Sunday 22nd February,200411469العددالأحد 2 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

فيما الشارع العراقي ينتظر تقرير أنان فيما الشارع العراقي ينتظر تقرير أنان
الشيعة يتحدثون عن نصر كبير والانتخابات الجزئية هي البديل المرجح

* بغداد - د.حميد عبد الله:
اتهمت أطراف سنية قوات التحالف بانحيازها إلى الجانب الشيعي على حساب الحقوق والمطالب السنية وهو اتهام يترجم المخاوف السنية من مستقبل العراق السياسي الذي تشير التطورات إلى ان اللون الشيعي سيكون طاغياً عليه.
واتهم خطيب جامع أم القرى في بغداد الشيخ أحمد عبد الغفور قوات الاحتلال بانها تريد ترجيح طرف من الأطراف العراقية على بقية الأطراف في إشارة صريحة إلى الشيعة وهي لهجة لم يسبق لأهل السنة ان تحدثوا بها من قبل.
وأجمع عدد من رجال الدين السنة الذين التقوا مع الأخضر الإبراهيمي في الجامع نفسه على رفض الانتخابات في ظل الاحتلال حيث ستكون انتخابات مشوهة مؤكدين ان من لم يستطع ان يحمي أرواح الناس لن يستطيع ان يحمي صناديق الاقتراع من التزوير أو من التفجير والنسف.
وقالت شخصيات عشائرية ودينية في مدينة الرمادي قلب المثلث السني إنها ستجري اتصالات مع عدد من الدول العربية والإسلامية لضمان تدخل عربي وإسلامي مباشر يسهم في توفير بديل مناسب وجاهز يحل محل قوات الاحتلال فور رحيلها من العراق ويتولى الإشراف على الانتخابات التي تتم على ضوء دستور واضح المعالم يضمن لكل ذي حق حقه في عراق مستقل ويتمتع بالسيادة.
من جهة أخرى صعدت المرجعية الشيعية في النجف من لهجتها مع انتهاء مهمة البعثة الدولية في العراق حيث قال الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل السيد السيستاني في مدينة كربلاء ان المرجعية تنتظر تقرير الأمم المتحدة للرد عليه مؤكداً ان موافقة الأمم المتحدة على فكرة الانتخابات العامة يمثل نصراً كبيراً للمرجعية وللشعب العراقي غامزا من قناة أهل السنة من خلال انتقاده للذرائع التي أثيرت في وجه الانتخابات.
على صعيد متصل قالت مصادر مجلس الحكم ان عدداً من أعضاء المجلس قالوا للأخضر الإبراهيمي ان الخيار المناسب للبيت الشيعي، في حالة تعذر اجراء انتخابات شاملة، هو إجراء انتخابات في المناطق الآمنة (الشيعية) فيما يتولى مجلس الحكم تعيين ممثلين عن المحافظات الأخرى وإضافة عدد من ممثلي القوى السياسية الفاعلة إلى مجلس الحكم وتوسيعه إلى 225 عضواً ليتولى اختيار أعضاء المجلس الوطني. وأشارت مصادر مجلس الحكم ان الانتخابات الجزئية تضمن للشيعة وصول الرموز والشخصيات التي يريدونها إلى الصف الأمامي من المشهد السياسي العراقي القادم أو حصولهم على أكثر المواقع السياسية تأثيراً وهو المطلب الذي ناضل الشيعة من أجله لعقود طويلة وليس من السهل عليهم ان يتخلوا عنه بعد ان توفرت لهم فرصة الحصول على طبق من ذهب!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved