Friday 27th February,200411474العددالجمعة 7 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

( الجزيرة ) التقتهم في أماكن عملهم وفتحت الملف من جديد: ( الجزيرة ) التقتهم في أماكن عملهم وفتحت الملف من جديد:
البيع على الأرصفة يتفشى يومياً والأرصفة عملة نادرة يتسابق إليها الباعة

  * تحقيق وتصوير - عائض المانع:
ما أن تنظر في كل زاوية أو شارع حتى تراهم مفترشين الأرصفة وقارعة الطريق يبيعون ويعرضون بضاعتهم من الخضار والفواكه لسكان الأحياء رغم ما تقوم به البلديات من جهود لمكافحة هذه الظاهرة التي لا تختفي... (الجزيرة) فتحت ملف الظاهرة من جديد حيث التقينا في البداية المواطن عبدالله القحطاني حيث قال: الباعة يبدأون عملهم في أوقات تقوم فيها البلدية بمنعهم بطرق شتى، ومع ذلك يزاولون عملهم، وأضاف بأن الباعة يمثلون ازعاجا لمرتادي الطريق مما يسببونه من الزحام، الأمر الذي يعطل حركة السير، كما استغرب القحطاني من عدم تدخل رجال الأمن لمنعهم من استغلال الطريق. كما تحدث عبدالرحمن الشهري عن هذه الظاهرة أن الباعة يحاولون كسب رزقهم، ولكن مع ذلك توجد مخالفات يقومون بها, منها عدم الاهتمام بالنظافة وذلك برمي الخضار والفواكه على الطريق والأرصفة، وهذا أمر مرفوض من القيم الدينية والأخلاقية.
وقد عبر حمد المزيني (صاحب محل) عن حزنه حيث يقوم باستئجار المحل ودفع تكاليف الديكورات وتوظيف السعوديين من أجل كسب لقمة العيش، ولكن يقف أمام شبح الباعة المتجولين، وذلك بحجة ارتفاع أسعار الخضار والفواكه ولذلك يتجهون إلى باعة الأرصفة دون النظر إلى وجود البضاعة المعروضة لدى باعة الأرصفة. ومن جهته أيد مساوي أحمد (صاحب محل) بأن هذه معاناة نعايشها يومياً أمام أعيننا من باعة الأرصفة، وأضاف أنه في فترة العيد الماضي قل عدد الباعة على الأرصفة الأمر الذي أنعش الحملات، وتسبب في زيادة البيع وتحدث باني البقمي (صاحب محل) أنه مع بداية تطبيق السعودة في محلات الخضار أوجد منافسة شريفة بين أصحاب المحلات، ولكن بعد فترة تفشى ظاهرة بيع الأرصفة ترك بعض الأشخاص عملهم في المحلات وتوجهوا للبيع على الأرصفة مما يتسبب هذا في خسارتنا.
وتحدث أحد (باعة الأرصفة) قائلاً: البيع بهذه الطريقة يكون مضمون المكسب بعكس المحلات النظامية، حيث توفر الجهد والتكلفة ولا تتطلب العمل سوى اختيار المكان المناسب للافتراش والتحريج، وأضاف بأن هناك إقبالا كبيرا من المواطنين، مما يجعل هذه الأرصفة ذات دخل كبير، وأضاف أنه كان لديه محل وأن الأمر الذي دفعه لترك هذا المحل هو ارتفاع تكلفة المحل .
هذا وتحدث المهندس فهد أبو عباة رئيس بلدية العليا والسليمانية قائلاً: ظاهرة الباعة المتجولين بأنها تشكل خطرا كبيرا على المجتمع ورقيه، وأن البلدية تعمل بكل ما تستطيع للحد من هذه الظاهرة، وأضاف بأن البلدية قد وضعت حدا أدنى للعقوبة 200 ريال إلى 500 ريال للباعة المتجولين، وأما أصحاب السيارات، فإنه يتم مصادرة السيارة، وما تحوي من بضاعة حتى يتم دفع الغرامة التي تصل إلى 5000 ريال.. وأشار إلى أن المعاناة التي يجدها موظف البلدية هو تعاطف المواطنين مع هؤلاء الباعة، وحتى نتمكن من القضاء على هذه الظاهرة لابد أن يتكاتف الجميع للقضاء عليها.
وذكر المهندس أنه يوجد هناك مباسط مجانية للباعة يتم تسليمها لهم وفق شروط معينة، وأن الأمانة تدرس وضع مباسط في بعض الأماكن للحد من هذه الظاهرة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved