Thursday 12th February,200411459العددالخميس 21 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

فيما أكدت أمريكا عدم استجدائها دعوة الكونجرس للتدخل فيما أكدت أمريكا عدم استجدائها دعوة الكونجرس للتدخل
وكالة الطاقة: 220 ألف برميل تو الطلب العام وتتوقع انخفاض الإنتاج من خارج أوبك

* لندن - رويترز:
قالت وكالة الطاقة الدولية أمس الاربعاء: إن التقديرات تشير إلى أن إنتاج أوبك من النفط الخام انخفض بواقع 145 ألف برميل يومياً في يناير- كانون الثاني ليصل إلى 27.9 مليون برميل يومياً من التقديرات المعدلة بالزيادة للانتاج في ديسمبر وهي 28 مليون برميل يومياً.
وقالت الوكالة: ان هذا أول انخفاض في انتاج اوبك منذ عام 2003 مع تراجع عمليات تحميل ناقلات النفط في الخليج في اوائل يناير، إلا أنها أضافت ان عمليات تحميل الناقلات زادت قرب نهاية يناير وخلال فبراير- شباط.
وبلغ متوسط انتاج عشرة اعضاء في اوبك باستثناء العراق في يناير 25.8 مليون برميل يومياً بزيادة 1.3 مليون برميل يومياً عن سقف الانتاج الرسمي المستهدف منذ نوفمبر تشرين الثاني. وتقدر اوبك تجاوزات الانتاج بنحو 1.5 مليون برميل يومياً.
وقالت المنظمة عقب اجتماعها في الجزائر أمس الثلاثاء: إنها ستسعى للقضاء كلياً على تجاوزات الانتاج. كما قالت اوبك أمس الاول: إنها ستخفض سقف الانتاج بواقع مليون برميل يومياً ليصل إلى 23.5 مليون برميل يومياً اعتباراً من أول ابريل- نيسان.
وذكرت وكالة الطاقة أن انتاج إيران عضو اوبك في يناير انخفض 100 ألف برميل يومياً، بينما انخفض انتاج كل من السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة بنحو 50 ألف برميل يومياً.
كما أدَّى تعطل صادرات النفط عقب انفجار في منشأة الغاز الطبيعي المسال في سكيكدة بالجزائر إلى تراجع الامدادات الجزائرية للاسواق بواقع 20 الف برميل يومياً. لكن العراق رفع انتاجه الصافي بنحو 70 ألف برميل يومياً، كما زاد انتاج نيجيريا وليبيا 35 ألفاً و100 ألف برميل يومياً على التوالي.
وعدلت وكالة الطاقة تقديراتها للطلب على نفط اوبك تمشياً مع ارتفاع الطلب في آسيا والشرق الاوسط. وفي الربع الثاني عدلت الوكالة الطلب المتوقع إلى 23.7 مليون برميل يومياً بانخفاض كبير عن الطلب المتوقع في الربع الاول وهو 26.2 مليون برميل يومياً.
وقالت الوكالة: إن الطلب العالمي على النفط هذا العام سينمو بمعدل أسرع كثيراً من المتوقع بفضل استمرار النمو الاقتصادي في الاقتصاديات النامية وخاصة الصين.
ورفعت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب في 2004 بمقدار 220 ألف برميل يومياً إلى 1.44 مليون برميل يومياً في تقريرها الشهري عن سوق النفط؛ مما بعث على الارتياح بعض الشيء بين المنتجين القلقين من زيادة المعروض.
ومن ناحية أخرى، خفضت الوكالة توقعها لمعروض الدول غير الاعضاء في أوبك مما يزيد الطلب الاجمالي على نفط أوبك في العام المقبل بمقدار نحو 400 ألف برميل يومياً إلى 25.5 مليون برميل يومياً.
وزادت الوكالة كذلك توقعاتها لبيانات الطلب العالمي الارشادي هذا العام إلى 79.9 مليون برميل يومياً، وتركزت تعديلات التوقعات على الأرباع الثلاثة الأولى من العام، ورفعت توقعها للطلب في الربع الثاني الذي يشهد عادة أقل مستويات الطلب خلال العام بمقدار 260 ألف برميل يومياً إلى 77.7 مليون برميل يومياً.
ويأتي نمو الطلب هذا العام بمقدار 1.44 مليون برميل يومياً أقل قليلاً من 1.5 مليون برميل يومياً في عام 2003.
وفي عام 2002 نما الطلب بمقدار 0.2 مليون برميل يومياً فقط. وقالت الوكالة: (معدل نمو الطلب على النفط يرتفع في بعض الدول النامية - مدعوماً جزئياً بارتفاع معدلات النمو الاقتصادي في الصين والمنطقة - لكن يبدو أنها تتباطأ بشكل مؤقت في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بسبب تغير العوامل التي دعمت النمو في الشتاء الماضي).
وقالت: إن النمو من خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هذا العام سيزيد إلى 1.1 مليون برميل يومياً توازي 3.7 بالمائة - وهي أكبر نسبة نمو من سبع سنوات - بالمقارنة مع نمو قدره 800 ألف برميل يومياً في 2003، لكن نمو الطلب في الدول الصناعية سينخفض إلى النصف تقريباً ليبلغ 340 ألف برميل يومياً.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها: إن مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية شهدت انخفاضاً أقل في الربع الأخير من العام الماضي، فانخفضت المخزونات الاجمالية بمقدار 460 ألف برميل يومياً بالمقارنة مع انخفاض قدره 1.1 مليون برميل يومياً في الربع الأخير من عام 2002. ويرجع ذلك إلى سحب أقل من مخزونات نواتج التقطير.
وأضاف التقرير: (رغم أن السحب من المخزونات في الربع الاخير كان قليلاً نسبياً إلا أن مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تغطي استهلاك 51 يوماً، وهو مستوى منخفض تاريخياً).
ويمكن أن ترتفع المخزونات خلال الاشهر القليلة المقبلة مع انفراج مشكلة تأخير السفن في مضيق البوسفور التركي وبدء أعمال صيانة في المصافي الأمريكية، إلا أن ذلك يعتمد على الانتعاش الاقتصادي وسياسات المنتجين.
وفاجأت أوبك الاسواق أمس الثلاثاء بعد كتابة تقرير وكالة الطاقة بالاتفاق على خفض سقف إنتاجها الرسمي بمقدار مليون برميل يومياً اعتباراً من الأول من أبريل- نيسان المقبل، فضلاً عن وقف تجاوز الانتاج عن الحصص المقررة بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً على الفور.
وقالت الوكالة التي تمثل 26 دولة صناعية فيما يتعلق بالطاقة: إن كميات النفط الجاري شحنها في ناقلات في عرض البحر في الاشهر الثلاثة الاخيرة من العام الماضي ارتفعت، وهو من العوامل الاضافية التي زادت من نقص المخزونات.
وتابعت الوكالة: (أغلب النفط المنقول في حوض المحيط الاطلسي يتجه إلى الشرق الاقصى إلى دول تشهد معدلات مرتفعة للطلب على النفط مثل الصين.(
من جهة ثانية، قال وزير الطاقة الأمريكي سبنسر ابراهام: إن الولايات المتحدة لن تستجدي العالم طلباً لمزيد من الامدادات النفطية في أعقاب قرار أوبك خفض مستويات إنتاجها.
وأضاف ابراهام قائلا في مقابلة تلفزيونية: بالتأكيد فإن اوبك تتخذ ما تشاء من قرارات، والولايات المتحدة لن تستجدي العالم طلباً للنفط، تلك ليست سياستنا.
وجدد ابراهام موقف إدارة الرئيس جورج بوش القائل بأن الاسواق وليس أوبك هي التي يجب أن تقرر أسعار النفط والامدادات العالمية المناسبة من الخام.
وقال وزير الخزانة الأمريكي جون سنو: إن أي خفض في انتاج أوبك من النفط سيكون أمراً مؤسفاً، وسيكون في واقع الأمر بمثابة ضريبة على المستهلك الأمريكي.
وقال رداً على أسئلة الصحفيين: أي خفض في هذه الحصص من وجهة نظري سيكون مؤسفاً. وأضاف: ارتفاع أسعار الطاقة أمر مؤسف؛ لأن ارتفاع أسعار الطاقة يكون كضريبة على الأمريكيين.
وقال: إن قرار أوبك خفض الانتاج جعل التعديل الذي يقترحه الكونجرس على سياسة الطاقة الامريكية أمراً أكثر إلحاحاً.
وقال: من المهم حقاً أن يمضي الكونجرس قدماً في وضع سياسة طاقة جيدة،
سياسة تجعلنا أقل اعتماداً على أوبك والواردات الأجنبية وتعطينا موارد طاقة أكثر اعتماداً هنا في وطننا.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved