Monday 16th February,200411463العددالأثنين 25 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

خاتمي يستقيل إذا تدنت نسبة التصويت عن 40 بالمئة خاتمي يستقيل إذا تدنت نسبة التصويت عن 40 بالمئة
لا مبالاة في إيران تجاه الانتخابات والمحافظون يحثون عليها

  * طهران - من فارشيد مطهري - د ب أ:
كريم وأصدقاؤه كانوا من بين 27 مليون إيراني شاركوا بكل حماسة في الانتخابات البرلمانية التي جرت منذ أربع سنوات. أما هذه المرة فإن كريم لا يبدو مهتماً بالآمر.وقال طبيب الأسنان البالغ من العمر 35 عاماً وهو من طهران (الانتخابات. آه، نعم الانتخابات.. ربما نذهب في رحلة إلى بحر قزوين).وكان يرد على سؤال عما إذا كان سيذهب للتصويت يوم 20 شبا ط - فبراير الجاري أي بعد أقل من أسبوع من الآن.ففي عام 2000 فاز الإصلاحيون الواعدون القريبون من الرئيس محمد خاتمي بالأغلبية في البرلمان. ولكن محاولاتهم لتمرير تشريع يضمن حرية الصحافة ويوقف التعذيب في السجون أو يكفل حقوق الطلاق للمرأة أحبطها المحافظون ذوو النفوذ القوي.والآن فإن 87 من النواب الحاليين إلى جانب أكثر من 2.000 مرشح إصلاحي آخرين ممنوعون من دخول انتخابات الأسبوع القادم من قبل المحافظين في مجلس صيانة الدستور الشبيه بمجلس الشيوخ.ونتيجة لذلك استقال 130 نائباً بالبرلمان وهو ما أوقع إيران في أول أزمة داخلية خطيرة منذ قيام الجمهورية الإسلامية قبل 25 عاماً.
ويقول مهندس الكمبيوتر علي: (كيف يقفون بلا حول ولا قوة أمام المحافظين رغم أنهم فازوا بنسبة 70 في المئة من أصوات الشعب.. الانتخابات الجديدة لن تغير أي شيء).ويرى كريم أيضاً أن الانتخابات لا طائل من ورائها.
وقال :(نعيش في القرن الحادي والعشرين وبينما العالم مشغول بفيروسات الكمبيوتر والاستنساخ مازلنا نتجادل بعد 25 عاماً حول من له الكلمة في حكم البلد).
ويطالب الإصلاحيون بكل صراحة المحافظين بترك إدارة البلاد للحكومة والبرلمان المنتخب بطريقة ديمقراطية. إلا أن المحافظين الحاكمين يعتبرون أن ذلك غير دستوري.وقال الناشط الإصلاحي سعيد عاجريان :(لا يمكن للجيل الجديد أن يعيش بقرار أتى من جيل آخر).وأضاف :(لذا يعتبر غالبية الناس أن إجراء استفتاء جديد.. هو الوحيد لتحديد ما نريده والأكثر أهمية ما هو الذي لا نريده).وقال محمد - رضا خاتمي رئيس جبهة المشاركة الإسلامية الليبرالية وزعيم المعارضة في إيران: (لا نخشى الاستفتاء وأنا لست متأكداً من الطرف الآخر رغم ذلك).وقال كريم وهو مثل العديد من الشبان في مثل سنه لا يرى شيئاً منظوراً في الوضع القائم ويريد بشغف أن يهاجر : (سأشارك في أي استفتاء) لتحديد نظام الحكم.
ويعارض المحافظون إجراء أي استفتاء جديد وكذلك الرئيس محمد خاتمي الذي يريد مواصلة نهجه الإصلاحي في داخل الإطار الإسلامي.
وهناك مخاوف من أن النزاع قد يؤدى إلى لا مبالاة من جانب الناخب.
فلا أحد يتوقع أن تصل نسبة الإقبال في الانتخابات السابقة التي بلغت 62 في المئة إلى نفس النسبة هذه المرة.يذكر أنه يتعين أن تصل نسبة الإقبال إلى 40 بالمئة على الأقل كشرط لصحة الانتخابات. وأي شئ أقل من ذلك سيعرض شرعية النظام للخطر وسيجعل، طبقاً للتقارير المحلية، الرئيس خاتمي يتقدم باستقالته.ولذا فإن المحافظين قاموا بتعبئة كافة مواردهم وخاصة شبكة التليفزيون الرسمية (إيريب) لتشجيع جموع الناخبين البالغ عددهم 46.3 مليون على الإدلاء بأصواتهم. وذهب بعض المحافظين إلى حد وصف التصويت بأنه واجب ديني.ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن آيه الله نوري همداني قوله إنه يجب النظر إلى التصويت على أنه نوع من (الجهاد)!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved