Friday 13th February,200411460العددالجمعة 22 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

العثمان في مناسبة (فالنتاين): العثمان في مناسبة (فالنتاين):
نكافح الظاهرة حفاظاً على العقيدة.. وغير المسلمين لانداهمهم إذا قَصَّروا احتفالاتهم في منازلهم

  * حوار - مسلم الشمري:
مثل غيرنا.. تهب علينا الأعاصير التي تجتاح العالم، ومثل غيرنا نسعى لمواجهة الأخطار بما نملكه من قدرات وامكانات. الأعاصير تتنوع، والأخطار تتباين.. لكن أكثرها إيلاماً تلك التي تسلبنا هويتنا.. فحين يتوجه السهم الحراري إلى الكبد هادفاً إلى التذويب.. تكون القضية مسألة بقاء، وحين يكون الهدف سلبنا كينونتنا.. يكون الاستنفار من أوجب الواجبات. من هنا توجهنا إلى فضيلة الشيخ عثمان بن ناصر العثمان المدير العام المساعد لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض.. حاملين ما يؤرق مجتمعنا من هبوب ما يسمونه (عيدالحب) على بلادنا، وما أضحى يشبه الظاهرة من احتفاء شبابي بدأ يتغلغل في سلوكيات البعض فترجموه عالماً أحمر يظهر خلال المناسبة في كل عام.
قلنا لضيفنا في البدء:
* ماهو عيد الحب وماأبرز مظاهره؟
- مايسمى (عيد الحب) هوعيد وثني نصراني أو عيد القس (فالنتاين) وهو يوافق لدى الوثنيين والنصارى يوم الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام.
وقد بدت مظاهره تبرز في مجتمعنا الإسلامي. من خلال القنوات الفضائية. وشبكة الانترنت. منذ أربع سنوات تقريباً ولكن وبفضل الله ثم بفضل التوعية التي بذلت في السنوات الماضية ابتداء من المقام السامي في المملكة العربية السعودية وانتهاء بجهود كل غيور على دينه وعقيدته بدأ الناس يبتعدون عن التفاعل مع هذا الحدث سواء باللبس أو الوليمة أو الإهداء وغيره.
وفي السنوات الماضية صدرت فتوى من سماحة المفتي العام الشيخ.عبدالعزيز آل الشيخ واللجنة الدائمة. تبين تحريم مشاركة النصارى والوثنيين في أعيادهم بأي نوع من المشاركة سواء شكلية أو معنوية، وبينت الفتوى أن نصوص الكتاب والسنة بينت أنه لاعيد في الإسلام سوى العيدين المشهورين الفطر والأضحى. وغيرهما بدعة، وفي هذا العيد بدعة وتشبُّه بالأعداء وأي عمل يقدمه المسلم في هذا الوقت ينوي به المشاركة فيما يسمى بعيد الحب فهو حرام ولايجوز
وانطلاقاً من هذا فإن هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تباشر عملها في هذا المجال حفاظاً على العقيدة وحماية لجانب التوحيد وإرضاء لله في اتباع أمره واجتناب نهيه.
مظاهر مرافقة
* صاحب الفضيلة لو ذكرت شيئا عن المظاهر التي يقع فيها الناس وتصنفها الهيئة من مظاهر عيد الحب؟
- من المظاهر: ارتداء بعض الطالبات والفتيات للملابس الحمراء في هذا اليوم والاجتماع على وليمة في هذه المناسبة، أو تقديم الدعوات في حفل بهذه المناسبة وتضمين الدعوات عبارات وجملا تتضمن الحب أو رسم القلوب الحمراء على هذه الدعوة لهذه الوليمة المخصصة لهذه المناسبة، وكذلك تجمهر الشباب في الشوارع والميادين وتوزيع الورود الحمراء في مشهد لم يعرف في غير هذا اليوم وكذلك قيام محلات الهدايا تجهيز الدروع والزهور وكعكات الحلوى مكتوباً عليها عبارات التهنئة بهذا العيد. أو رسم الصليب عليها، أو هدايا يحملها مجسم يحاكي (بابا نويل).
* ماهي المواقع التي تتكاثر فيها المخالفات؟
- تكثر في محلات الهدايا والتحف، محلات الزهور، في المطاعم، والفنادق، والمقاهي، والميادين العامة بالنسبة للشباب.
* وعندما تقف الهيئة على احتفالات مقامة بهذه المناسبة في الفنادق والمطاعم والاستراحات.. ماهو الإجراء؟
- في الغالب أن الهيئة تقوم بجولات وقائية على هذه الأماكن ولكن يفاجئ القائمون على هذه الأماكن بأن الحفل سجل باسم زواج أو تخرج ولكن الحاضرات جئن بأشكال وعبارات وهدايا (عيد الحب). وبهذا يتم التنسيق مع القائمين على هذه الأماكن بمعالجة الوضع بما يرضي الله، واذا كان هناك إجراء عقابي فيُتخذ بحق المتبنين لهذا الحفل بالتنسيق مع وليها.
* وما العقاب المتخذ ضد هذه المظاهر؟
- لكل حالة مايناسبها، فالحفلات علاجها المنع، والهدايا والتحف الموسومة بوسام هذا العيد البدعي الوثني النصراني صدر التوجيه بمصادرتها ومحاسبة المتجرئ على بيعها وتسويقها في بلاد الإسلام، وإزالة موقع المنع فيها من كتابة أو علامة فتُزال فيحفظ ما تبقى مما له وخاصة إذا أبدى أسفه وندمه وعزم على مرضاة ربه أولاً وطاعة ولي الأمر ثانياً.
* هل لمجرد الشبهه تمنع الهيئة الزهور والهدايا ونحوها؟
- هذه مخالفات مشاهدة بالعين المجردة لامجال للاشتباه فيها. ولكن بعض المحلات تبيع هذه المخالفات طول السنة
لا نداهم هؤلاء
* إذا وجد نصراني أو وثني مقيم في هذه البلاد للعمل وأراد أن يقيم شعائر عيده في سكنه بمفرده. وورد للهيئة بلاغ عنه من أحد زملائه هل تتم مداهمته ومنعه؟
- لا أبداً فالإسلام يجيز لغير المسلم أن يؤدي شعائر دينه الذي يعتقده في سكنه شريطة ألا يظهر شيئاً من ذلك أو يدعو له بتوزيع النشرات بين المسلمن ونحو ذلك.
* فضيلة الشيخ .. كلمة أخيرة عن هذه المظاهر المخالفة؟
- أدعو المسلمين والمسلمات والشباب والشابات إلى الاعتزاز بدينهم طلباً لمرضاة ربهم وحماية لعقيدتهم. وأن يمثلوا آباءهم وأجدادهم في صفاء التوحيد وأن يوطنوا أنفسهم على الحق والهدى وألا ينجرفوا خلف كل ناعق عوى. وأن يكونوا فطنين لما يُراد لهم وبأمتهم في الترويج لهذه المظاهر التي تهدم العقيدة والدين فمن قدم هدية في عيد الحب معتقداً بها. لايستوي كمن نحر هديه في عيد الأضحى. ابتغاء لمرضاة الله. فالحذر الحذر يا شباب الإسلام


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved