Friday 27th February,200411474العددالجمعة 7 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أهلا بالشباب في محلات الذهب أهلا بالشباب في محلات الذهب

تعليقا على خبر تطبيق السعودة في محلات الذهب أقول: يا هلا بالشباب في محلات بيع الذهب، لدينا 25 ألف محل لبيع الذهب تنتج لنا مايتراوح بين 125 إلى 375 ألف وظيفة حال تطبيق النسبة الكاملة من السعوة وتضخ في اقتصاد بلادنا كل شهر مالا يقل عن 312.5 مليون ريال رواتب شهريا لهؤلاء الشباب أي ما يقارب 3.75 مليار ريال في كل عام
بدلا من خروجها إلى بلدان العمالة في هذه المهنة فكم بالله من بيت سيفتح وكم من شاب ينتشل من حفرة البطالة إلى حضن العمل والنشاط وبحسبي مواطن غيور على أبناء وطنه أقول : يجب أن تتم السعودة في هذه المهنة كما خطط لها بدون أي توان أو تعاطف مع أصحابها تجار الذهب وغض الطرف عن مطالبة البعض بإبقاء عامل الخبرة داخل محلاتهم من خلال إضافة موظف وافد واحد على الأقل لكي ينقل الخبرات التي اكتسبها في هذا المجال للشباب السعودي الذي يعمل فيه نظرا لحاجة الذهب إلى خبرة على أرض الواقع فالذي أكسب العمالة خبرة جدير بأن يكسبها للشباب السعودي أيضا وليس أولئك بأذكى ولا أفهم من أبنائنا وكل شيء يكتسب بالمران حتى الطبيب يكتسب النطاسة بالمران والتدريب الميداني والفعلي من أرض الواقع كأرض واقع الذهب أيضا ولا أحد يشك في أن تلك العمالة أتت إلينا وفي محلات الذهب وهي لا تعرف شيئا عن الذهب مهما قال أصحاب الذهب غير ذلك وأن كون نسبة السعودة تتم 100% يعتبر امرا صعبا أو أن بعض الشباب لا يستمرون في العمل لأمور عدة أو أن الشباب يحتاج إلى تدريب فكل هذه حجج غير مقبولة فمهما تعلم الإنسان فلابد له من التدريب على الواقع وكل ما أتمناه من القائمين على السعودة أن يطبقوا الأمر كما خطط له وألا تأخذهم في الله لومة لائم لأن المصلحة مزدوجة لصاحب الذهب وللوطن وللمواطن وأما الخوف من خروج الذهب إلى دبي وغيرها فهو رابع المستحيلات لأن التاجر لن يجد أمنا ولا سوقا ولا تعاملا أفضل مما في هذا البلد وحيال هذا التصرف لو حصل فالمفروض أن تؤخذ الزكاة من المال أو الذهب المهاجر كل عام وتضاف إليه ضريبة الهجرة التي لا تقل عن الزكاة قدرا أما من أغلق محله بحجة عدم امكانية سعودة عمالته فهو الخسران وإن قفل اليوم محله فسيفتحه غدا حينما يجرب يوما بلا دخل وأما من قفل محله من قبل الهيئة المسؤولة عن متابعة تنفيذ السعودة لعدم التزامه بأمر السعودة فسيعض أصابع الندم غدا عندما يؤنبه ضميره إن كان له ضمير حي ولذا أهيب بالأخوة تجار الذهب ألا يغلب عليهم الطمع وأن يجعلوا للوطن والوطنية قيمة واعتبارا في نفوسهم وألا يرخص أبناء الوطن أمام العمالة من أجل الطمع بزيادة الربح فقد يعقب الطمع طبع (خسارة)
مرة أخرى أهيب بالمسؤولين القائمين على السعودة بألا تأخذهم في الله لومة لائم فمصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار والله الموفق.

صالح العبد الرحمن التويجري


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved