Saturday 14th February,200411461العددالسبت 23 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

13/6-1391هـ الموافق 6-7-1971م العدد 350 13/6-1391هـ الموافق 6-7-1971م العدد 350
مع الزمن
إدارات الأندية ما لها وما عليها
بقلم : عبدالعزيز المقرن

اعتقد أنه من حق كل مشجع أن يدلي برأيه عما تسير عليه ادارات الاندية في الوقت الحاضر وما ترتب على ذلك من سيئات وحسنات. ذلك ان ادارات الاندية التي يتم انتخابها من الأعضاء العاملين والمنتخبين للاندية تسير على ما كانت عليه الادارات السابقة دون تغيير أو تجديد في ذلك النادي أو من تلك الادارات الجديدة التي اعتمدت من قبل الادارة العامة لرعاية الشباب سواء الانتخابات أو بالتزكية، وهم على أية حال مشكورون على جهودهم التي يبذلونها دون مقابل، الا انني اعتقد أن هذا لا يكفي منهم، بل يجب على كل ادارة جديدة ان ترسم سياسة للنادي لتسير على منهاجها ويرتفع من شأنها وتعمل على ايجاد لائحة تنظيمية وتوزع الاختصاصات والاعمال بين افراد الادارة ليكون كل فرد من هذه الادارة مسئولا عن العمل الذي أنيط إليه ويحاسب عليه من قبل رئيسه، واتخاذ مبدأ العدالة بين أفراد ناديه، والضرب بيد من حديد على كل عابث بمصير هذا النادي ومحاسبة أفراد الفريق عن كل تقصير أو إهمال منهم.. وعلى كل ادارة أن تعمل خطة خمسية لسياسة النادي وشرح أبعادها مما تحتاجه من بناء مقر للنادي وملاعب وتوفير المادة عن طريق اقامة المباريات بين الفرق في كل منطقة، واعتقد أن رعاية الشباب لن تألوا جهدا فيما من شأنه رفع مستوى الاندية ماديا ومعنويا، ويدل على ذلك قيامها بصرف مبلغ من صندوق اللاعب لتكملة منشآت نادي الصفاء بصفوى بالمنطقة الشرقية، الذي أخذوا على عاتقهم بناء مقرهم بأنفسهم وبأيديهم وتعضيد مشجعيه.. ويشترك مع هذه الادارات مشجعو الاندية الكبار الذين ينتمون إليه كأعضاء شرف، وكذلك الاعضاء العاملون يساهمون مع الادارة وتوحيد الجهود، فإذا اتخذت تلك الجهود وتكاثفت تحقق الهدف المنشود.. وهذا لا يأتي إلا من الادارة الواعية والمثقفة التي تساير مواكب التطور الحديث في الرياضة وتقوم بالواجب الملقى على عاتقها والذي انتخبت من أجله. لذا فإنني باسم كل عضو عامل أرجو من ادارات الاندية ان تتخذ خطوات جريئة وجبارة على غرس هذه الثقة لتؤتي ثمارها كل في حين وآخر، وأن تهتم بالمستقبل قبل الحاضر حتى تبني جيلا مدركا لغاياته ومتفهما لها ليكون كالطود الشامخ في عنفوانه وقدرته.
وهذا ليس ببعيد من أولئك الاعضاء المتوفرة لديهم الافكار السليمة والوعي والادراك التام. ولست بهذا أريد الانتقاص من فهم وادرك أعضاء الادارات، ولكنها فكرة خطرت على بالي فأحببت أن أذكرها، فإن الذكرى تنفع المؤمنين.. وفَّق الله العاملين والمخلصين وأخذ بأيديهم إلى ما فيه الخير.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved