* القدس المحتلة غزة واشنطن الوكالات:
استشهد اثنان من الفلسطينيين في هجوم لهما على حاجز عسكري إسرائيلي ليقتلوا عدداً من العسكريين ويجرحوا آخرين، في وقت انتقدت فيه الولايات المتحدة عملية السطو التي نفذتها القوات الإسرائيلية وخرجت منها بملايين الدولارات من حسابات تعود في معظمها لأفراد فلسطينيين. .
وسقط الشهيدان الفلسطينيان صباح أمس الخميس بعد أن فتحا النار على عسكريين إسرائيليين عند معبر ايريز في مدخل قطاع غزة ليقتلوا عسكرياً إسرائيلياً على الأقل ويجرحوا آخرين.
وتبنت كتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح، بمكبرات الصوت الهجوم في قرية قريبة من جباليا شمال مدينة غزة، موضحة أن اثنين من ناشطيها قاما بتنفيذه.
وأكد عمال فلسطينيون شهدوا الهجوم لوكالة فرانس برس مقتل المهاجمين بينما طوّق الجيش الإسرائيلي المنطقة.
وقالت أجهزة الإسعاف إن ثلاثة إسرائيليين جرحوا في هذا الهجوم الذي استخدم فيه المهاجمان رشاشات وقنابل يدوية، موضحة أن أحد الجرحى في حالة حرجة جداً.
وقد جرت معركة استمرت ثلاث دقائق بين المهاجمين والعسكريين الإسرائيليين المكلفين وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن أحد الجرحى الإسرائيليين الثلاثة إصابته خطيرة. ومن جانب آخر انتقدت الولايات المتحدة عمليات الدهم الإسرائيلية لمصارف فلسطينية في رام الله (الضفة الغربية) معربة عن خشيتها من أن تؤدي إلى زعزعة النظام المالي الفلسطيني. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر (ما زلنا ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى العمل بشكل وثيق مع السلطات المالية الفلسطينية حول مسألة الشفافية وللتأكد من أن الأموال لا تذهب إلى مجموعات إرهابية عبر هذه المصارف).
وأضاف : يُخشى أن تؤدي بعض الأعمال التي تمت إلى زعزعة النظام المصرفي الفلسطيني، لذلك نفضل أن ينسق الإسرائيليون مع السلطات المالية الفلسطينية في مثل هذه العمليات التي تستهدف حرمان من تصفهم واشنطن بالإرهابيين من التمويل. .
وخلال عملية السطو الرسمية هذه سرقت قوات الاحتلال ما بين سبعة وتسعة ملايين دولار نقداً من 400 حساب تعود لأفراد أو عائلات أو مؤسسات كما اعترف بذلك مصدر إسرائيلي مسؤول زعم أن هذه الأموال كانت موجهة لتمويل عمليات مسلحة. وانتقد رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع بشدة هذه العملية التي وصفها فى تصريح للصحافيين بأنها أعمال مافيا لا أكثر ولا أقل. وقد اقتحمت القوات الإسرائيلية فرعين للبنك العربي في وسط مدينة رام الله وفى مدينة البيرة المجاورة إضافة إلى فرعين آخرين لبنك فلسطين الدولي وبنك القاهرة عمان حسب شهود عيان ومسؤولين في أجهزة الأمن الفلسطينية. وقد فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي منع التجول أثناء قيام قواته بسرقة هذه البنوك. وخلال العملية وقعت صدامات بين جنود الاحتلال وشبان فلسطينيين وأطلق الجنود الرصاص ولجأوا إلى القنابل المسيلة للدموع وضربوا بعض المتظاهرين باعقاب البنادق. وأصيب 16 مواطناً فلسطينياً بجروح خلال هذه الاعتداءات الإسرائيلية وخضع أحدهم لعملية جراحية. وقال شهود عيان إن الجنود الإسرائيليين غطوا كاميرات المراقبة العائدة للمؤسسات المصرفية التي احتلوها لتفادي التصوير. كما قام جنود الاحتلال بمهاجمة مكاتب منظمة صحية غير حكومية يرأسها مصطفى البرغوثي وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان.
ومن جانب آخر أفادت مصادر صحفية أمس الخميس بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت ليلة الأربعاء الخميس 14 مواطناً فلسطينياً في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. وقال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت على الإنترنت إن تسعة فلسطينيين اعتقلوا في مخيم عايدة بالقرب من بيت لحم للتحقيق معهم فيما اعتقل مطلوب من نشطاء حركة الجهاد الإسلامي بمخيم بلاطة بالقرب من نابلس. وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت في بيت لحم ثلاثة مطلوبين آخرين فيما اعتقل مطلوب ببلدة بيت فجار جنوب بيت لحم وذلك للتحقيق معه.
وأفادت مصادر طبية وأمنية فلسطينية بأن خمسة فلسطينيين جرحوا برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة خان يونس، اثنان منهم في بلدة القرارة شرق المدينة أمس الخميس وثلاثة آخرون قرب مستوطنة نيسر حازاني غربها مساء الأربعاء.
وقال ناطق إسرائيلي إن جنوداً إسرائيليين (فتحوا النار باتجاه منازل المواطنين قرب الخط الفاصل (بين قطاع غزة وإسرائيل) في بلدة القرارة مما أدى إلى إصابة أشرف أبو بكرة (14 عاماً) ومحمد الأسطل (16 عاما).
ووصف مصدر طبي حالة المصابين بأنها متوسطة.
من جهة أخرى، قال المصدر الطبي إن ثلاثة فلسطينيين جرحوا مساء الأربعاء برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مستوطنة نيسر حازاني غرب خان يونس ونقلوا إلى مستشفى ناصر بخان يونس للعلاج.
وذكر ناطق أمني أن الجيش الإسرائيلي اعتقل الليلة الماضية حسن أبو رمضان من أفراد الأمن الوطني عند حاجز المطاحن (قرب مستوطنة غوش قطيف) جنوب قطاع غزة.
| 
