واشنطن - الوكالات
أكَّد الرئيس الأمريكي جورج بوش مجدداً أمس السبت في كلمته الإذاعية الأسبوعية أن الولايات المتحدة ما زالت مهددة بهجوم قد يكون (كارثتا) بأسلحة الدمار الشامل.
وقال بوش (ان إمكانية شن هجوم سري ومفاجئ بأسلحة دمار شامل هو الخطر الأكبر الذي يهدد العالم اليوم), وتابع (ان الإرهابيين والدول الإرهابية يخوضون سباقاً للتسلح بأسلحة الدمار الشامل، سباقاً يجب ان يخسروه فهم لديهم كثير من الموارد ويجب أن يكون لدينا موارد أكثر منهم, هم مصممون ونحن يجب أن يكون تصميمنا أكبر).
وأضاف (ان أمريكا معرضة لهجمات قد تكون كارثية بصواريخ مجهزة بأسلحة دمار شامل فيما نحن بصدد تطوير ونشر نظام دفاعي مضاد للصواريخ من أجل حماية شعبنا, يجب ان يكون لدينا أفضل خدمات استخبارية لكسب الحرب على الإرهاب ووقف انتشار الأسلحة. إذ علينا أن نحسن ونكيف قدراتنا الاستخبارية لمواجهة تهديدات جديدة).
وقد دعا الرئيس الأمريكي الأربعاء إلى تعزيز مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل بعد اعتراف العالم الباكستاني عبد القدير خان (أبو) القنبلة الذرية الباكستانية بنقل أسرار تكنولوجيا نووية إلى دول أخرى.
وقال بوش في هذا الصدد (ان خان وشركاءه باعوا التكنولوجيا النووية والخبرة إلى أنظمة إجرامية مثل إيران وكوريا الشمالية)، مشيداً بعمل الاستخبارات الأمريكية والبريطانية لتفكيك هذه الشبكة.
وأضاف (علينا توسيع تعاوننا الدولي وتعزيز القوانين لمكافحة الشبكات التي تساعد على انتشار أسلحة الدمار الشامل وإغلاق مختبراتها ومصادرة معداتها وتجميد أرصدتها المالية وإحالة عناصرها إلى القضاء).
من جهة أخرى أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جورج بوش وافق على عقد (لقاء خاص) مع أعضاء لجنة التحقيق حول اعتداءات 11 أيلول - سبتمبر 2001 ولكنه اعتبر أن الإدلاء بشهادة حسب الأصول الواجبة سيكون (بدون جدوى).
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان في بيان أن رئيسي هذه اللجنة (طلبا مقابلة خاصة مع الرئيس كي يبحثا معه المعلومات المتعلقة بعمل اللجنة) موضحاً أن (الرئيس وافق على هذا الطلب).
وأضاف ان الرجلين (تطرقا إلى إمكانية عقد جلسة علنية في وقت لاحق ولكن نعتقد أن الرئيس بإمكانه ان يقدِّم جميع المعلومات التي سيطلبانه خلال اللقاء الخاص وان أي شهادة إضافية ستكون بدون جدوى).
من ناحية أخرى نشر الرئيس الأمريكي جورج بوش مساء الجمعة ملفه العسكري كاملاً على أمل تخفيف الجدل القائم حول خدمته العسكرية خلال حرب فيتنام التي لم يشارك فيها.
وقد نشر البيت الأبيض وثائق بمئات الصفحات تعود إلى الفترة التي خدم فيها بوش في الحرس الوطني في تكساس (جنوب) في وقت يؤكِّد مئات الديموقراطيين انه لم يقم بواجباته في 1972 -73.
وكان بوش التحق بالحرس الوطني في 1968ما حال دون إرساله إلى فيتنام, وتدور الشكوك حول فترة نقل خلالها إلى الاباما (جنوب).
وأوضحت متحدثة باسم البيت الأبيض هي كلير بوشان ان الملف الطبي وحده لن ينشر.
وردا على سؤال حول أسباب نشر هذا الملف الذي تصل سماكته إلى خمسة سنتيمترات، قالت بوشان ان (البعض حاول إثارة مسائل غير موجودة) وان البيت الأبيض قرر الرد ب (الوقائع), وتسلَّم الصحافيون الذين يغطون أخبار الرئاسة الأمريكية ملفاً من النسخ المصورة لوثائق رسمية, وحصلوا أيضاً على الطلب الذي قدَّمه بوش لمغادرة الحرس الوطني قبل التاريخ المحدد ونتائج الامتحانات التي أجراها للحصول على شهادة طيار.
|
