الرياضة المدرسية وطريقة الاتصال

الاتصال هو وسيلة يتم من خلالها إيصال معلومات من أي نوع، وذلك من أي عضو إلى عضو آخر بغرض إحداث تغيير.
وللاتصال عناصر متعددة هي المرسل، المستقبل، الغرض من الرسالة، المضمون، وسيلة الاتصال، رد الفعل.
وكلما كان عدد المشتركين في العمل أكبر زادت أهمية الاتصال، ويعد المجال التروبوي هو أكبر القطاعات اتساعاً ما بين طلبة المدارس، والمدرسين، والإدارة المدرسية، والإشراف التربوي، والإدارات التربوية، والقائمين على وزارة التربية والتعليم،
الرياضة المدرسية تعد من أهم الأنشطة الحيوية التي يقوم بها الطالب في مدرسته، حيث انه من خلالها يتحقق اكتساب الطالب للثقة في النفس، وتنمية روح العمل الجماعي بين الطلبة، وتنشيط العمل العضلي العصبي، الذي يساعد على زيادة التوافق، الذي بدوره يعمل على تنمية القدرات العقلية لدى الطالب.
ونظراً لأهمية الرياضة المدرسية، لما تعمل على تحقيقه من أهداف نبيلة تخدم أبناءنا من طلبة المدارس، أصبح من الجدير ان نهتم بمدرس التربية البدنية في مدارسنا، حيث انه يعتبر هو مرسل للرسالة التربوية التي تهحقق الأهداف التي نأمل تحقيقها في أبنائنا.
ويعتبر الجهاز الإعلامي من وسائل الاتصال ذات الدور الحيوي في مجال الرياضة التي تعتبر الرياضة المدرسية فيه هي حجر الأساس للصرح الرياضي العريق من منتخباتنا الوطنية في جميع الألعاب الرياضية، وتعتبر القناة الرياضية هي وسيلة الاتصال بالمجتمع بصفة عامة وبالعاملين في قطاع الرياضة بشكل عام والرياضة المدرسية بصفة خاصة.
وعليه أقترح ان يكون هناك برنامج رياضي أسبوعي يذاع في القناة الرياضية بحيث يعمل على نشر المعلومات الرياضية الخاصة بالرياضة المدرسية، بحيث يخدم جميع مكونات الرياضة المدرسية من مدرسين وطلبة، وان يتهم بتوضيح القوانين الدولية للألعاب، والمساحات المختلفة للملاعب المتنوعة، المهارات الفنية للألعاب المختلفة، الأخطاء الشائعة في المهارات الفنية لكل رياضة، كيفية إصلاح الأخطاء الشائعة، كيفية تعليم المهارات الرياضية، كيفية تدريب الناشئ على المهارات الرياضية المتنوعة، افضل طرق ووسائل تعليم المهارات الرياضية من خلال درس التربية البدنية، الأسلوب العلمي لتنفيذ حصة التربية البدنية باستخدام الأدوات المتاحة والأدوات البديلة، كيفية الانتقاء العلمي السليم للمواهب الرياضية من الناشئين.
هذا بجانب ما نحتاج إليه الآن وفي الظروف الراهنة، من ضرورة نشر الوعي الرياضي بين فئات المجتمع، لتحسين النواحي الصحية، الاجتماعية، النفسية، والأمنية، حيث ان الرياضة تعد أحد المتنفسات الرحبة والمهمة لتوجيه طاقات الشباب واستثمارها بالشكل الأمثل.
على ان يتم ذلك من خلال الاستعانة بالخبرات الوطنية بالكليات والجامعات بأقسام التربية الرياضية، وكذلك الخبرات الفنية من الاتحادات الرياضية المختلفة، التي لا تألو جهداً في هذا المجال بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز آل سعود، الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه حفظهم الله.