Saturday 14th February,200411461العددالسبت 23 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الشباب والشابات عن «الفلنتاين» الشباب والشابات عن «الفلنتاين»
نحن مع الخيل يا (حمراء) ولا يوجد سبب مقنع

* الرياض - ياسر المعارك - عبدالله العماري:
اختلفت آراء العديد من الشباب حيال الاحتفال بعيد الحب (الفالنتاين) ما بين مؤيدين للاحتفال به أو معارضين، ففي حين يرى البعض أنه لا داعي لإعطاء الموضوع أكبر من حجمه، نرى في الطرف الآخر مَن يعارض الاحتفال به بأي حال من الأحوال. (الجزيرة) استطلعت آراء بعض الشباب وخرجت بالتقرير التالي:
بدأت الجولة في شارع العليا العام، وفي أحد محلات بيع وتجهيز الهدايا التقينا بالشاب (عبدالله) يبلغ من العمر عشرين سنة، فسألناه عن سبب تواجده، فقال: إنه أتى لشراء هدية بمناسبة عيد الحب. وحول قناعته بهذا العيد اعترف أن هذا العيد غير شرعي ومخالف للعادات والتقاليد، مشيراً إلى أن إصراره على المشاركة ما هو إلا موضة شبابية.
كذلك التقينا بشاب آخر؛ حيث قال: أنا لا أؤيد الاحتفال المشاع أو العلني، ولا أعرف سبب اهتمام الشباب بهذا الحدث، وهي ليست موضة أو كما يقول المثل: مع الخيل يا شقراء.
بعد ذلك انتقلنا إلى شارع الشباب الذي يوجد به عدد من محلات الهدايا، والتقينا ببعض الشباب، فقال أحدهم رافضاً ذكر اسمه: لا تسألني عن يوم الحب، أنا سأحتفل به بدون سبب، وسمِّه تقليداً مثلاً. وحول معرفته بفالنتاين، قال: فالنتاين (شبيه للمحب قيس).
أما الشاب خالد 18 سنة، فقال: إن تأثير وسائل الإعلام قوي حول تشجيع الشباب للاحتفال بعيد الحب، وللأسف، إن القنوات والإذاعات العربية تعرض برامج حول هذا الشأن، بل بعضها يقدم يوماً كاملاً لتغطية هذا الحدث، وهذا ما جعل كثيراً من الشباب يتأثر به.
وأثناء جولتنا شاهدنا أحد الشباب (م.ع) 21 سنة يقوم بشراء دب أبيض، وعند سؤالنا عن سبب شرائه، قال: سأحتفل بهذا اليوم؛ لأني شاب، والعيد عيد شباب، ولكن لا أعلم ما السبب الحقيقي وراء إصراري على هذا الفعل.
أما علي عيسى 24 سنة، فقال: إن سبب تواجده في محل الزهور هو الحصول على هدية لأحد زملائه؛ حيث أجرى عملية جراحية، ولم يكن هنا للاحتفال بما يسمَّى يوم الحب، وقال: إن شبابنا (يركبون الموجة) أينما سارت، ولو أن هناك عيداً للكذب لقاموا بالاحتفال به.
من جهة أخرى، تؤكد (شذى.س) طالبة في المرحلة الثانوية حرصها على الاحتفال بعيد الحب، وأنها تنتظر هذه المناسبة للتعبير عنها بتبادل الهدايا.
وتقول (نورة.م): إنها ادَّخرت من مصروفها منذ حوالي شهرين لتتمكن من مشاركة رفيقاتها الاحتفال بهذه المناسبة.
وتعترف (سعاد فهد) طالبة في المرحلة الجامعية أنها ومجموعة من زميلاتها يقمن بالتجهيز والإعداد لهذه المناسبة في مكان معين ووفق تنظيم خاص، وأنهن بدأن الإعداد قبل أشهر لتظهر هذه المناسبة بالشكل المناسب، مشيرة إلى أنها تتولى ذلك منذ سنتين.
وترى (شيخة.ب) طالبة في المرحلة الجامعية أن المشاعر السامية بحاجة إلى التعبير عنها والاحتفال بها؛ لذلك فهي تنتظر هذه المناسبة وتستعد لها بالهدايا والملابس المناسبة.
وتصف (سامية.ع) موظفة الفالنتاين بأنه مناسبة وفرصة لتجديد المشاعر وتدفقها، وذلك لأن المشاعر دائماً بحاجة إلى التجديد؛ لما يعتريها من ركود إثر ضغوط الحياة.
وتبرمت (سارة.ع) موظفة وطالبة انتساب من توقيت عيد الحب الذي يصادف عادة أيام الدراسة؛ مما يعيق الاحتفاء به بالشكل المناسب.
وتضيف (الجوهرة.ن) موظفة في بنك أنها بدأت فعلياً في تلقي الرسائل والهدايا بهذه المناسبة، لكنها لن تبادل المرسلين هداياهم إلا في يوم الاحتفال نفسه؛ ليكون للهدايا والرسائل مذاق خاص.
ورغم عدم تقبل (هدى محمد) طالبة جامعية للَّون الأحمر، قالت: إنها سترتديه في ذلك اليوم للمشاركة في هذه المناسبة.
واستبعدت (أريج.خ) طالبة جامعية أن تعتذر عن حضور الحفلة المخصصة لهذا اليوم؛ نظراً لضيق الوقت، مبررة ذلك بأن هذه المناسبة لا تتكرر إلا مرة في السنة, وأنها تستحق التضحية بأشياء أخرى.
وتشير (البندري.ف) خريجة جامعية إلى أنها بدأت في تجهيز رفوف غرفتها لاستقبال الهدايا التي ستقدم لها بهذه المناسبة، مضيفة أن أبرز الهدايا هي القلوب والشموع والخواتم.
من جهتها دعت (سلطانة.ع) ربة منزل إلى الصفاء والتسامح بين القلوب المتجافية، وأن هذه المناسبة فرصة لإزالة ما بين قلوب الأصدقاء من جفاء.
وفي الجانب الآخر تُعارض كلٌّ من (منيرة وحصة وسهى.ن) فكرة الاحتفال بعيد الحب، واصفاتٍ المحتفلات به بالسخف، معللات ذلك بالتحريم الشرعي للاحتفال ببدعة عيد الحب.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved