Tuesday 24th February,200411471العددالثلاثاء 4 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عميد كلية أصول الدين بجامعة الإمام لـ« الجزيرة » : عميد كلية أصول الدين بجامعة الإمام لـ« الجزيرة » :
عدم إسعاف الإرهابيين لمريضهم تسبب في وفاته
المسلم الميت يدفن في مقابر المسلمين المعروفة وليس في الصحراء

* الرياض- مسلم الشمري:
عندما تتناقض المنطلقات والشعارات مع الافعال خصوصاً اذا كانت الافعال تعثر وتدمر مصالح الامة ينظر المجتمع إليها نظرات احتقار وازدراء بل وعار ولعنة ومطاردة.. وما تفعله العناصر الارهابية في بلدنا الطاهر من سفك للدماء الآمنة والبريئة والمعاهدة والاطفال والنساء والشيوخ بدون وجه حق مخالفين منطلقاتهم المنحرفة في اساسها فهذه الشبكة الارهابية عندما اصيب احد عناصرها في اشتباكات مع قوات الامن السعودي لم يسعفوه بل ولم يعالجوه بل تركوه حتى نحل جسمه وتعفن جرحه ومات متسببين في وفاته وبعد الوفاة.
لم يجهز ولم يكفن ولم يصل عليه في بيوت الله ولم يقبر مع المسلمين في مقابرهم المعروفة ولم يسنم قبره بل وضع كالبهائم في الصحراء.
( الجزيرة) التقت بعميد أصول الدين بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية فضيلة الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري الذي شدد على ان الانسان مكرم عند الله تعالى لقوله:(ولقد كرمنا بني آدم) ، اذا وقع الانسان في مصيبة او في مرض او في ظرف قاسٍ من الظروف فإن المسلم يقف مع اخيه وقفة صحيحة صادقة ولا يكون سبباً في جلب الخطر عليه او التسبب في وفاته فإن هذا جرم عظيم وما جرى فعله من هؤلاء الارهابيين لصاحبهم قصدوا التستر عليه وبهذا الفعل تحقق عليه الضرر ثم الوفاة وهذا لاينبغي ولا يجوز لان الله تعالى يقول:(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)،فهم ما فعلوا ذلك الا لاجل الا ينكشفوا ولكنهم وقعوا في المحظور الشرعي وهم يعلمون والميت له كرامته وحرمته كما لو كان حياً فإنه لا يجوز جرحه ولا يجوز التمثيل به بل اذا مات المسلم فانه يصلى عليه ويقبر في مقابر المسلمين المعروفة.
وأضاف قائلاً ولا يدفن كما تدفن البهائم في الصحراء والواجب على من عرف الحق عليه ان يعود اليه ويتبعه استجابة لامر الله وامر رسوله وعليهم بالتالي أن يسعفوه الاسعاف الصحيح ولكنهم تطببوا فيه فأوقعوا فيه الذي ادى الى الوفاة. وأوصى الدكتور الشثري هؤلاء ان يتقوا الله ويعودوا الى رشدهم ويعرفوا نعمة الله عليهم في هذا البلاد والا يتأثروا بأفكار دخيلة عليهم التي أضلتهم واغوتهم فإن بلادنا ولله الحمد هي منبع الدين والإسلام ولا يليق بشبابنا ان يتلقوا معالم الدين من غير علماء هذه البلاد، فالجهل والبعد عن العلماء هو الذي اوقع هذه الطائفة في هذه المتاهات والضلالات التي جلبت الضرر على الإسلام واهله.
وحول طريقة دفن الميت من الجانب الشرعي قال فضيلته الميت اذا مات يغسل التغسيل الشرعي ويصلى عليه في مساجد المسلمين ويدعى له ويقبر في مقابر المسلمين المعروفة ويسنم القبر لكي يحترم وهذا لم يتحقق في هذا الفعل الذي فعلوه، وهذا مخالف للسنة ولما عليه المسلمون في التعامل مع الاموات أياً كان مادام انه معروف في الإسلام وفي بلاد المسلمين ويشهد ان لا اله الا الله ويؤدي شعائر الإسلام فان هذا يعامل معاملة المسلمين ولا يعامل معاملة التستر والاختفاء لانهم بهذا الفعل تسببوا في وفاته حيث لم يسعفوه الى احد المستشفيات المعروفة بالعلاج المتقدم. وأكد عميد كلية أصول الدين ان الجاني والمذنب أياً كان اذا قبض عليه او سلم نفسه او تم تسليمه فانه يحاكم محاكمة شرعية عادلة في بلادنا، اما هذا فقد مات، فالواجب على المسلم نحو اخيه المسلم اسعافه حتى لو كان ميتاً والحرص على تجهيزه وتكفيته والصلاة عليه والدعاء له وقبره في مقابر المسلمين ابتغاء الاجر من الله.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved