Friday 27th February,200411474العددالجمعة 7 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كلمة وفاء في فقيد الرس الشيخ حسين العساف كلمة وفاء في فقيد الرس الشيخ حسين العساف
محمد حزاب الغفيلي/الرس

بقلوب ملؤها الإيمان بقضاء الله
وقدره ودعت الرس الى الأبد أحد رجالاتها البارزين. المغفول له إن شاء الله الشيخ حسين منصور العساف الذي غيبه عنا هادم اللذات ومفرق الجماعات في يوم الاربعاء الأخير من هذا العام. فالحمد لله على قضائه وقدره وعلى سننه في خلقه. قال تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)
وليس في عقيدة المسلم جدوى من كثرة التحسر والتفجع على الراحلين وإنما الجدوى بعد توفيق الله في كثرة الدعاء والاستغفار لهم. قال عليه الصلاة والسلام: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له). ومع ذلك فإننا مأمورون بذكر محاسن موتانا. وفقيدنا -رحمه الله - كان اكبر من شخصية عادية. بل كان شخصية مجتمعية بارزة ووجيهاً من وجهاء الرس، وكل أسرته وجهاء فهم أمراء الرس وحكامها الإداريون منذ القدم.
ومع ما كان عليه الفقيد من المنزلة والوجاهة فقد عرف عنه التواضع للكبير والصغير ومجالسته لكبار السن والاستئناس بأحاديثهم وأخبارهم. وكان له دور اجتماعي بارز وجهود مشكورة في خدمة بلدته أهمها:
1- العمل ضمن أعيان البلد في تحقيق الكثير من احتياجاتها من المشاريع والخدمات العامة.
2- العمل مع الأعيان في حماية نطاقاتها العمرانية والزراعية والدعوية من مختلف التحديات التي كانت تحدث في سنوات مضت قبل تشكيل لجان منع التعديات ولولا جهود اولئك الرجال -رحمهم الله- لكانت البلدة تعاني الآن من الاختناقات من جميع الجهات.
3- كان - رحمه الله - في طليعة الأعيان في استقبال المسؤولين وزوار المدينة والاحتفاء بهم وله حضوره المميز في كل المناسبات ضمن كبار الشخصيات.
نسأل الله ان يعوض البلدة التي بذل الجهد في خدماتها عنه خيراً وان يوفق ابناءه واحفاده ان يصلوا ما انقطع من بره بها بعد رحليه. كما نسأله ان يتغمده بواسع رحمته وان يجعل ما لاقاه من المتاعب في آخر حياته مكفراً لذنوبه وخطاياه. وان يتقبل منه أعماله الخيرية الكثيرة التي كان آخرها تبرعه قبل أيام من وفاته بمنزل أسرته الكائن بالمنطقة التجارية لصالح جامع السوق التجاري وان يجعل كل ذلك في ميزان حسناته.
كما ادعو ابناءه لان يتصدقوا عليه ببناء احد المساجد القديمة ومنها مسجد ابو دجانة الذي تعثر بناؤه بالرغم من خطورة بقائه بحالته الراهنة لعل الله ان يتقبله ويبني به لوالدهم بيتاً في الجنة ففضل الله واسع.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved