Friday 13th February,200411460العددالجمعة 22 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

فكرة لأمان الجمرات فكرة لأمان الجمرات
عبدالكريم بن صالح الطويان / الجامعة بالقصيم

بذلت حكومة المملكة العربية السعودية في مشاريع تيسير الحج ما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ،فمنذ عام 1343هـ إلى العام الحالي 1424هـ هذا حوالي ثمانين عاماً بدأها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - بإلغاء الضرائب وتوفيرالأمن ورصف الطرق وتتالت بعده مشاريع الخير، وفي السنين الأخيرة تمت توسعة صحن المطاف والمسعى، والخيام المصنوعة ضد الحريق، وشبكة الطرق المريحة والخدمات المتنوعة التي لا تحصى...
لكن أزمة الجمرات وخاصة (جمرة العقبة) لا زالت موضع قلق رغم التحسينات والإضافات والأدوار المتعددة والتوسعات، نظراً للضيق الزماني والمكاني للموقع مع ارتفاع أعداد الحجاج! أقترح في هذا المقال (مركزاً لأبحاث الجمرات) ينبثق من (مركزأبحاث الحج) لدراسة الاقتراحات لهذا المشعر وكل مشكلة جذرياً...
وأقترح في هذا الصدد نظام السير الأتوماتيكي كأن يكون سيراً أتوماتيكياً بعرض (7) أمتار مثلاً وطول عشرين متراً ،ومثله وحدات أخرى مشابهة تدور بشكل دائري على الجمرة، يركب الحجاج عليها صفوفاً واقفين فيدور بهم على شاخص الجمرة فإذا حاذوه وقف بالمجموعة برهة حتى ترمي ثم يدور بهم وينزل بهم إلى منطقة الخروج ثم يعود فيركبه آخرون أو غيره يركبه آخرون فيرمون فيخرج بهم وهكذا يدور فيحمل ويقف للرمي والناس واقفون عليه لا يتحركون ،ويمكن أن تكون أمامهم (مواسير) يمسكون بها وأحزمة أمان يربطونها أوأفكار أمان أخرى.
بالطريقة هذه نضمن تفويج مئات الألوف من الحجاج بسرعة هائلة ،ونضمن بإذن الله عدم تدافعهم وإيذائهم لبعضهم لأنهم واقفون يسير بهم السير فإذا واجهوا الجمرة رموا جمراتهم بهدوء وسلاسة ويمكن أن تنفذ هذه الفكرة على أصعدة أدوار مبنى الجمرة، فيكون السير على ثلاثة أدوار لضمان تفويج أفواج الحجيج بصورة أسرع!
عن فكرة هذا السير وتقنيته وصناعته من أبسط الأمور وأسهلها كفكرة الدَّرج الأتوماتيكي في المباني الحديثة، وهي فكرة سهلة التكليف بسيطة الصيانة، وهي حل عملي وناجح يُنهي بإذن الله هذا القلق السنوي الذي يحدث في الجمرات، وتموت فيه أرواح بريئة، والفكرة هذه إذا صقلها الأداء وتجاذبتها وجهات النظر وقلَّبها المتخصصون، تم بإذن الله تطويرها وتحسينها ودعمها كأن تكون على صفة سطح قطاري يدور على الجمرات مثلاً فالنتيجة بنت البحث وتلاقح الآراء ينتج عنه تحسين الأفكار، ويجب أن نقترح دائماً ما نرى أنه يحل هذه المشكلة ويحفظ أرواح الحجاج. إنني أطرح هذه الفكرة أمام المسؤولين عن الحج وأمام مركز أبحاث الحج وأسأل الله الكريم أن يوفق حكومتنا ويجزيها خير الجزاء على ما تبذله في مشاريع الحرمين وأن يوفقنا دائماً للأعمال والأفكار التي تكون سبباً لمزيد من النجاح والأمان لضيوف الرحمن الذين هم ضيوفنا الذين نرجو لهم السلامة الدائمة والعود الحميد لوطنهم .
إن خدمة الحجاج نعمة منحها الله لنا فنسأل الله سبحانه أن يعيننا ويُسددنا ويكتب الثواب لخادم الحرمين الشريفين ولحكومة شعبه الكريم ويُثقل بهذه الخدمة ميزاننا... اللهم استجب.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved