Saturday 14th February,200411461العددالسبت 23 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في رسالة تأخر نشرها في رسالة تأخر نشرها
في آخر التعقيبات عن قصة عجاب وقصيدته
علي مطيران.. يستشهد بما أورده الفهيد في أحد مؤلفاته

الاستاذ الحميدي الحربي
رئيس قسم الأدب الشعبي في جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
قرأت ما كتبه الشاعر سعيد بن عواد الذيابي في صفحة مدارات شعبية في تاريخ 23/7/1424هـ حول قصة الشاعر المشهور بالكرم عجاب الغيداني حيث ذكر قصة عجاب بن مبارك الغيداني وقصيدته المشهورة التي مطلعها:


لا ياهبوب الريح هبي بخطار
خطار ما يدرى من أي القبايل

وقال:إنها حدثت بين عجاب الغيداني وشخص اسمه شباب الجديعي الروقي العتيبي، وحول هذه القصة يسرني أن أوضح لقراء مدارات شعبية إن القصة هي على النحو التالي، كما يذكرها كبار السن من قبيلة الغيادين، وكما ذكرها كذلك المؤلف الأستاذ منديل بن محمد الفهيد في كتابه ( من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية قصص واشعار) الجزء السابع حيث ذكر ابن فهيد هذه القصة وهي تتوافق مع ما يذكره كبار السن من قبيلة الشاعر، والقصة كما أوردها ابن فهيد هي على النحو التالي:
أن عجاب بن مبارك الغيداني كان له جار من مطير اسمه هلال، وفي ليلة شديدة البرد قال عجاب لجاره المطيري لقد تأخرت عن المجيء يقصد حضوره لموعد السمر، كالعادة قال كنت أنتظر الضيوف من عادتهم في مثل هذه الليلة الباردة يأتون حتى منتصف الليل يحدهم البرد والجوع قام عجاب وذهب إلى الغنم ظنا انه يريد اللحم ولحقه جاره، وأقسم عليه انه ما قصد شهوة لحم، ولكن هذا من حبنا للضيف، فعاد عجاب وقصد القصيدة المشهورة، ويقال إنه بعد أن انهى القصيدة التي كان يتمنى بها خطار، واذ بالخطار ينزلون على عجاب الغيداني فذهب وأحضر لهم ذبيحة وأكرم ضيوفه وجاره.
والقصيدة على النحو التالي:


لا ياهبوب الريح هبي بخطار
خطار ما يدرى من أي القبايل
هبي بخطارٍ على هجعة النار
الى طاب نوم منسعات الجدايل
حتى اني اسري لي على كبش تجار
وأذبح لهم من ضين الانذال حايل
مع منسف ينثر عليه من الابزار
عليه من ما يسر الله كمايل
بالله يا أهل عوص النجايب على يسار
عن الردي صدوا رقاب الاصايل
خل الردي وخطارته وقت مخضار
الى اعتقب بالنبت روض المسايل
يا اهل النضا ياللي تطيعون الاشوار
تنصوا اللي يكسبون الجمايل
ايا للي تطيعون الاشوار
تنصوا اللي يكسبون الجمايل
لظفر يذريه الولي والي الاقدار
وراعي الكرم يعطيه منشي المخايل

هذا ما أردت إيضاحه هذه القصة والقصيدة حسب ما أسمعها من كبار السن واتمنى من الغيورين على موروثنا الشعبي تدوين القصص بعد التأكد منها لكيلا تتداخل القصص مع بعضها بعض خدمة للأدب الشعبي وحرصا على حفظه
والله ولي التوفيق
علي مطيران الغيداني
بريدة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved