Friday 13th February,200411460العددالجمعة 22 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أمريكا تبحث على الإنترنت عن أسلحة الدمار أمريكا تبحث على الإنترنت عن أسلحة الدمار
انتقادات حادة لباول في الكونغرس بشأن الأسلحة العراقية

* واشنطن (ا.ف.ب)
تعرض وزير الخارجية الأمريكي كولن باول لانتقادات حادة في الكونغرس الأربعاء وجهها نواب لتصريحات أدلى بها العام الماضي حول وجود أسلحة للدمار الشامل في العراق لم يتم العثور عليها حتى الآن.
وقد فقد باول الذي بدا عليه الاستياء مرات عدة، هدوءه المعروف مؤكداً بغضب أن صواريخ صدام حسين لم تكن مخصصة (لإطلاق الفشار).
كما هاجم بعنف أحد الحضور كان يشكك في تصريحاته بإيماءات رأسه.
واضطر باول الذي استمعت إليه لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب لمواجهة سيل من الهجمات الحادة من قبل أعضاء من المعارضة الديموقراطية.
وبينما يدور جدل حول نوعية المعلومات التي قدمتها الاستخبارات الأمريكية واستخدمتها إدارة الرئيس جورج بوش، قال النائب غاري اكيرمان ان (الحقيقة هي الضحية الأولى للحرب ويمكنني أن أقول:إن الحقيقة اغتيلت قبل إطلاق اي رصاصة).
ورد وزير الخارجية ان (الحقيقة لم يتم اغتيالها، ولم يغير أحد فيها، ولم يقل أحد للاستخبارات ما كان عليهم قوله).
ورداً على نائب آخر أكد على الفارق بين التصريحات التي أطلقت قبل الحرب وصدرت خصوصاً عن باول، وما تم العثور- أو عدم العثور- عليه، قال الوزير الأمريكي: ان العراق (كانت لديه النية (لامتلاك أسلحة للدمار الشامل) ويملك القدرات لتحقيق ذلك).
وبعد أن أكد مراراً على صحة موقف الإدارة الأمريكية من هذا الملف الحساس، أكد باول بغضب ان النظام العراقي كان يسعى لامتلاك صواريخ بعيدة المدى (ولكن ليس لإطلاق الفشار).
وخرج باول عن هدوئه المعتاد عندما لاحظ أحد الحضور، وهو مساعد لنائب، في الصالة يومىء برأسه للتعبير عن مخالفته هذا الرأي.
وقال بسخط (هل تهز رأسك لهدف ما؟ هل تشارك في الجلسة؟ نادرا ما آتي إلى اجتماع يقوم فيه أناس بالتعبير عن تعليقات بإيماءات بالرأس، عندما أتحدث إلى برلماني).
وشدد عدة نواب على التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الأمريكيون العام الماضي، وأكدوا فيها دون أدنى شك وجود أسلحة للدمار الشامل في العراق.
كما ذكروا باول بأنه ذهب بنفسه في شباط- فبراير 2003 إلى الأمم المتحدة لعرض ملف (مزعوم) في هذا الشأن.
وقال وزير الخارجية (لم أذهب إلى الأمم المتحدة لأقول غير الحقيقة كما كنا نعرفها حينذاك)، مؤكداً انه (عرض أفضل المعلومات الاستخباراتية التي كانت متوفرة).
وأضاف (لم أعدل أي معلومات ولم أشوه أياً منها).
من جهة أخرى أعلنت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عن طلب معلومات حول أسلحة الدمار الشامل العراقية على موقعها على الانترنت ووعدت بتقديم مكآفات.
ويسعى إعلان (برنامج مكافآت العراق) إلى الحصول على (معلومات محددة يمكن التحقق منها) عن مواقع مخزونات لأسلحة كيماوية وبيولوجية صنعت مؤخراً وكذلك صواريخ وطائرات بدون طيار أو مكوناتهما.
ووجهت انتقادات لأجهزة المخابرات الأمريكية بسبب تقديراتها قبل الحرب التي أشارت إلى أن العراق لديه أسلحة دمار شامل لكن لم يتم العثور علي أي منها بعد الحرب.
وقال ديفيد كاي الذي قاد الفريق الأمريكي للبحث عن الأسلحة المحظورة حتى استقالته الشهر الماضي انه لا يعتقد انه كانت هناك مخزونات كبيرة من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية عندما غزت الولايات المتحدة العراق.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved