* طهران - الوكالات:
أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أن 550 مرشحاً إلى الانتخابات التشريعية المقررة في 20 شباط / فبراير من الـ5600 الذين قبلت طلباتهم أعلنوا انسحابهم كما ذكرت صحف طهران أمس السبت.
ولم تعط الوزارة المكلفة بتنظيم هذه الانتخابات أسباباً لسحب هذه الترشيحات إلا أن العديد من النواب الإصلاحيين الحاليين قرروا عدم الاشتراك في الانتخابات رغم قبول مجلس صيانة الدستور طلبات ترشيحهم.
ومن أبرز هؤلاء وزير الداخلية السابق والنائب الحالي علي أكبر محتشمي بور والنواب الإصلاحيون فاطمة ركعي وشمس وهابي وناصر خليجي.
وفي طهران انسحب حوالي 52 مرشحاً مما يعني أن 1256 سيتنافسون على المقاعد الثلاثين لدائرة طهران الكبرى التي تشمل إضافة إلى العاصمة العديد من البلدات المجاورة, ويستطيع المرشحون الانسحاب من السباق على الانتخابات حتى آخر لحظة.
وكان مجلس صيانة الدستور، وهو الهيئة المحافظة المكلفة بالإشراف على الانتخابات، قد اعتمد حوالي 5600 طلب ترشيح ورفض 2300 طلب معظمها لإصلاحيين ولا سيما حوالي 80 نائباً حالياً.
وأمام المرشحين حتى منتصف ليل الأربعاء لاقناع 46.351 مليون ناخب (وفقا للأرقام الرسمية) بانتخابهم لشغل مقاعد مجلس الشورى الـ290. وقد بدأت الحملة الرسمية الخميس في أجواء من اللامبالاة التي لم تشهد لها الجمهورية الإسلامية مثيلاً قبل انتخابات بمثل هذه الأهمية.
من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي أمس السبت أن إيران التي تملك القدرة على إنتاج الوقود النووي مستعدة لبيعه في الأسواق الدولية حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وفي واشنطن أوضحت الولايات المتحدة يوم الجمعة أنها ستعطي إيران مزيداً من الوقت لكشف برنامجها النووي قبل أن تتخذ قراراً بشأن ما إذا كانت ستحيل القضية إلى مجلس الأمن الدولي والذي قد يفرض عقوبات عليها.
وصرح دبلوماسيون غربيون في فيينا بأن الولايات المتحدة قد تستأنف مساعيها لإحالة موضوع إيران إلى مجلس الأمن الدولي بعد كشف النقاب عن عدم إعلانها الرسوم المتعلقة بجهاز طرد مركزي متطور لتخصيب اليورانيوم يمكن استخدامه لإنتاج مواد لصنع أسلحة.
وقال الدبلوماسيون ان هذه الرسوم أظهرت عدم التزام إيران بطلب من مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتقديم رواية كاملة وصادقة لبرنامجها النووي بأكمله, وقال مبعوث (هذا الأمر خطير جدا).
ورد الدبلوماسي بالإيجاب عندما سئل ان كان يعتقد ان كان يمكن ان يصبح هذا الأمر خطيراً بدرجة كافية تستأنف عندها واشنطن جهودها لاحالة موضوع إيران إلى مجلس الأمن الذي له سلطة فرض عقوبات.
وصرح ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأن أمريكا ترى أن إيران تواصل محاولة الحصول على أسلحة نووية ولكنه قال ان التأكيد الأمريكي حالياً على إقناع طهران بتنفيذ تعهداتها.
وقال للصحفيين: (لا نعتقد أن إيران اتخذت قراراً استراتيجياً بالتخلي عن جهودها لتطوير قدرة على إنتاج أسلحة نووية).
|
