Friday 27th February,200411474العددالجمعة 7 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لما هو آت لما هو آت
وماذا بعد النَّتائج؟
خيرية إبراهيم السقّاف

تأتي التَّوصيات بعد النَّتائج..
والنَّتائج محصّلة نهائية للبحث والفحص، و...
ثمَّ ماذا بعد النَّتائج؟!
المقترحات!!
ثمَّ «التَّوصيات»..
ثمَّ التَّنفيذ!!
وحدِّث ولا حرج عند الوصول إلى نقطة التَّنفيذ..!!
كيف يتمُّ إن تمَّ!
وإن عمَّ متى ، وإلى ، ومَن الذي؟!
كلُّ ما سبق على (مستوى) الفعل في المجالات المختلفة وجميعها في حياة النَّاس ضرورة..
فضرورة أن يلتقم الإنسان ما يقيم أوَده، لا تقلُّ أهمية عن ضرورة أن يرتشف قطرة تطفئ ظمأه،
ولقمة الأوَد ليست تعني فقط ما يدخل إلى جوفه من فمه، كما أنَّ إطفاء ظمأه ليس بالضرورة أن يقتصر على ما يندلق في جوفه عن المصدر ذاته..
فأوَد الحياة : تعليم جيِّد مؤهَّل، مسدَّد الجوانب متكامل الأركان...، واقتصاد قويم مدروس جوانبه، متتالية منجزاته، قائمة تطوراته، مواكب لاحتياجات اللَّحظة في مكوك التَّحرُّك البشري نحو صناعات اقتصاد حيوي فاعل..
وشأن اجتماعي يشمل الصِّحة، والتَّطوع، والوظيفة، والدَّخل، والدِّراسات والبحوث والتَّجريب، والتَّصنيع، مروراً بما يتعلَّق بالمأوى، والشَّارع، والمركبة، والمظلَّة، والمقعد، ومضمار المشي، والطُّرق، وأماكن العمل، ونوادي الرِّياضة ومنابر الفكر، وعيادة النَّفس، ومسجد الصَّلاة، ومجلس الوالدين، والعُمَد، ومكاتب المدراء والمعلِّمين، وأيُّ وسائل تعين وتساعد، وتسدِّد، وتتيح لأن يحيا الإنسان حياةً طيبةً، مستقرةً منتجةً وفاعلةً..
فإلى أين تؤول نتائج:
ما يُقال، ما يُعاش، ما يُمارس، ما يُقترح، ما يُدرس، ما يُتوصَّل إليه من رأي فرد، أو جماعة، أو مراكز بحوث، أو لقاءات، أو منابر، أو أفكار،...
أليس في نفس كلٍّ منَّا سؤال: إلى أين وصل مصير ما قلنا، وما اقترحنا، وما كتبنا، وما صرخنا، ما بكينا، وما شكونا، وما سهرنا، وما حبَّرنا، ما ناقشنا، وما داخلنا، ما اجتمعنا وما اتفقنا وما قرَّرْنا؟!... ما نحن نفكِّر فيه، وعشنا نشعر به، وأصبحنا نقوله، ما أسمعناه، وما نطقناه؟
أليس في حياة كلِّ منَّا نتائج، وتوصيات، على اختلاف أدوارنا، وأساليب نتائجنا، وكيفيَّات توصُّلنا، ومنتهى مقتراحاتنا، وغاية توصياتنا؟!
بَدءاً بالفرد مع نفسه
وهو والآخر الأقرب الأمس...
والأبعد الأشمل...
والجماعة المسؤولة..
والمفكِّرون ذوو الآراء...
والباحثون ذوو الأبعاد..
ثمَّ ألا يتمنى كلٌّ معرفة، إلى أين وما مصير؟
وكيف هي نتائج تنفيذ نتائجه وتوصياته؟ وإلى أين وصل المطاف بها؟!
ثمَّة ما يدفع بمثل هذه التساؤلات في واقع الإنسان.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved