Monday 16th February,200411463العددالأثنين 25 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

فيما تبلغ حصة المصانع المحلية منها 15% فيما تبلغ حصة المصانع المحلية منها 15%
350 مليون ريال حجم سوق الأدوية البيطرية في المملكة

* الرياض - الجزيرة:
قدرت مصادر قريبة من الندوة الأولى عن الدواجن في المملكة التي ستعقد تحت رعاية معالي وزير الزراعة في مارس القادم أن حجم الاستهلاك السنوي للأدوية البيطرية في السوق السعودية يقدر بحوالي (350) مليون ريال، وحصة الأدوية الخاصة بالدواجن منها يقدر بـ(170) مليون ريال سنويا في حين أن المبالغ المتبقية هي من نصيب المواشي، ومشاريع الأبقار بالمملكة، وأشارت هذه المصادر الى ان هذه الصناعة ما زالت في بدايتها رغم وجود عدد كبير من الطيور والمواشي حيث قدرت أعداد الدواجن في المملكة عام 2001م بـ(450) مليون طير.
وبين مدير عام مصنع مجموعة منتجات للأدوية البيطرية الأستاذ عبدالحميد الأنصاري ان حصة المصانع العاملة حاليا في مجال إنتاج وتصنيع الدواء في الرياض والدمام من السوق المحلية تبلغ حوالي 15%، وقدر الأنصاري عدد الشركات والمؤسسات الأهلية العاملة في هذا المجال بأكثر من خمسين شركة ومؤسسة تستورد ما يتجاوز (300) منتج من مختلف الأحجام والأصناف مشيرا إلى ان انخفاض أسعارا لدواء البيطري ساعد في خفض فاتورة العلاج خلال الأعوام السابقة بسبب انتقال تقنية صناعات الأدوية لدول مجاورة للمملكة مثل مصر والأردن، وبالتالي نتج عنها نزول في قيمة الدواء.
وأصدرت إدارة الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة مؤخرا تعميماً الى جميع موردي الأدوية واللقاحات البيطرية تتضمن شروط استيراد الأدوية والمواد البيطرية والإضافات العلفية واللقاحات البيطرية التي جاءت في تسعة اشتراطات بعد أن تم تحديثها وتطويرها.
في حين أشارت مصادر طبية بيطرية إلى ان أسباب ارتفاع فاتوة تكاليف العلاج والدواء في مشاريع الدواجن يعود لأسباب عديدة منها: مستوى المناعة في سلالات الدواجن ونوعية الأعلاف المستخدمة ومستوى الإدارة الفنية والبيطرية بالمشروع وتطبيق أسس الوقاية من الاصابة بالأمراض.
وتمثل المشاكل المرضية وخطط مكافحتها في مشاريع الدواجن هاجسا كبيرا في مختلف دول العالم نظراً، لما تشكله الدواجن من أهمية كبرى في مجال الغذاء والأمن الاقتصادي. يذكر أن هناك ثلاثة أنواع من الأمراض المنتشرة في العالم، وتهدد صناعة الدواجن وتوجد هذه الأمراض بشكل يتفاوت من دولة إلى أخرى، ومنها مرض انفلونزا الطيور الذي يعد من أخطر أنواع الأمراض التي تهدد صناعة الدواجن في جميع دول العالم، وهو مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي أو الهضمي أو العصبي في الطيور، وتتراوح ضراوته من تحت السرسرية الى انخفاض انتاج البيض أو إلى نفوق وهلاك بنسبة 100% للطيور المصابة، وتعتبر الطيور المهاجرة بؤرة لفيروسات مرض الانفلونزا في الطبيعة، ولم تسجل في المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج عموماً أي حالات لهذا المرض، والإجراءات الوقائية للحد من انتشار هذا المرض تشمل تعزيز الأمن الحيوي على كل المستويات والحجر الصحي على الطيور المصابة واستخدام اللقاحات الموصى بها للتحصين في فترة التربية، ويجب أن يكون اللقاح مطابقا للعترة الموجودة والتخلص من السبلة الملوثة أولاً بأول بحرقها أو دفنها، وفي حالة انتشار المرض والإصابة بعترات شديدة الضراوة يعتبر برنامج الاعدام والتخلص من القطعان أفضل وسيلة للحد من انتشار المرض.
وكذلك مرض النيوكاسل الذي يصيب الدجاج والديك الرومي، ويتخذ أنماطاً متفاوتة من الضراوة حيث تتراوح نسبة النفوق من صفر إلى 100% وهو من أكثر أمراض الدواجن تأثيراً على صناعة الدواجن في العالم، وقد تم تشخيص المرض بالمملكة وتم دراسة الصفات البيولوجية للفيروس المسبب للمرض وأمكن علاجه.
والطرق المتبعة للوقاية ومكافحة هذا المرض اتباع القواعد الصحية في مزارع الدواجن لمنع حدوث العدوى ووضع قيود على الاستيراد من الدول الموبوءة وتطبيق قواعد الأمن الوقائي والتحصين باستخدام اللقاحات الحية والميتة الموصى بها لزيادة مقاومة الطيور عند تعرضها للإصابة والتخلص من القطعان المصابة بالذبح الكامل مع حرق المخلفات وتنظيف وتطهير الحظائر قبل استقبال الأفواج الجديدة.
ومن الأمراض كذلك السالمونيلوزس، وهو نوع من أنواع حالات التسمم الغذائي البكتيري الذي يحدث بسبب تناول أغذية ملوثة بأنواع مختلفة من الفيروسات والطفيليات والمواد الكيميائية وأهمها التسمم البكتيري الناتج عن بكتريا السالمونيلا الذي يعتبر أشهرها، وتنتقل عن طريق اللحوم والبيض والحليب ومشتقاته إذا لم يحسن طريقة حفظه ونظافته. وتتسبب في أمراض التفيود وجار الثايفوئد في الدواجن.
وتوجد تدابير للوقاية والمكافحة لهذا المرض تشمل العمل على معرفة مصدر العدوى، وهي الطيور المصابة التي تفرز كميات كبيرة من البكتيريا ملوثة بذلك البيئة لتنتقل العدوى للطيور السليمة والقوارض والطيور البرية، وفي ظل توفر مصادر الطيور والأعلاف الخالية من السالمونيلا، فيجب التخلص من الطيور المصابة، اضافة الى اتباع القواعد الصحية في المسالخ وأماكن إعداد اللحوم التي يجب أن تبقى نظيفة ومطهرة دائما واتباع إجراءات صحية أثناء ترحيل الطيور إلى المسال، ويمكن تخصيص مسالخ معينة لذبح الطيور المصابة بعيداً عن الطيور السليمة، ومكافحة القوارض والحشرات بصورة دائمة جزء من الخطة للقضاء على مشاكل السالمونيلا، وأيضا يجب معاملة المواد الأولية لاعداد الأعلاف في المصانع معاملة حرارية أو إشعاعية أو باستعمال الأحماض العضوية، كما يجب أن تفحص عينات من الفقاسات بصورة دورية وإدخال نظام الفصل الانتقائي واللقاحات في اللاحم.
علماً بأنه سيخصص حلقة نقاش ضمن فعاليات الندوة لمناقشة كافة الأمور المتعلقة بالأمن الوقائي في مشاريع الدواجن، لما لهذا الموضوع من أهمية بالغة لدى مربي الدواجن.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved