Saturday 14th February,200411461العددالسبت 23 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لما هو آت لما هو آت
مجد البياض!!
خيرية إبراهيم السقاف

ذات قراءة، وقَفَتْ على نهايات المقاصد، ألقت إليها بقراءاتها ومقاصدها وحين لم تمتزج، صمتُّ، وأعلنت لحظتها أن الاختلاف أذن لها بالحياد... حايدت وثمَّة إيمان في داخلها بالرضاء...!!
ذات دعوة، دلست إلى ثلَّة يتحاورون، لم يستطع صوتها ، يهدِّئ من صخب أصواتهم، وحين فشلْت، غادَّرت، وأعلنَت بعدها أنَّ المتداخلين أذنوا لها بالمغادرة...!!
ذات رحلة، وقفت عند حافّة نهر، ألقت بحصاة كانت في يدها من عبث الطريق، وحين تحرَّك الماء موقع الحصاة، مشَت، وأعلنَت لحظتها أنَّ النهر أذن لها بالمضي...
غادرت المكان وثَمة صدى لصوت النهر في داخلها..!!
ذات مواجهة، نظَرت إلى أعين في فورة الغضب، ابتسمَت لها، كانت في داخلها كمّية بياض.
وحين تمادت، تركتها، وأعلنت أنَّ النَّار أقوى من رهافة البياض فيها، مضت وثمَّة وخز في تلك العيون من سطوة العجز!!
ذات عطاء، مدَّت إلى تلك الأيدي تحييِّها، ألقت إليها بتفاصيل الخير، وحين تهاطَلتْ، فرِحَت، ولم تغادر المكان...
ثمَّة نور يعمُّ في الصدر، والأرض تتنامى ظلالها...
مجدْ البياض، في قبول الآخر،و عدم رفض المختلف، والرِّضاء بتفاوت المقاصد، والتَّناهض فوق حوافِّ التعدَّدية، والنَّأى عن تناحر الاختلاف، وتضميد جروح الأنياب، والسَّلام مع الذات المطمئنة، وكشع النّور في ثقوب الهاويات، وبسط البياض فوق ركام اللَّهب...، كلَّ ذلك مجدٌ... ثمَّة ما يدعو لأن يتبارى إليه الإنسان...
فمن ذا الذي يقف عند (ذات لحظة) و(ذات موقف) و(ذات أثر) ويستلّ منها ذلك الصدى الذي يتركه الصوت في آماد البقاء، أو ذلك الأثر الذي يرسله النهر بعيداً عن خبايا الفناء؟!.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved