السيستاني يطلب إيجاد صيغة مثلى لتقرير مستقبل العراق اليابان تدعو إلى دور نشط للأمم المتحدة في إعادة إعمار العراق

  * بغداد - طوكيو - الوكالات:
قال مسئولون يابانيون: إن وزيرة الخارجية يوريكو كاواجوتشي دعت خلال اجتماعها والأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في طوكيو أمس إلى مشاركة نشطة للمنظمة الدولية في إعادة إعمار العراق. أضاف المسئولون أنفسهم أن عنان من جانبه أعرب عن تأييده لجهود اليابان لحل مسألة المواطنين اليابانيين الذين اختطفتهم كوريا الشمالية قبل عقود. وقد بدأ عنان زيارة لليابان السبت الماضي تستمر خمسة أيام. وفي معرض الحديث عن العراق بعد الاجتماع أكدت كاواجوتشي في تصريح للصحفيين أهمية دور المنظمة الدولية وتحدثت عن المساعدة المالية اليابانية في إعادة تأهيل العراق.
وصرح عنان أن وحدة المجتمع الدولي حيوية في إعادة إعمار العراق.
وقال: (دعوني أؤكد أن التعاون الدولي سيكون أساسيا عندما نتقدم لمساعدة العراقيين في استعادة سيادتهم وبناء عراق مسالم ديمقراطي مستقر).
وتابع أنه أبلغ كاواجوتشي بتفاصيل نتائج البعثة الدولية لتقصي الحقائق والتي رأسها الأخضر الإبراهيمي بشأن الوضع السياسي في العراق.
وفي وقت لاحق قال مسؤولون يابانيون: إن عنان أعاد القول إنه سيكون من الصعب إجراء انتخابات عامة في العراق قبل موعد نقل السلطة في 30 حزيران يونيو، كما هو المقترح من سلطة التحالف المؤقتة لكن من الضروري نقل السلطة للعراقيين في الموعد المقرر.
وفي الحديث عن مسألة كوريا الشمالية قالت كاواجوتشي: إنها عرضت للموقف الذي ستتخذه اليابان في جولة المحادثات السداسية في بكين بدءاً من الأربعاء المقبل وبالذات أن اليابان ستستمر في حثّ كوريا الشمالية على تفكيك برنامجها النووي بطريقة كاملة ولا رجعة فيها وقابلة للتحقق.
وأعرب عنان عن أمله في أن يتم حل المسألة النووية سلمياً من خلال المحادثات السداسية.
من جهة أخرى دعا المرجع الديني الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني أمس الاثنين إلى قيام الأمم المتحدة بما اعتبره دوراً (حيوياً في العراق من أجل إيجاد صيغة مثلى لتقرير مستقبله السياسي).
ونقلت صحيفة الصباح عن بيان صحفي للسيستاني وزع في مدينة النجف الاشرف أن الأمم المتحدة (يجب أن تلعب دورا مركزيا في عملية نقل السيادة إلى العراقيين).
وطالب السيستاني في بيانه الأمم المتحدة ( بأداء دور فعال في مساعدة العراقيين على الخروج من محنتهم والإشراف الكامل على العملية السياسية لحين الوصول إلى الوضع الدائم).
وقال: إن المنظمة الدولية (تتحمل مسؤولية كبيرة أمام الشعب العراقي كونها أقرت الاحتلال ووفرت له الغطاء الدولي).