يعلم أن مداخل ومخارج المدن وكذلك الحال للأسواق لا بد أن تكون بمثابة الواجهة المشرقة والجميلة لكي تعطي المرتاد والمتسوق والزائر انطباعات جميلة للمدينة والسوق ولكن الملاحظ من أول وهلة للوحة الإرشادية للسوق عند مدخله تعطيه انطباعاً سيئاً من أول وهلة وهو مؤشر لعدم الاهتمام.
السعودة نسياً منسياً
التقت «الجزيرة» ومن خلال جولتها بعدد من المواطنين أصحاب السيارات التي تجلب الحطب للسوق ومنهم عيد بن سالم الرشيدي وكذلك عيد بن صالح مرزوق المطيري اللذان أكدا أنه لا يوجد سعودي واحد يدير عملية البيع في المحلات والصناديق المخصصة لذلك وبالفعل من خلال جولتنا لم نشاهد سعودياً يقوم بعملية البيع إطلاقاً. كما أكد عيد الرشيدي أن الفرص الجيدة متوفرة ومتاحة للشباب السعودي الراغبين في العمل بأنشطة السوق.
من الجولة
* نقدر لبلدية بريدة الجهود المبذولة في بعض الخدمات في أطراف المدينة وما نقل السوق إلا واحد من المساعي الحميدة لها إلا أن الموقع لا يتناسب مع السوق وأهميته حيث يعتبر نقطة تلاق لكافة مواطني المنطقة ومختلف محافظاتها لذا يجدر الاهتمام به ونقله إلى موقع آخر.
* مصادر الحطب الموردة للسوق هي مكة المكرمة والمدينة المنورة هذا بالنسبة لنوع السمر أما الارطاء فمن النفود الكبير وكذلك شمال منطقة حائل (جبة) وما جاورها ومناطق أخرى شمالية.
* الأسعار تتراوح بين 600 - 700 ريال لنوع السمر للشاحنة الصغيرة و1100 0 1300 ريال لنوع الارطاء للشاحنة الصغيرة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved