Friday 27th February,200411474العددالجمعة 7 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أبو علي.. ترفق أبو علي.. ترفق
عثمان بن عبدالله العقيل /رفحاء

في يوم الأربعاء الموافق 20-12-1424هـ رحلت أم علي إثر حادث تعرضوا له وعائلتها فكتبت كلماتي مواساة لخالد (أبو علي) علها تزيح ما يختلج في نفسه وان كانت بسيطة لن تعيد ما قد رحل خالد.. سنصوم وإياك الاثنين والخميس كانت هذه هي آخر جملة نطقت بها (بدرية) مجرد من الإحساس من لا يحس بفقدك.. لا يعرف معنى الألم من تقف دموعه ولا تسقط لدمعتك.. تموت معاني الإنسانية فيمن لايرى أبناءك ولا يرق لهم وقد غدوا بدونك.. هناك.. وفي ذاك البيت.. بنيت وإياها أحلامنا تمتد ساترة نحو المستقبل على المائدة جلسنا.. وتحت ضوء القمر سمرنا.. هنا.. أو هناك كلاهما يبعث في نفسي الأمل.. معنى الحياة الرائعة.. معنى ان تكون سعيداً تمتد شفتاك حبوراً.. أخي خالد: (اليوم لم نسمع الآذان) لم تطرب آذاننا بنغمة خيركم خيركم لأهله (يتصل بك) لن يقال لنا حياكم على قهوة بدون حلا.. لأنك لا تريد إشغالها لن نسمع اسم بدرية ستذهب للطرفيه.. سأذهب مع بدرية للرياض أم علي تقول: (أم علي أمرها مطاع).. (أم علي تطلب وأنا أنفذ) خالد!! رأى الموت أن يخطفها منك ليس ليحرمك منها للأبد فقط ليذيقك معنى الصبر، ليعلمك ان الدنيا لا تدوم لأحد.. رحلتنا فيها قصيرة وان طالت، فراقنا لأحبتنا أكيد وان تناسيناه تخطف منا من استقروا في قلوبنا (ليبلوكم أيكم أحسن عملاً) عزيزي خالد: تذكر ان بكاك لن يعيد ما قد رحل لكني أوقن ان دموعك ستنساب إجبارا عنك، هي رحمة في القلب أودعها الله.. رحمة للصبية غدوا بلا أم رحمة للزوج بلا زوج، رحمة للبيت دونما أثر.
أبا علي (حبيبتك قد غدت بحاجة لك أكثر من ذي قبل.. فهي تريد دعوتك .. تريد صلتك حتى بعد موتها.. فإن كنت لم تبخل عليها في حياتها فهلا زدت كرماً بعد وفاتها!! رحمها الله وأسكنها فسيح جناته وجمعك بها في مقعد صدق عند مليك مقتدر.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved