Monday 16th February,200411463العددالأثنين 25 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

21/4/1391هـ الموافق 15/ 6/ 1971م العدد 347 21/4/1391هـ الموافق 15/ 6/ 1971م العدد 347
السقاف في زيارته لكل من عمان ودمشق:
الحسين لم تؤثر فيه الحوادث وهو أكثر شباباً وعزماً
ننظر بإعجاب إلى المنجزات التي حققها الرئيس الأسد وزملاؤه

مثل سائر جولاته في العواصم العربية والاسلامية لقيت زيارة معالي السيد عمر السقاف وزير الدولة للشؤون الخارجية إلى كل من عمان ودمشق اهتماماً بالغاً في المحافل الرسمية والشعبية لكلا البلدين الشقيقين، وقد وصف معاليه زيارته لسوريا بانها كانت موفقة، وقد جاءت بعد اختتام زيارته للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة التي دامت يومين أجرى خلالها مع المسؤولين محادثات على جانب من الأهمية تناولت بالإضافة إلى العلاقات الأخوية المتينة القائمة بين البلدين شؤون الساعة بالنسبة لقضية الشرق الأوسط خاصة والقضايا العربية والاسلامية عموماً كما حظي معاليه بمقابلة حضرة صاحب الجلالة الملك حسين عاهل الأردن، وقد تحدث عن جلالته في رده على كلمة معالي السيد عبدالله صلاح وزير خارجية الأردن في حفل العشاء الذي أقامه تكريماً لزميله الضيف السعودي، تحدث معالي السقاف فقال: انه لمن تحصيل الحاصل ان يقول الإنسان عن هذا الملك الشاب بانه الملك الشجاع العامل بدأب في سبيل مصلحة بلاده وأمته ودينه.. وأضاف: لقد رأيته في ايام الشدة وغيرها وكنت أجد فيه ذلك الرجل الشجاع الصامد الذي لم تؤثر فيه الحوادث ولقد وجدته أكثر شباباً وعزماً وتصميماً.
وأعرب معاليه عن سروره بهذه الزيارة بقوله: انني سعيد جدا لأكون في هذا البلد الكريم الصامد الذي عانى ويعاني الأمرين في سبيل الدفاع عن العروبة والمقدسات الاسلامية والعربية.
وفي كلمته الترحيبية بالوزير السعودي تحدث معالي السيد عبدالله صلاح فأشاد بالاخوة الصادقة الصافية بين صاحبي الجلالة الفيصل والحسين ودعا الله تعالى أن يعزهما ويعز العرب بهما وان تظل هذه الاخوة مصدر نعمة وينبوع خير على الأمة العربية وان هذه الاخوة تعمقها مثل عليا وأهداف مشتركة وتطلعات واحدة وإيمان يملأ قلبي الرجلين الكبيرين بالرابطة الاسلامية والاخوة العربية. وفي معرض حديثه عن مآثر جلالة الفيصل ومساعيه في الحقل الاسلامي أضاف معالي وزير خارجية الأردن يقول:
لقد عرفنا أية عقبات وأعاصير كانت تجابه العمل الاسلامي وكيف كان الفيصل يذللها بدأب وصبر وعناد ونحن الأردنيين لا ننسى ان جلالته لم يتوان في مساعدتنا في محنتنا، وانه لن يؤخذ بالدعاوى التي تثار حولنا، وظل الطود الراسخ الذي ترتد عنه عواصف التحامل علينا والقمة الشامخة التي لن ترقى إليها أعاصير التشكيك العاصف في موقفنا وانه حفظه الله حين تجنى علينا الصديق وتنكر لنا الرفيق قد لقينا فيه نعم الصديق ونعم الرفيق.. انه الصديق الذي يتعالى عن المن والأذى والرفيق الذي يتنزه عن الاستعلاء، وقد أوتي من الحكمة ونفاذ البصيرة وتقدير المصلحة العامة وروح الانصاف ما يستوجب إعجابنا البالغ وشكرنا الجزيل.
وفي زيارته إلى القطر السوري الشقيق قابل معالي السيد عمر السقاف فخامة الفريق حافظ الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية ونقل إليه تحيات جلالة الملك فيصل وتمنياته الطيبة له وللشعب السوري كما حمله الفريق الأسد بدوره تحياته إلى جلالة الملك المعظم. وقد أجرى السيد السقاف أثناء وجوده بدمشق مباحثات مع المسؤولين السوريين في اجتماعاته بكل من رئيس الوزراء السيد اللواء عبدالرحمن خليفاوي ووزير الخارجية السيد عبدالحليم خدام اتسمت بطابع المودة والاخوة وحب التعاون الأكيد بين البلدين الشقيقين، وأسفرت المباحثات عن اتفاق الجانبين على تطوير وتنمية وتعميق علاقاتهما الثنائية بما يضمن مصلحة الأمة العربية. كما تم خلال الزيارة استعراض الأوضاع العامة للمنطقة. وذكرت الأنباء أيضا ان معالي السيد عمر السقاف صرح بقوله ان المملكة العربية السعودية حكومة وملكاً وشعباً حريصة على ان تكون علاقاتها بالبلد الشقيق سوريا علاقة متينة وأعرب عن سروره بزيارة دمشق حينما قال: ان بلاده تنظر باعجاب إلى المنجزات التي حققها الرئيس حافظ الأسد وزملاؤه، ودعا إلى تقوية الروابط بين البلدين ليكون منطلقاً لتحرير الأرض المحتلة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved