Thursday 12th February,200411459العددالخميس 21 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

برغم خطورة الهواية برغم خطورة الهواية
(المراقا) و(علامة استفهام) و(الريوس) تجذب اهتمام متابعي التطعيس في القصيم

  * المذنب - عبدالله الشتيلي:
استهوى التطعيس والاستعراض كثيراً من محبي هذه الهواية التي يتخللها كثير من المخاطر والمفاجآت وذلك لوعورة الأماكن التي يرتادها الشباب بمنطقة القصيم في نهاية كل أسبوع وفي الإجازات الصيفية.
فهناك الكثير من الأماكن التي يرتادها الشباب لممارسة هذه الهواية الخطرة باستخدام السيارات ذات الدفع الرباعي أو بعض السيارات التي يقوم أصحابها بإجراء بعض التعديلات عليها سواء كان التعديل في شكلها الخارجي أو في محركاتها الداخلية.
(الجزيرة) تجولت في الأماكن المخصصة للتطعيس بمحافظة عنيزة التي يرتادها كثير من الشباب سواء من محافظة المذنب أو منطقة القصيم وهي المغيسلية والجراحية واستطلعت آراء بعض الشباب الذين يمارسون هذه الهواية فيقول (و-ع - المطيري) وهو من مرتادي الأماكن المخصصة للتطعيس في محافظة عنيزة أو في المذنب أو المحافظات المجاورة بمنطقة القصيم: التطعيس الهواية المفضلة لديه وانه يقضي معظم وقت فراغه داخل الكثبان الرملية لممارسته في نهاية كل اسبوع بالقرب من محافظة عنيزة (بالجراحية - المغيسلية وذلك كل يوم أربعاء) أما يوم الخميس فهو يوم (نقرة زها) وهي تقع جنوب شرق المذنب بالقرب من مركز روضة الحسو على طريق الرياض حيث يوجد كثير من الجمهور من عدة مناطق ومن هواة التطعيس أما بالنسبة ليوم الجمعة فيكون التجمع في (أم دباب) وهي قريبة من مركز الثامرية التابعة لمحافظة المذنب.
وتعتبر أم دباب أكثر الأماكن جذباً وتقع في قلب نفود السر حيث يرتادها جميع الفئات لمشاهدة التطعيس، وأكد أن التطعيس هواية يعشقها منذ الصغر رغم خطورتها (المراقا - النط - علامة استفهام - حركة الريوس) وغير ذلك من الحركات التي نطبقها في هذه الأماكن التي سبق ان قامت بعض الشركات بالدعاية لسياراتهم بتلك الأماكن وانه يوجد فرق كبير بين التفحيط داخل المدن والتطعيس فالتفحيط يعتبره هواية خطرة للغاية، وقال إنه ليس من المؤيدين لتلك الهواية لما فيها من سلبيات وازعاج المواطنين ورجال الأمن، ومن المواقف التي صادفته انه في يوم من الأيام استأذن من العمل لقضاء بعض متطلبات منزله واتجه فورا خارج محافظة عنيزة لممارسة هوايته ولكن انقلاب سيارته اثناء التطعيس حال دون اشباع رغبته.ويضيف نادر عميش المطيري انه يوجد أماكن خاصة (للمراقا - النط) وقال إن السيارات لا بد ان يكون لها مواصفات خاصة وليست أي سيارة تصلح للتطعيس، أما بالنسبة لمنطقة القصيم فيقول بأنها تشتهر باستعمال كثير من هواة التطعيس لسيارات تويوتا هايلوكس أو جيب الربع أما المناطق الأخرى فيفضلون الجيب الشروكي أما بالنسبة للتطعيس فهي هواية جميلة وخطرة في نفس الوقت ويتواجد كثير من الجمهور لمشاهدة التطعيس وتشجيع الشباب الذين يستعرضون جميع الحركات ويطبقونها سواء (المراقا - النط - علامة استفهام وغيرها من الحركات الخطرة) فلابد من مواصفات خاصة لكل حركة ومسافة معينة بالنسبة للارتفاعات وأكد انه لابد من وجود الهلال الأحمر لكثرة الحوادث.
أما عبدالله عواض العضيلة فقال: إن التطعيس مجرد هواية وتقضية وقت فراغ ولكنني من المحبين لهذه الهواية وأتمنى من الجمهور التنظيم وعدم مضايقة المشاركين لئلا تحدث الحوادث بسبب اعتراضهم للسيارات مما يسبب خسائر مادية وخسائر بشرية.
وعن موقف رجال الأمن أفاد ان رجال الأمن لا يصدر منهم مضايقات لأن التطعيس خارج البلد ويعتبر الخطأ 50% على الطرفين وطالب رعاية الشباب بالاهتمام بهذه الرياضة ووضع ناد للراليات.
ومن جهته قال عادي سعود العوني ان التطعيس أو المراقا رياضة يتابعها جميع الفئات ويقطعون عشرات الكيلومترات لمشاهدتها وانه يوجد عدة أماكن قريبة من محافظة عنيزة يذهبون إليها كل نهاية أسبوع ويجدون من يشجعهم. وهذه الأماكن تقع غرب محافظة عنيزة ويرتادها جمهور غفير وذلك للمنافسات بين الشباب من محافظة عنيزة أو من المحافظات الأخرى أما التطعيس بالليل فهو أكثر خطورة لأنه أحيانا يكون هناك مراقا بدون نور وتحديات مثلا المراقا بتشغيل إشارة واحدة، واضاف انه أثناء أيام الاختبارات يقوم بعض الشباب بين حصص الامتحانات بالذهاب لمكان يسمى (السكيت) وذلك لقربه من محافظة عنيزة لممارسة هذه الهواية.
وشكر العوني مكاتب الدعوة والإرشاد لوجودهم كل سنة في أيام العيد المبارك وخاصة في (أم دباب) وهي جنوب مركز الثامرية وتوفيرهم للماء والصلاة جماعة وتوزيع الجوائز وإقامة المحاضرات والندوات والنصح لجميع الشباب.
ويضيف مفلح مطلق انه من هواة التطعيس ويعتبره الهواية الأولى لما فيه من جماليات استعراض ويرتاد هذه الأماكن بعض من الخليجيين من دولة الكويت وقطر ويضيف ان اغلبية المشهورين بمنطقة القصيم يعرفون برقم اللوحة أو موديل السيارة.
من جهة أخرى قامت (الجزيرة) بسؤال بعض الجمهور عن اسباب وجودهم بهذه الأماكن بصفة مستمرة حيث قال إبراهيم محمد الحواس: انني من المعجبين ومن المشجعين لهذه الهواية حيث أقوم بمتابعة المشاركين فيها بل وأشارك في بعض الأحيان.
أما محمد غنيم خصيوي فقد قال: إن التطعيس هواية جميلة يعشقها كثير من المواطنين الذين يحضرون نهاية كل أسبوع لمشاهدة المراقا وقضاء وقت الفراغ فلا مانع من ممارسة هذه الهواية ولكن لابد من ضوابط معينة وتنظيم.
ويرى مرزوق لافي الغدير بأن التطعيس لا فائدة منه إلا الخسائر البشرية والمادية، ووجه نداء لأولياء أمورهم بالنظر في هذه الظاهرة التي أصبحت في استفحال بين الشباب في منطقة القصيم.
وأضاف سعود متروك ان ظاهرة التطعيس أدت إلى وجود كثير من الجمهور وأصبحت تضاهي بعض الألعاب الأخرى وبشكل ملفت، وأضاف: ان أغلبية المطعسين من الشباب صغار السن الذين لا يدركون عواقب التطعيس ففي أغلب الأحيان تنقلب أفراحهم إلى أتراح ونجد بعض الهواة لم يدفع ريالا واحدا لهذه السيارة التي اشتراها له أحد أفراد أسرته ولم يحس بالمسؤولية، ويعتبر التطعيس اهدارا للمال ونتمنى من أولياء الأمور تدارك الأمر لأن التطعيس ينعكس سلبا على مستقبل الشباب ويؤثر على مسيرتهم الدراسية ومن المحتمل ان يتحول التطعيس خارج المدن إلى تفحيط داخل المدن ونتمنى من أولياء أمورهم نصح أبنائهم .


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved