Saturday 14th February,200411461العددالسبت 23 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل مستعجل
توقف مؤقت..
عبد الرحمن سعد السماري

توقفت عن الكتابة كمحطة قصيرة خلال إجازة عيد الأضحى المبارك.. وقد كانت بالفعل.. محطة تأمل ومراجعة ومحاسبة ومكاشفة ولكن.. للنفس ومع النفس..
** راجعت نفسي.. وراجعت حساباتي.. وتصفَّحت رسائل كثيرة.. كانت تصلني..
** وراجعت أوراقاً قديمة.. وأوراقاً جديدة.. وفتَّشت هنا وهناك.. وقلَّبت كل أموري.. فوجدت أن مرحلة التأمل والمراجعة ومصارحة النفس وتفقد الأحوال ومراجعة الذات وتقليب الأوراق.. محطة يحتاجها كل كاتب مهما كان هذا الكاتب.. ومهما كان تخصصه أو مجاله (رياضي.. سياسي.. اجتماعي.. ثقافي.. فني.. ألخ)!!
** أقول.. راجعت نفسي.. وراجعت أوراقي.. وتصفَّحت هذه الأوراق وقرأتها مرتين وثلاثاً.. وأتلفت بعضها.. وحفظت بعضها.. وفحصت بعضها.. فوجدت أن الانسان مهما كان.. لا بد أن يراجع نفسه.. ,لا بد أن يلتفت للوراء.. ولا بد أن يتحسس الأمور حوله.. ولا بد أن يراجع أكثر مما يكتب..
** لقد توقفت أسبوعاً قبل الاجازة.. لكني وجدت نفسي مشدوداً لألحق بالأسبوع.. أسبوعاً آخر.. واستعذبت مرحلة التأمل والمراجعة.. ووجدت أنني كسبت الكثير في هذه العطلة العارضة..
** قرأت الكثير (رسائل.. أوراق عامة.. كتيبات.. صحف.. مجلات.. قصاصات.. رسائل ألكترونية)
** استمعت لأشرطة.. راجعت نفسي.. وراجعت أوراقي.. أعدت حساباتي.. جردتها جيداً.. قلَّبت صفحات كانت محفوظة.. تشاورت مع نفسي.. وقارنت بين اليوم والأمس..
** كيف هي الصحافة اليوم..وكيف هي قبل أربعين سنة؟
** انني هنا.. لا أعني.. الطباعة أو الصَّف أو الأخراج أو المونتاج أو أي شيء آخر.. بل أعني مستوى الطرح ونوعية الطرح ونوعية القارئ ومستوى القارئ.. وماذا يريد القارئ؟
** أناقش صحفاً كانت تصدر قبل أربعين سنة بعشر صفحات.. كلها أدب.. وثقافة.. ونقولات من كتب يغلب عليها الطرح الثقافي.. وبين صحافة اليوم التي تصدر في خمسين صفحة كلها أخبار ومعلومات جديدة ومبشرة
** في اليوم.. تشاهد عشرين مطبوعة على الأقل.. وقد تقرأها أو تتصفحها على الأقل.. غير ما تقرأ في الانترنت وغير ما تشاهده في التلفاز وغير ما تكتسبه هنا وهناك.. من محاضرة أو ندوة أو لقاء أو مجالس أو إذاعة أو حتى في السوق
** الكاتب.. هو الذي يراجع نفسه كل وقت.. وهو الذي يحاول أن يطور نفسه ويتمشى مع المرحلة.. وإلا.. أصبح من ركام الماضي.. ثم يموت كله.
** هذه الزاوية.. متخصصة في القضايا الاجتماعية.. ولا تتعرض لقضايا السياسة والاقتصاد ولا الرياضة ولا الثقافة.. إلا عند الضرورة القصوى وعلى استحياء أيضاً.
** هكذا عرفها القارئ.. وهكذا تعود عليها.. وهكذا تفاعل وتعاطى معها
** وهكذا ستكون.. وهكذا ستستمر.. وهكذا سيكون مستقبلها بإذن الله
** لا أخفيكم.. ان مرحلة المراجعة القصيرة تلك.. أفادتني كثيراً..
** ولا أخفيكم.. أنني استفدت من رسائلكم أكثر وأكثر.. حتى (الجارح) منها.. كنت أحتاجه وأستفيد منه
** صدقوني.. انني لم (أرمِ) برسالة واحدة مهما كانت..
** وصدقوني.. أن بعض الرسائل أقرأها عشر مرات.. بل أحفظها وأقرأها كل عام.
** لقد كسبت الكثير والكثير في مرحلة المراجعة تلك.. وأتمنى أن تنعكس مرحلة المراجعة تلك.. على مستوى الطرح في الزاوية.. وأن أستفيد من هذا التوقف القصير
** أشكركم على تحمل عودتي مجدداً بعد تلك الأيام العشرة (هي أيام الاجازة) معلناً ترحيبي بكل ما تكتبونه ومهما كان.. فهو زاد الزاوية ووقودها.. وسندي بعد الله.
** أنتظر رسائلكم وتعقيباتكم وحواراتكم ووجهات نظركم مهما كانت ومهما تقولون.. وأعدكم.. أنني أقرأها سطراً سطراً وأستفيد منها كثيراً.. ولكم كل تحية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved