Tuesday 24th February,200411471العددالثلاثاء 4 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

رؤية رؤية
نصر الانتكاسة.. والمكابرة
محمد العبدالوهاب

لا أجد وصفاً مناسباً.. أستطيع من خلاله أن أشبه النصر.. فيه.. سوى أن الفريق الذي لم يعد يحمل من اسمه نصيبا.. لدرجة أن (الأصفر) وصل مرحلة جعلت من الفرق التي تبحث عن مواطئ قدم لها في دوري الأضواء.. أصبحت تتمنى مواجهته ثقة منها بفرص سانحة لكسبه وبالتالي استثمار نقاطه.
بالتأكيد أن يخسر النصر المباراة.. أو أكثر فهذه ليست بقضية إذ إنه عرضة للخسارة كغيره من الفرق الرياضية.
لكن المشكلة تكمن بالصورة (المروعة) فنياً التي يظهر بها الفريق من مباراة إلى أخرى.. إنه من مسابقة إلى أخرى سواء في الطريقة التي يلعب بها.. أو حتى في الانتكاسات والهزائم المتتالية التي جعلته طريح الرصيف لمواسم عديدة بعيداً عن البطولات.. بل إن الشيء المؤسف حقاً والذي يكاد لا يقبل الجدل ولا يرضى بسرد الأعذار والمبررات غير المنطقية.. وهي الضعيفة دائماً.. ولا تحظى إلا بموقف واحد.. هو استغفال الشارع الرياضي بشكل عام.. والجمهور (الكئيب) النصراوي بصفة خاصة!
أجدد القول.. بأن مصدر الألم والتألم ان بعض النقاد والكتاب الأفاضل.. لا يزال الأكثرية منهم أيضاً يصنفون (الأصفر) من ضمن الأربعة الكبار.. وهذا أحسب أنه تقليل من شأن الفرق الثلاثة الأخرى من حيث انجازاتها وبطولاتها.
أيضاً أقول.. أتمنى لو أن الفريق النصراوي شهد غياب نجومه - هذا إذا كان لديه نجوم - وأتيحت الفرصة للدماء الشابة والواعدة.. وهي وبكل تأكيد ستكون قادرة ومؤهلة للظهور بمستوى مشرف في أسوأ الحالات إن لم تتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية..
ولكن هيهات.. فشعارات الترحيب ترفع في وجه الداود ورفاقه..
إنني أتساءل.. وهذه المرة - بصوت الجمهور النصراوي.. كيف يمكن الزج بلاعبي الفريق - غير السعوديين - دفعة واحدة في مسابقة تعتبر من أهم المسابقات على الإطلاق.
أحسب أنها ليست حقلاً للتجارب؟ مما أفقد الفريق روح التجانس والترابط بين صفوفه. ان الفريق بشكل عام قدم أسوأ مستوى له من عمر المسابقة.
وإلى هنا أتوقف عن التطرق إلى تفاصيل الأوضاع التي تواجه الفريق فنتيجة (الستة) الشبابية أبلغ تعبير.
فلاشات رياضية
** من الواضح أن طموحات النصر أصبحت محصورة بالفوز على الهلال.
** كان يتبادر في ذهني.. بعد الانتكاسة التاريخية أن تعلن الإدارة النصراوية - وبكل شجاعة - الاستقالة الجماعية..ولكن يبدو أن للمكابرة بقية!
** قلت قبل فترة.. بأن الانجاز ا لوحيد الذي سيحققه النصر في هذا الموسم هو التأهل ل(المربع) وما بعده (يفتح الله) ولكن يبدو أن (الأصفر) لن يحقق هذا الإنجاز.
** ترى من المتسبب في انهيار الفريق ومنذ مواسم خلت هل هي الإدارة أم المدربون؟ أم اللاعبون؟ أعتقد أنه لا يوجد خيارات.. فالكتاب يقرأ من عنوانه!
** حتى يرجع النصر إلى عصر البطولات.. يجب أن تشكل (لجنة إنقاذ) ما يمكن إنقاذه حتى تتمكن من إعادة الفارس إلى أمجاده.
** هل يعقل بأن النصر لم يحقق بطولة منذ اعتزال نجمه الأسطوري ماجد عبدالله؟!
** بعد الخسارة الثقيلة.. ظهر من ظهر من مسؤولي الفريق ليزف للجمهور الكئيب (بشرى) الستة لقاح (الكاسين) ألم أقل إن هذه نتائج المكابرة!
** حقاً كانت (ستة) كبيرة.. ويبدو أن (شبح) الستة ظل مخيماً على الفريق منذ (ستة) اتحاد كماتشو مروراً بشباب مجرشي.. ولا نعرف بعد موعد زوالها.
** قرأت لأحدهم مقالاً يتحدث فيه عن وضع فريقه بعد (الستة) الشهيرة.. ومع ذلك لم أفهم إن كان مع استمرار الإدارة أم النقيض.
آخر المطاف
قالوا..
الفرس الجموح.. بحاجة إلى فارس طموح


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved