Friday 13th February,200411460العددالجمعة 22 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

باول: تعاون مدهش من طرابلس فاق توقعاتنا باول: تعاون مدهش من طرابلس فاق توقعاتنا
أمريكا تكافئ ليبيا وبوش يحث على محاصرة أسلحة الدمار

* واشنطن - سول - الوكالات:
صعدت الولايات المتحدة من حملتها لازالة اسلحة الدمار الشامل وحث رئيسها جورج بوش المجتمع الدولي الحؤول دون وقوع هذه الاسلحة في ايدي الارهابيين، وعمدت واشنطن في ذات الوقت على اعطاء نموذج لكيفية مكافأة الذين يلتزمون مواقفها تجاه اسلحة الدمار حيث اعلنت عن تدفق معونات طبية الى ليبيا التي كانت اعلنت في ديسمبر الماضي التخلص من اسلحة الدمار..
وقال وزير الخارجية الامريكي كولن باول ان واشنطن التي استأنفت هذا الاسبوع وجودها الدبلوماسي في طرابلس بعد غياب استمر حوالي 25 عاماً تعتزم مواصلة الرد تدريجياً على خطوات ليبيا لتنفيذ تعهدها الذي قطعته على نفسها في ديسمبر كانون الاول للتخلص من اسلحتها للدمار الشامل.
واضاف باول قائلاً امام لجنة العلاقات الدولية بمجلس النواب الامريكي (نريد مساعدتهم في تلبية حاجاتهم الماسة، تجهيز المستشفيات والرعاية الصحية هما احد حاجاتهم الأكثر الحاحاً، يمكننا أن نساعدهم في ذلك ويمكننا ان نفعل ذلك بسرعة).
وقال باول إن تعاون ليبيا (شبه المدهش) فاق توقعاته منذ ديسمبر.
ويبرز عرض المعونة تصميم الولايات المتحدة على اظهار أن حالة العداء التي استمرت طويلاً بينها وبين ليبيا آخذة في الانحسار مع تعاون الرئيس الليبي معمر القذافي في إزالة برامجه للاسلحة.
وقال باول إنه إذا استمر التعاون الليبي فإن الولايات المتحدة ستبدأ في اتخاذ خطوات لتخفيف قيود السفر وهي جزء من العقوبات الامريكية على ليبيا واعادة فتح سفارة هناك في نهاية الامر.
وما زالت ليبيا في قائمة وزارة الخارجية الامريكية للدول الراعية للارهاب.
لكنها تخرج تدريجيا من وضع الدول المارقة بعد تخليها عن مسعاها لامتلاك اسلحة محظورة ودفعها تعويضات لاسر ضحايا تفجير طائرة لوكربي عام 1988 الذي قتل فيه 270 شخصاً.
وفي واشنطن دعا الرئيس الامريكي جورج بوش المجموعة الدولية يوم الاربعاء الى تعزيز مكافحة انتشار اسلحة الدمار الشامل، حتى لا تقع في أيدي الارهابيين.
وقال بوش في خطاب ألقاه في جامعة الدفاع الوطني بواشنطن (ادعو جميع البلدان إلى تشديد القوانين وعمليات المراقبة الدولية التي تمنع انتشار) اسلحة الدمار الشامل.
ودعا مجلس الامن الدولي الى (الاسراع) في تبني قرار طرحه الخريف الماضي (يدعو جميع البلدان الى ادانة انتشار الاسلحة والتشدد في مراقبة عمليات التصدير ووضع المعدات الحساسة في اماكن آمنة).
ودعا بوش ايضا الى تعزيز المبادرة الامنية ضد انتشار الاسلحة التي اطلقها قبل قمة مجموعة الثمانية في افيان (فرنسا) في ايار/مايو 2003، واتخاذ (تدابير مباشرة) ضد (شبكات نشر الاسلحة).
وتقوم المبادرة الامنية ضد انتشار الاسلحة التي يشارك فيها 16 من ابرز حلفاء الولايات المتحدة، على تعزيز التعاون وتبادل المعلومات لاعتراض عمليات التسليم المشبوهة خلال نقلها بحراً وجواً وبراً.
ودعا بوش الى منع دول تخضع للتحقيق حول انتهاكات قواعد منع انتشار الاسلحة من ان تكون عضواً في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وطرح ايران مثالاً على ذلك.
واقترح ايضاً أن يسمح فقط حتى العام المقبل للدول التي وقعت البروتوكول الاضافي الذي يعزز سلطات الوكالة الدولية للطاقة الذرية (باستيراد معدات لبرامجها النووية المدنية).
ومن جانب آخر قدمت وزارة التجارة في كوريا الجنوبية شكوى ضد شركة تجارية محلية لبيعها ليبيا معدات محظور تصديرها بوصفها تكنولوجيا مزدوجة الاستخدام يمكن استخدامها في صنع اسلحة دمار شامل.
وقالت وزارة التجارة والصناعة والطاقة في بيان ان الشركة التي لم تذكر اسمها شحنت أربع آلات صنعت في كوريا الجنوبية تستخدم لموازنة اجهزة الطرد المركزي الى ليبيا في يونيو حزيران 2002.
واضاف البيان ان الآلات التي عثرت عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية اثناء عملية تفتيش في ليبيا في ديسمبر كانون الاول الماضي مدرجة ضمن قائمة مواد استراتيجية يحتاج تصديرها الى اذن من الحكومة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved