(الجزيرة ) تتابع تحويل القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء
ضبط30 سيارة في موقع زواج الشواذ والحضور عددهم 55 شاباً

* المدينة المنورة -مروان عمر قصاص:
أشرف مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء. يوسف بن نصير البنيان على سير التحقيقات المكثفة في قضية الشباب المشاركين في الحفل الشاذ الذي تم كشف تفاصيله في (الجزيرة) حيث واصل مركز شرطة العزيزية بالمدينة المنورة بمتابعة من مدير المركز العقيد. مسفر بن صالح الزهراني وبالتعاون مع عدد من المراكز بالمنطقة التحقيق في هذه القضية الغريبة المتهم بها مجموعة من الشباب الذين تم ضبطهم في إحدى الاستراحات بحي العزيزية فجر الأربعاء الماضي وهم يحتفلون بزواج شاب من آخر حيث تواصلت التحقيقات مع (55) شخصاً تم توزيعهم على عدد من مراكز الشرطة لتسريع عملية التحقيق معهم وإكمالها حيث تم تحويل القضية يوم أمس السبت إلى هيئة التحقيق والادعاء التي ستواصل استكمال التحقيقات ومتابعة فصول هذه القضية.
وعلمت (الجزيرة) أن المتهمين وكذا الذين تم ضبطهم كحضور في نفس الموقع رفضوا الاعتراف بأنهم كانوا يشاركون في زواج شاذ وزعموا أن تجمعهم في الاستراحة كان بهدف الاحتفاء بزميل لهم يقال إنه تشادي بمناسبة قرب زواجه إلا أن المحققين طرحوا تساؤلا مقنعاً وهو: إذا كان تجمع الشباب هو بقصد شريف وأن الحفل كان احتفالاً عادياً وليس هناك أي أعمال غير قانونية أو منافية للعرف فلماذا هرب العديد منهم وتركوا سياراتهم؟ وما سر البطاقات التي ضُبطت والتي تحمل عبارات تشير إلى وجود ممارسة شاذة؟
ومن الخلفيات التي تكشفت حول القضية التي هزت المجتمع في المدينة المنورة وقامت (الجزيرة) بنشرها ، أن التشادي المتهم بأنه طرف في هذا الزواج الشاذ كان يستعد بالفعل للزواج الشرعي الطبيعي يوم أمس الأول الجمعة حيث تم حجز إحدى قاعات الأفراح لهذا الغرض كما أن كفيل التشادي أكد أنه قام بجمع بعض المال لمساعدة مكفوله وقد فوجئ بضبط التشادي في هذه القضية.
هذا وقد أكدت مصادر أمنية أن مداهمة الاستراحة جاء بناء على معلومات توافرت لدى رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن وجود استعداد لهذا الحفل الشاذ وفور حدوث المداهمة فر عدد كبير من الشباب وتركوا سياراتهم في الموقع وقد تم ضبط أكثر من 30 سيارة تركها أصحابها وتم نقلها إلى مركز شرطة العزيزية للتعرف على ملاكها وعلاقتهم بالحادث ومن الغرائب أن أحد المتهمين بالمشاركة بالحفل والذي فرَّ خلال عملية المداهمة أسرع بالإبلاغ عن سرقة سيارته وقد ضبطت سيارته في نفس الموقع.
ومن ناحية أخرى تواصلت ردود الفعل على هذه القضية حيث مازالت الدهشة تسيطرعلى الجميع كما توالت الاتصالات على مكتب (الجزيرة) تؤكد استنكارها للحادثة كما أكد البعض أن الحفل كان حفلاّ شاذا وأن التحقيقات ستكشف ذلك - على حد قول أحد المتصلين.