Sunday 22nd February,200411469العددالأحد 2 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

صرخة سكان شارع النابغة وشارع التعدين: صرخة سكان شارع النابغة وشارع التعدين:
(المفحطون) يحاصروننا ويزعجوننا!!

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الغراء/السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس هناك من شك ان ظاهرة التفحيط اصبحت مزعجة وخطيرة للغاية وقد كتب عنها الكثير من الكتاب في صحفنا اليومية، وسبق ان كتبت موضوعا ونشر في عدد الجزيرة رقم 11246- الصادر في 14 من جمادى الاولى 1424هـ تحت عنوان: بين مرور اليوم ومرور الأمس، تطرقت فيه الى عدة نقاط مهمة، عن المرور ومن ضمنها التفحيط، ولكن لم نقرأ، او نسمع ان هذه الظاهرة في طريقها الى الزوال بل اخذت تستفحل وتزداد خطورة تهدد ارواح المواطنين وممتلكاتهم وقد وقع العديد من الحوادث المؤسفة بسبب عنجهية وعنترية المفحطين علاوة على ما تسببه من ازعاج.
ولم تكن لدي النية للكتابة عن هذا الموضوع لانه كما اسلفت قد تناوله اكثر من كاتب في عدد من الصحف وذلك نظراً لاهميته وخطورته، وما دعاني للكتابة عنه هو طلب وإلحاح العديد من سكان حي الشفاء، الذين يسكنون في شارع النابغة الجعدي وشارع التعدين حيث طلبوا نقل معاناتهم عبر جريدة الجزيرة إلى المسؤولين في المرور فهذان الشارعان بعد ان ازيلت منهما المطبات الاصطناعية اصبحا مسرحا ومركزا عاما لهواة التفحيط الذين يمارسون هذه الهواية الخطيرة بصفة مستمرة ليلا ونهارا مما جعل حياة وممتلكات اصحاب تلك البيوت التي تقع في هذين الشارعين او من يسير عبرهما في خطر من اولئك العابثين الذين استهتروا واستفحل امرهم وهددوا ارواح الناس وقاموا بصدم المارة والسيارات الواقفة واسوار البيوت واعمدة الانارة والاشجار وارعبوا الناس.
وجمعيهم قالوا: اننا نخشى على انفسنا عندما نذهب لاداء الصلاة او يذهب ابناؤنا الى المدارس او يعودون منها ولا حول لنا ولا قوة واننا في حال يرثى لها من حصار المفحطين لنا فهم يباغتوننا بين الحين والآخر وبكم هائل من السيارات والمشجعين ويزعجوننا ونحن نائمون، وقد اتصلنا بالمرور والنجدة عدة مرات على هذين الرقمين 993-999 ولكن احيانا لا نجد تجاوبا، والا حضروا متأخرين اكثر من ساعتين ولا نعلم هل هذا تساهل ام قلة امكانية؟؟!! وقد طالبنا باعادة المطبات الاصطناعية او عمل رصيف في وسط الشارع ورفعنا عدة شكاوى مكتوبة إلى المرور وكلها احيلت من المرور الى الامانة، ولكن إلى الآن لم نجد من يتجاوب معنا او ينظر إلى شكاوانا؟؟ واصبحنا الآن في حيرة من امرنا وذلك بسبب ما نعانيه من تهور المفحطين ولا ندري إلى أين نذهب؟؟!!.ومن هنا يتضح جليا أن ممارسة التفحيط أمر خطير للغاية وانتشر في أماكن كثيرة، فهو بمثابة كفر بالنعمة ونوع من الارهاب وقتل متعمد يهدد أرواح الناس وممتلكاتهم، وابطال هذا العبث الذي يهدد أرواح الناس، لا تجدي مع ممتهنيه المطبات الصناعية ولا الارصفة لانهم يمارسونه في كل مكان مع سبق الاصرار. اذا لابد من التعامل معهم من قبل رجال الامن بكل حزم وصرامة وتطبيق اشد العقوبات الرادعة بحقهم وسجنهم وضربهم ومصادرة سياراتهم ومعاقبة المتعاونين معهم ومشجيعهم واحضار اولياء امورهم واخذ التعهدات اللازمة عليهم لان بعض اولياء الامور متساهلون والبعض الآخر لا يعلم شيئا عن ابنه؟!
كما ينبغي عدم الشفاعة لمن يتعمد ارتكاب الاخطاء او يتستر على مرتكبيها او يجامل معهم لان عملهم ارهاب وقتل متعمد، وأما عن قول: البعض دعوهم يمارسون هواياتهم فان مثل هؤلاء يعتبرون مشجعين لهم وأباحوا لهم ارتكاب الجرائم المحرمة التي تجلب الضرر وتزهق أرواح الابرياء.ونحن لا نشك في قدرة رجال الامن على القضاء على ظاهرة التفحيط لاننا رأينا شجاعتهم واستبسالهم ومقدرتهم التامة في التعامل مع الاحداث التي مرت بها البلاد، فكانوا مثالا يحتذى في التضحية والفداء من اجل امن وطننا الغالي ونتمنى ان نرى وقفتهم المعتادة ضد المفحطين وكل من اراد العبث بوطننا وامننا ونظامنا، فلهم منا جزيل الشكر.

عبدالله بن حمد السبر
ص-ب 32010 الرمز 11428 الرياض


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved