Friday 13th February,200411460العددالجمعة 22 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

راتب الزوجة لمن؟! راتب الزوجة لمن؟!
أحدهم تزوج عليها من رواتبها وآخر اشترى لها (فيلا)!!

* تحقيق - منار الحمدان:
بعض الأزواج وللأسف يستغلون رواتب زوجاتهم الموظفات، والبعض منهم يشترط عليها من أجل الموافقة للاستمرار في عملها جزءاً من الراتب، إما التسديد راتب الخادمة أو لأمور أخرى. وفي نفس الوقت هناك رجال ليسوا من هؤلاء الفئة ويعتبرون رواتب زوجاتهم من حق الزوجات ولا دخل للازواج فيها. وفي هذا التحقيق تستطلع (شواطئ) آراء بعض الموظفات وآراء بعض الرجال في هذا الموضوع..
تواجه البعض من الزوجات صعوبة وعقبات تتخلل عشها، وقد يصل الأمر بعض الاحيان لأمور غير متوقعة، فبعض الازواج يشترط عليها تسليم جزء من الراتب مقابل موافقته على استمرارها في مجالها الوظيفي، والبعض الآخر يستغل راتب الزوجة، وهناك مَن هم على النقيض من سلوك النوعية سابقة الذكر، فالازواج والرجال ليسوا سواسية، فمن الظلم أن ننظر الى جميع الازواج بنظرة سوداوية، او العكس. وسنتطرق الى ما سبق ذكره من خلال الالتقاء بعدد من الموظفات وكذلك ربات البيوت؛ ليتحدثن عن تجاربهن او آرائهن بشكل عام من خلال مواقفهن، وكذلك رأي بعض الازواج.
زوجي لا يطالبني بالراتب نهائي
في بداية التحقيق التقينا بالأخت نوال معلمة مادة رياضيات تقول: على الرغم من كوني متزوجة منذ عشرين سنة والتحقت بالوظيفة قبل زواجي، لكن لا أذكر في يوم من الايام أن طالبني زوجي بريال واحد، وفي كل موسم يقدم لي الكسوة سواء في بداية الصيف او الشتاء او في مناسبات الاعياد، لكن انا أتعاطف معه في بعض الاشياء وفي بعض احتياجات ابنائي أشتريها دون ان أطالبه، فكما هو طيب معي سأكون أطيب معه.
وتقول إحدى ربات البيوت متزوجة ولديها اربعة ابناء تقول: عرضت على زوجي ان أقدم على طلب توظيف، ووافق، ولكنه اشترط ان أسلم له من الراتب كل شهر جزءاً يحدده بنفسه.
أما الاخ عدنان الرضيان موظف في احدى المستشفيات الحكومية فيقول: من وجهة نظري ان المرأة حينما يقبل زوجها بوظيفتها عليها ان تسلمه راتب الخادمة على الاقل.
ويقول احد المقدمين على الزواج س.ع موظف حكومي: بالفعل اشترطت من ضمن الشروط التي أرغبها في الزوجة أن تكون موظفة ،وليس هدفي من ذلك استغلالها، فأنا مستعد للقيام بجميع مصاريف المنزل واحتياجاتها الضرورية، أما أمورها التي تتعلق بها والترفيهية، فهذه تكون على حسابها، ولن أطالبها بريال واحد.
أما الاخت عبير ناصر موظفة حكومية تقول: بالفعل نحن النساء نبحث عن كل جديد، فالزوج ليس لديه استعداد لمتابعة كل جديد، فموديل السنة هذه غير السنة الماضية، واحيانا خلال اشهر، سواء في تاييرات او عطورات او أحدث صبغة للشعر او قصة؛ لذلك أرى أن الزوجة الموظفة عليها ان تكون هذه الأمور المبالغ فيها من راتبها، فالأمر مستمر، ومع ان زوجها مسؤول عن مصروفها واحتياجاتها، لكن من وجهة نظري أن المبالغات ومتابعات أحدث ما نزل في السوق عليها أن تشتريه من راتبها.
كما روت لنا المعلمة ك.ل معاناتها مع زوجها؛ حيث تقول: أنا موظفة في مدرسة حكومية وأستلم راتباً جيداً، ومنذ أن أستلمه أقدمه لزوجي كي يحفظه لي، أعترف ان هذه كانت سذاجة مني، لكن كانت ثقتي به عمياء، وعلى هذه الحال زميلاتي يلبسن الملابس الفخمة والمتعددة، أما أنا فلم أكن أبالي بذلك، ويهمني ان أجمع وأؤمن نفسي اولاً، وبقيت على هذه الحالة عدة سنوات، وحتى لو حاولت آخذ منه لحاجة ضرورية آخذ مبلغاً زهيداً جداً. وبعد مضي سنوات تفاجأت بخبر زواجه، وزواج الزوج أمر يحزن الزوجة، لكن الاسوأ من ذلك هو أنني علمت منه مؤخراً أن تكاليف زواجه من رواتبي التي كنت أسلمها له طيلة السنوات الماضية، كان الخبر كالصاعقة. ومنذ تلك اللحظة لم أعد أحرم نفسي، أكرم نفسي باعتدال، ولكن الصفعة الأولى أيقظتني من زوجي المخادع. ومنذ ذلك اليوم حتى اليوم وانا أودعها في البنك وباسمي.
كما أدلت بدلوها الاخت انتصار الحمود موظفة حكومية بقولها: ليس كل الازواج من هذا النوع، وهناك من الازواج مَن يكون حسن النية، إحدى الزميلات جمع زوجها رواتبها واشترى بها فيلا وسجلها باسمها، فالنظرة لجميع الازواج او الرجال بنظرة سيئة فيها ظلم. ولكن ما أود قوله: إنه على الموظفة الاحتراس وعدم تسليمها رواتبها بيد أي شخص سواء الزوج او غيره، فأفضل مكان لرواتبها التي لا تحتاج لها هو البنك وباسمها، ولا مانع من مساعدة الرجل او الزوج بشراء بعض الاحتياجات للمنزل او للأبناء إن كان معسراً.. وخاصة الزوج المتعاطف والطيب.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved