Tuesday 24th February,200411471العددالثلاثاء 4 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل مستعجل
هذا الطريق يا وزارة النقل..!!
عبد الرحمن بن سعد السماري

** بعض القرى والهجر.. يبدو أن حظها (رابض) مع بعض الخدمات.. فكثيراً ما تغيب عنها بعض الخدمات.. لسبب أو بدون سبب.. ولهذا.. فإن بعضهم يقول.. إن حظنا (رابض).
** يقول أحدهم.. إن حظ قريتي.. مثل حظ بعض الأشخاص.. متدنٍّ للغاية. أي لاحظ له.
** تجدهم مجموعة أقران.. وذكاؤهم وقدراتهم واحدة أو متقاربة.. فهذا تنفتح له الدنيا.. فتجد لديه عقارات وأسهماً ومحلات واستراحات وأراضي وحركة وبيعاً وشراءً..
** والآخر.. يصارع المرتب الشهري.. ويتطارح مع شركات التقسيط.. مع أن زميله التاجر يستشيره في الكثير من الأمور.. والمسألة ليست مسألة ذكاء أو فطنة أو تخطيط أو (مرجلة) بل هو الحظ.
** يقول شاعر شعبي في شطر بيت: (إن جاد حظك.. باع لك واشترى لك).. وهكذا حظ بعض القرى أو الهجر أو المدن الصغيرة.
** بعضها.. تتسهل أموره وتُنْجَز مشاريعه.. ولا يواجهها أي صعوبات.
** والبعض الآخر.. لا تُطرح مشاريعه أو احتياجاته.. إلا في أوقات صعبة.. أو في ظروف مختلفة.. وهكذا تفتقد الكثير من المشاريع.. لأن الحظ عاندها رغم اهتمام وحرص ولاة الأمر حفظهم الله.
** نعم.. قرى.. وهجر.. ومدن صغيرة.. يراجعون ويركضون ويعقبون و(يعزمون) حتى سائق المدير.. ويتسابقون على (حَبَّةْ رأس) فراش المسؤول ومع هذا كله.. النتيجة صفر..
** أما لو كان الحظ قويّاً.. فإن المشروع يأتيهم وهم نائمون.. بل يبدأ فيه وينفذ ويفتتح وهم لا يعرفون عنه شيئاً..
** بلدة القاعية وما حولها.. بل الأرطاوية ومنطقة تمير وما حولها.. حتى قرابة المنطقة الشرقية شرقاً.. وكذا كل المسافرين للشرق والشمال الشرقي.. بل المنطقة الشمالية وبلاد الشام.. يعانون من غياب وصلة طولها (40 كم) فقط لا غير.. وصلة بهذا القصر.. غابت واستمرت معها معاناة الآلاف من البشر.. الذين يعانون بشكل شبه يومي من هذا الطريق الطويل المعوج.. أو من أن يسلكوا طريقاً صحراوياً لمسافة (40 كم) إنها الوصلة التي يفترض أن تربط بين بلدة (الشحمة).. وبلدة (القاعية) فقط لا غير.
** وزارة المواصلات سابقاً.. وهي وزارة النقل حالياً.. وعدتهم.. والوعد خير.. ولكن الوعد.. ظل في الأدراج.. ولم يُنفذ شيء.. واستمرت المعاناة لتلك العقود الطويلة.. وعلى قاصد.. منطقة الأرطاوية وما حولها. وكذا المنطقة الشمالية وبلاد الشام.. وهي مناطق مكتظة بالسكان.. عليه أن يسلك طريق المجمعة.. ويلتف هناك.. ويقطع مئات الكيلومترات.. بينما بوسعه أن يقطع المسافة في دقائق.. لو أن تلك الوصلة نُفِّذت.
** هذه الوصلة الصحراوية.. تدمر السيارات قبل تدمير البشر.. وأنهكت الكثير من الجهود والأموال ..بحيث لو جُمعت لنفذت ألف كيلومتر وليس أربعين كيلومتراً.
** لقد حاولت أن أسلك هذه الوصلة السيئة قبل أيام.. ووقفت بنفسي على سوئها وعلى خطورتها وعلى حجم معاناة سالكيها.
** هذه الوصلة القصيرة (40 كم) سوف تخدم عشرات القرى والهجر والمدن الصغيرة.. وتخدم مناطق وبراري سياحية تستقطب السياح وناشدي الرحلات البرية.. لأنها بالفعل.. مناطق رائعة وجميلة..
* مناطق رياض.. ومناطق شعاب.. ومناطق من أجمل المناطق في المملكة.. وتشهد كثافة بشرية.. ومع ذلك.. لم تتكرم المواصلات أو النقل عليهم ولو بنصف المسافة.. أو بطريق زراعي عرضه عشرة أمتار.. يُنهى مشاكل وأخطار الطريق السابق.
** إنها معاناة طويلة عمرها.. سنوات وسنوات.. ليت وزارة النقل تلتفت لها.. بل ليتها تخرج لجاناً ومفتشين يقفون على الحقيقة بأنفسهم.. ويتأكدون أولاً.. من حجم سالكي هذا الطريق السيئ الوعر.. وكم عددهم.. ثم يقفون على معاناتهم اليومية.
* نتمنى.. أن نرى رداً سريعاً من الوزارة.. ولعله يتبع هذا الرد إجراء عملي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved