* الرياض - الجزيرة:
تحشد الغرفة التجارية الصناعية بالرياض كوكبة من خبراء الزراعة والمختصين وأستاذة الجامعات والمسؤولين بوزارة الزراعة للمشاركة في اللقاء الثاني للبيوت المحمية (الإدارة والإنتاج) الذي تنظمه اللجنة الفرعية للإنتاج النباتي المنبثقة عن اللجنة الزراعية بالغرفة يوم الأحد 2-2-1424هـ الموافق 22-2-2004م، بمقر الغرفة تحت رعاية معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم.
وذكر الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أن اللقاء الثاني للبيوت المحمية سيناقش مختلف القضايا والمشكلات التي تواجه قطاع البيوت المحمية وتلمس الحلول المناسبة لها والعمل على تذليل كافة المعوقات والعقبات التي تحد من انطلاقته وتنميته للإسهام في توفير الإنتاج الزراعي والوفاء بحاجة المجتمع من الغذاء وتقليص الحاجة إلى الاستيراد.
وعن البرنامج العلمي للقاء أوضح الجريسي أن اللقاء يتضمن أربع جلسات علمية الأولى يرأسها الأستاذ محمد بن عبدالله أبونيان رئيس اللجنة الزراعية بالغرفة وتناقش ورقتي عمل الأولى بعنوان الفوائد الصحية لاستهلاك الخضار يلقيها الدكتور رشود عبدالله الشقراوي، والثانية بعنوان استكشاف متبقيات المبيدات على الخضروات في البيوت المحمية ويلقيها الأستاذ يحيى عبدالعزيز الحقيل، أما الجلسة الثانية فيرأسها الأستاذ احمد بن سعد الحازمي، وتتضمن اربع أوراق عمل هي أساليب الزراعة بدون تربة ويلقيها الدكتور عبدالعزيز رابح الحربي، والري في البيوت المحمية ويلقيها الدكتور فوزي بن سعيد عواد، والإدارة المتكاملة للأوقاف ويلقيها الدكتور صالح بن عبدالله الدوسري، والمكافحة الحيوية في البيوت المحمية ويلقيها الدكتور محمد الحبيب الذويبي.
ويرأس الأستاذ فهد بن سليمان الوهيبي الجلسة الثالثة وهي عبارة عن حلقة نقاش بعنوان أوجه العمل الجماعي لمنتجي الخضار ويتحاور فيها الأستاذان محمد عبدالله الرشيد، عبدالرحمن محمد القحطاني كمتحدثين رئيسيين ويشارك فيها الحضور من المهتمين وذوي الاختصاص، ويختتم اللقاء بالجلسة الرابعة ويرأسها الأستاذ محمد بن عبدالله الرشيد ويتم خلالها مناقشة وإصدار التوصيات الختامية للقاء.
وأكد الجريسي أن غرفة الرياض تتبنى من خلال اللجنة الزراعية واللجنة الفرعية للإنتاج النباتي تعزيز قطاع البيوت المحمية لإنتاج الحاصلات الزراعية وخاصة من الخضر والفواكه اللازمة لسد احتياجات السوق المحلية والتي أثبتت في السنوات الأخيرة نجاحاً مميزاً وقدرة كبيرة على المساهمة في توفير الغذاء للسكان والتغلب على مشاكل المناخ الملائم للإنتاج الزراعي وخاصة مع تغير الفصول المناخية بين حرارة الطقس العالية وبرودته الشديدة.
وأضاف أن أسلوب الزراعة بواسطة البيوت المحمية أثبت فعاليته مع المناخ الحار في المملكة حيث يمكن لها التحكم في عوامل التدفئة شتاء والتبريد صيفاً داخل الحيز الزراعي المحمي والمكون من بيوت من الزجاج أو الفيبر جلاس ومن ثم حماية النباتات من التفاوت الحراري والتيارات الهوائية الشديدة والأمطار والصقيع.
ووفق الإحصاءات الصادرة من وزارة الزراعة فإن إنتاج البيوت المحمية بالمملكة شهد تطوراً واضحاً خلال السنوات الأخيرة حيث ارتفع عدد المشاريع المنتجة من 61 مشروعاً تنتج 13 الف طن من الخضروات عام 1983م إلى 320 مشروعاً تنتج 381 ألف طن عام 2001م، بينما بلغ عدد البيوت المحمية في المملكة 37 الف بيت.
ولا يقتصر استعمال البيوت الزراعية المحمية على زراعة محصول معين وإنما تصلح لزراعة مجموعة واسعة من المحاصيل وخاصة الخضروات مثل الخيار والطماطم وهما من أهم المحاصيل الزراعية التي نجحت زراعتها عن طريق البيوت المحمية بالمملكة، كما تصلح زراعة الكوسا والفاصوليا والملوخية والفلفل الأخضر والباذنجان، ويمكن كذلك زراعة زهور الزينة وبعض الفواكه مثل البطيخ والشمام بنفس الطريقة.
| 
