Sunday 22nd February,200411469العددالأحد 2 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

28 / 4 / 1391هـ الموافق 22 / 6 / 1971م العدد 348 28 / 4 / 1391هـ الموافق 22 / 6 / 1971م العدد 348
مالك ناصر درار.. يكتب لك
خواطر عن الرياضة بين ماضيها وحاضرها

كانت فرصة.. وكان اجتماع.. وكانت أحاديث شتى.. الصدفة وحدها هي التي أوجدتهم.. وكانت المرة الاولى التي اجتمع فيها به رجلا تقدم به السن فأكسبته السنين وقارا واتزانا.. وكنت استشف كل ذلك من كلماته التي كان يقولها بهدوء وتحفظ وهي تنطوي على حكمة وتفصح ,عن حنكة اكتسبها من تجارب الحياة المتعددة..
وبدأ الحديث عن الرياضة وأخذ الحديث يتشعب ويتفرع.. أو لنقل نحن ذهبنا به لكل جانب قليلا أو كثيرا.. والرجل يحدثني عن الرياضة في بلادنا وكيف كانت وعن مستواها الآن.. وعن مشاكلها.. ثم أخذ يحدثني عن حبه للرياضة ذلك الحب الذي كلفه كثيرا كما قال!!
لقد كان صراعا جادا.. وتحفزا دائما.. واصرارا كبيرا.. ذاك الذي رفعهم رفعا تلقائيا ليغذوا الرياضة جهودهم وباخلاصهم.. ولم يكن الدافع ذاك تكمن وراءه مصالح ذاتية يرمون الى تحقيقها.. كلا.. بل هو الحب للكرة كهواية وكفن.. وشيء طبيعي أن تكون نتيجة ذلك السعي نجاحا وانتصارا على العوامل التي كان من شأنها أن تقف دون أن يشق الركب طريقه في ثبات!!
و.. لكن العمل من السفح بادئا وكشيء حتمي للتمكن من الوصول الى القمة أن تكون هناك عملية (تمهيد) يجد بعدها الساعون الطريق ممهداً أمامهم لمواصلة السير وقد كان.. فاليوم نجد أمامنا الماضي أو بالأحرى صورته مرتسمة في أذهاننا في وضوح ولا أدري لما يصر البعض ليمشي دونما الالتفات اليها..
الى محاسنها! فإن كانت هناك مساوىء وهذا مؤكد- فما أجدرنا بالبحث عن مبعثها ودرس كيفية التمكن من اجتنابها ليكون كل هذا نبراسا يضيء لنا الطريق.. ولكن اليوم وأتذكر.. أتذكر جيدا كيف أن الرجل تنهد من أعماقه وهو يتحدث عن اليوم.. عن واقع الرياضة.. مشاكلها.. وكان حديثا طويلا اعطى لنا ايمانا مطلقا بأن المادة أصبحت (تدير) الكرة ونجومها - معذرة بعض نجومها!! - فالكرة اليوم يمارسها الكثيرون لتكون لهم مصدر رزق فقط!! بل هم يبيعون وفاءهم لهوايتهم.. واخلاصهم لأنديتهم سعيا وراء المادة؟!
واعذروني فأنا أتحدث بصراحة قد يجد البعض فيها جنونا ولكن مالي وهذا فنحن ما أجدرنا أن نقف لنناقش أخطاءنا بصراحة ووضوح..
نحن نسرف في تعداد محاسن لاعبينا ونبرر أخطاءهم بأسلوب لا يحقق لنا ما نأمله ولكن أكثرنا لا يعقل هذا؟!!
وفي غمرة كل هذا ضاع النقد أو افتقدناه بمفهومه السليم!! فالنقد الرياضي عندنا اما تمجيد لفريق أو تحطيم لآخر تسيره وتكيفه عواطف- الناقد - وتلفه برداء قاتم يبعده عن رسالة النقد الهادفة.. كل هذه الصور تتابعت في ذهني كأنها شريط سينمائي عن واقع الرياضة اليوم بعد أن انتهى الرجل من الماضي.
ولم أجد مجالا للمقارنة فكتبت هذه السطور بحثا عن حل أو حلول بها نسخر هذه الامكانيات الضخمة المتوفرة لنا اليوم في مزيد من الانطلاق الجاد نحو مستقبل افضل.
ولذا، فلي عودة الى الموضوع في الأسابيع القادمة ان شاء الله.
رعاية الشباب
عندنا ادارة لرعاية الشباب لها ميزانية خاصة.. والذي لا يمكن ان يجحده أحد أن إدارة تعمل - فعلا لتحقيق شيء ينطوي تحت مدلول رعاية الشباب.. فهي ترعى الرياضة.
ولكن هناك ناحية من نواحي رعاية الشباب لم تتطرق اليها ادارة رعاية الشباب لرعاية الشباب مع خطورتها وأهميتها, وهي صرخات اللاعبين والطلبة الحيارى الذين لا يعرفون كيف يقضون أوقات فراغهم بعد انتهاء الموسم الرياضي وأثناء الدوري؟! فالعطلة والفراغ كما يقول علماء الاخلاق شر من الرذيلة، واذا كان من الواجب ان يبتعد الانسان عن ذوي الامراض المعدية.. فالواجب ان يتجنب معاشرة أرباب المفاسد.. وباختصار ان يدخلوا تحت عنوان (رعاية الشاب أولى من غيرهم أن يدخلوا تحت عنوان (رعاية الشباب) وهؤلاء الشباب يتجهون بآرائهم الى سعادة الاستاذ ابراهيم الشامي مدير رعاية الشباب بالنيابة لايجاد حل لمشكلة الفراغ, فليس معنى رعاية الشباب كرة وبس..
ويقين إن هذه الدعوة ستجد صدى لدى رعاية الشباب..
والله من وراء القصد..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved