Sunday 22nd February,200411469العددالأحد 2 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نسبة التصويت 48 بالمائة والسابقة 67 نسبة التصويت 48 بالمائة والسابقة 67
فوز كاسح لمحافظي إيران والإصلاحيون يعترفون بالهزيمة

* طهران - الوكالات:
حصل المحافظون في إيران على الغالبية في الانتخابات التشريعية التي جرت الجمعة في حوالي خمسين دائرة انتهى فرز الاصوات فيها، واصبح من المؤكد ان يتمكنوا من تشديد قبضتهم بعد انتخابات خيم عليها حظر معظم المرشحين الاصلاحيين.
وأظهرت احصائيات وزارة الداخلية ان المحافظين من خصوم الاصلاحات الليبرالية للرئيس محمد خاتمي فازوا في غالبية الدوائر من بين 71 دائرة أعلنت نتائجها صباح امس من اجمالي عدد المقاعد المتنافس عليها وتبلغ 289 مقعدا في الانتخابات التي جرت يوم الجمعة.
واقر مصطفى تاج زاده، المسؤول في (جبهة المشاركة)، ابرز حزب اصلاحي في ايران امس السبت بهزيمة حزبه معتبرا في الوقت نفسه ان المحافظين لا يحظون إلا بدعم 15% من الشعب.
وقال ان (المحافظين سيحصلون على الاكثرية في البرلمان).
ولم تصدر وزارة الداخلية احصائيات رسمية بشأن الاقبال على التصويت لكن مسؤولا كبيرا بالحكومة قال لرويترز ان بين 20 و22 مليون من بين عدد الناخبين البالغ عددهم 46 مليون ناخب ادلوا بأصواتهم في الانتخابات.
واذا تأكدت هذه الاحصائيات فان الاقبال يكون قد تراوح بين 43 و48 في المائة بانخفاض كبير عن نسبة 67 في المائة ادلوا بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية عام 2000 ومنع مجلس صيانة الدستور معظم الاصلاحيين البارزين من خوض هذه الانتخابات.
وأثار الحظر الذي فرض على المرشحين الاصلاحيين قلقا بشأن شرعية الانتخابات في واشنطن والاتحاد الاوروبي بعد ان ازعجتهم تقارير جديدة تشير الى ان ايران ربما تسعى لامتلاك اسلحة نووية.
وأثار الاجراء الذي اتخذه المحافظون باستبعاد نحو 2500 مرشح ومعظمهم من الاصلاحيين من خوض الانتخابات غضبا سياسيا في الاسابيع التي سبقت الانتخابات ومن بينها دعوات بمقاطعة الانتخابات.
وقال ادم اريلي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية للصحفيين :(هذه الاعمال لا تمثل انتخابات حرة ونزيهة ولا تتفق مع الاعراف الدولية).
وقال المرشد الاعلىآية الله علي خامنئي الذي كان أول من أدلى بصوته إن الانتخابات لها أهميتها محذرا من تبني الدعوات التي أطلقها المعارضون بالاحجام عن المشاركة في الانتخابات.
وقال الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني بعد أن أدلى بصوته إنه على الرغم من التطورات التي سبقت الانتخابات ومن أبرزها الاستبعاد الجماعي للمرشحين الاصلاحيين فإن الناخبين لا يحققون مصلحتهم بتجاهل حقهم في تقرير مستقبلهم السياسي والامتناع عن المشاركة في الانتخابات.
وقال آية الله أحمد جناتي رئيس مجلس صيانة الدستور المحافظ الذي استبعد المرشحين الاصلاحيين إن كل صوت يدلى الناخبون به سيكون بمثابة رصاصة تصوب إلى قلب الرئيس الامريكي جورج بوش.
وقال جناتي إن الولايات المتحدة والغرب أرادوا أن يظهروا مسافة بين الشعب والمسؤولين.
ولذلك يجب على الشعب أن يواجه هذه (المؤامرة) بالاسراع إلى صناديق الانتخابات.
كما وصف جناتي الذي كان القوة الرئيسية في استبعاد المرشحين الاصلاحيين كل المسؤولين الليبراليين والاصلاحيين الذين يقاطعون الانتخابات بأنهم (خائنون) للبلاد والاسلام.
وأدلى الرئيس محمد خاتمي بصوته في وزارة الداخلية وتفقد مقار التصويت بالوزارة.
وقال خاتمي :(يحدوني الامل رغم كل المشاكل التي سبقت الانتخابات في أن يقبل الناس على صناديق الانتخابات وسنقبل ما سيصوت له الناس أيا كان) مشيرا بذلك إلى الفوز المحتمل لمعارضيه المحافظين في هذه الانتخابات.
وقاطع الانتخابات الحزب الاصلاحي الرئيسي الذي يتزعمه محمد رضا شقيق خاتمي وحركة الطلبة الرئيسية المؤيدة للاصلاحات.
وفي طهران حيث التأييد الذي يتمتع به الاصلاحيون في أقوى صورة قال مصدر بوزارة الداخلية ان الاقبال على التصويت تراوح بين 20 و25 في المائة.
غير ان رئيس دائرة طهران في الهيئة المكلفة الاشراف على الانتخابات اعلن ان عدد المشاركين في دائرة طهران وصل الى حوالي 40%، حسب ما ذكرت وكالة الانباء الطلابية.
ونقلت الوكالة عن احمد عظيم زاده قوله (تقييمنا الاولي هو ان عدد الذين شاركوا في الانتخابات هو بين 2300000 و2400000 ناخب في دائرة طهران) التي يصل عدد الناخبين فيها الى 6050000.
واضاف :(يجب ان ننتظر ولكن ما تمكنا من جمعه حتى الآن هو ان عدد الاصوات التي حصل عليها المحافظون اكبر من التي حصل عليها الآخرون).
ومن جانبه تحدث التلفزيون الايراني عن ان (الاقبال البطولي للناخبين على مراكز الاقتراع هو رد حاسم على أعداء الثورة) وذلك عقب دعوات أطلقها الاصلاحيون لمقاطعة الانتخابات بعد قرار مجلس صيانة الدستور باستبعاد 2500 مرشح من خوضها ومعظمهم من الاصلاحيين.
هذا وقد جددت الولايات المتحدة (قلقها) حيال الانتخابات التشريعية في ايران مشيرة الى ان هذه الانتخابات سبقتها اجراءات (لا تتطابق مع المعايير الدولية) في المجال الانتخابي.
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية ادام ايريلي :(عندما نرى العملية التي سبقت هذه الانتخابات تكون هناك اسباب للقلق).
وشدد ايريلي خصوصا على اغلاق صحيفتين ومكاتب سياسية للاصلاحيين وكذلك رفض عدد كبير من ترشيحات المرشحين الاصلاحيين.
واضاف ان (هذه الاعمال لا تسفر عنها انتخابات حرة ونزيهة ولا تتلاءم مع المعايير الدولية).
ورفض ايريلي مع ذلك التعليق على المشاركة في هذه الانتخابات بانتظار (توفر الارقام الصحيحة).
وقال ايضا :(لا اعتقد اننا اكثر انتقادا لهذه الانتخابات من الشعب الايراني نفسه).
سيكون ضعيفا بدت غير واقعية بعد بدء الانتخابات خاصة مع تدفق تقارير تؤكد أن دوائر انتخابية عديدة طالبت بتمديد الوقت المخصص للتصويت).
وقال المراقبون المستقلون إنه من المتعذر استخلاص النتائج في الوقت الراهن حيث ان مراكز الاقتراع في بعض المناطق في طهران شهدت إقبالا جيدا بينما شهدت مراكز أخرى في العاصمة إقبالا.
المتحدث باسم وزارة الخارجية آدام ايريلي قال: (عندما نرى العملية التي سبقت هذه الانتخابات تكون هناك اسباب للقلق).
وشدد ايريلي خصوصا على اغلاق صحيفتين ومكاتب سياسية للاصلاحيين وكذلك رفض عدد كبير من ترشيحات المرشحين الاصلاحيين.
واضاف ان (هذه الاعمال لا تسفر عنها انتخابات حرة ونزيهة ولا تتلاءم مع المعايير الدولية).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved