معركة ممر قسرين وأول هزيمة للأمريكان

في مثل هذا اليوم من عام 1943 شن فيلق أفريكا كوربس الألماني بقيادة الجنرال أروين روميل هجوماً ضد خط دفاع الحلفاء بتونس، شمال إفريقيا.
كان ذلك بموقعة ممر قسرين التي شهدت أكبر هزيمة برية للولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية.كان الزعيم هتلر قد أرسل أروين روميل على رأس أفريكا كوربس إلى شمال إفريقيا لمساعدة إيطاليا للاحتفاظ بأراضيها هناك في مواجهة التقدم البريطاني.
ولكن حتى ذلك اليوم، لم يظهر روميل مهاراته الحربية الفذة إلا في قيادة التقهقرات المتتالية لقوات المحور.إلى أن جاءت معركة قسرين التي عكست العبقرية الاستراتيجية لثعلب الصحراء.
في معركة العلمين التي وقعت في أغسطس 1942، تمكن القائد الانجليزي جنرال برنارد مونتجمري من طرد روميل من مصر حتى وصل إلى تونس خلف خط ميريث الحصين، الذي أقامته قوات فيتشي الفرنسية.
وبعد عدة أشهر من إعادة تنظيم صفوفه، جهز روميل مواقعه بتونس العاصمة، التي كانت من أهم المواقع الاستراتيجية لقوات الحلفاء والمحور على السواء.
ثم حدد أضعف نقطة في خط دفاع الحلفاء، وكانت ممر قسرين وهو عبارة عن فجوة يبلغ اتساعها 2 ميل بالجبال الظهرية بتونس، وكانت تحميه القوات الأمريكية.
تمكنت القوات الأمريكية من صد ضربة روميل الأولى، ولكن بعد تعزيز قواته بالمزيد من المدرعات، نجح روميل في عبور الممر، ملحقا خسائر بشرية كبيرة بين صفوف القوات الأمريكية. على إثر ذلك انسحب الأمريكيون من مواقعهم، تاركين وراءهم أغلب معداتهم الحربية.ووصل عدد القتلى إلى ما يزيد عن الألف جندي، بينما وقع مئات آخرون في الأسر الألماني.
وكانت هذه هي أول معركة تتجرع فيها الولايات المتحدة من كأس الهزيمة خلال الحرب العالمية الثانية.