Sunday 29th February,200411476العددالأحد 9 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الحقيقة من الداخل الحقيقة من الداخل
إثم الظن!؟
فهد الصالح

* كنت أظن وبعض الظن إثم.. أن يعود المتنبي إلى إيوان سيف الدولة!!؟؟
* وكنت أظن وبعض الظن إثم.. أن يعود كافور الأخشيدي إلى قصره العباسي!!؟
* وكنت أظن وبعض الظن إثم.. أن يعود زرياب إلى غصنه!!
* وأن يمسك المنصور بأندلسه!!
* وأن يظل شوقي في حانوته!!؟
* كنت أظن وما ظننت أن الظن سيخونني!!
* أن تعود كوكب الشرق إلى مسرحها!!
* وأن يطول جلوس القصبجي على كرسيه القديم!!
* وأن يهتدي قيثارة الشرق (طلال) إلى مجده الضائع حين كانت (صدفة حكت) و(سوالف ليل)!!؟
* كنت أظن... وأظن... وأظن... وما للظن من وجود في قلوب العقلاء!!؟
* ذلك لأن الظن هو غيبة القلب...!!
* ومضغته الأضعف...!!
* وعضلته الأوهن...!!؟
(2)
* كنت أظن أن ترتقي عقلية أولئك الذين يئنون تحت وطأة (الرمق الأخير) فيصبح اختيارهم مطابقاً لرأي (70 مليون) نسمة التي طالبت برأس المدرب النكسة في البطولة الإفريقية الضائعة ليبقى الاختيار الأمثل حبيساً لأدراج الرأي الأسوأ!!؟؟
* وكنت أظن أن يكف (آدديموس) عن تخبطه الذي لن يكلفه الرحيل.. بعد أن يثخن القلوب الزرق بالجراح.. فتذهب البطولات أدراج الرياح..!!؟
* وكنت أظن أن يتوقف (ذلك الممعن في الظهور) عن الأضواء ليدع الحديث.. حديثاً للألقاب والبطولات.. لا حديثاً للنسب والتناسب!!؟
* لكنها ظنون..والظنون من الشيطان الذي يوهمنا بعودة الزمن.. وخلود الحضارة.. وشموخ التاريخ..!!
* ظنون تجعلنا نحلم بالتصرف.. الأصلح والفعل (الأفلح)... والمنطق (الأملح)!!
* ظنون لن تقدم أوتأخر في قلوبنا شيئاً سوى أنها حسابات الخطأ والنسيان!!
(3)
* منذ أمد قريب والظنون توشك أن تكون هواية مستساغة لأولئك الطحالب والأقزام يقتاتون بها ويمسون على زادها فتجدهم بين اختيارين إما أن يصدم بواقعه المر أو أن يبدأ في الظنون التي يدعمها برأيه الذي يظنه الأصلح فيكون بين (الرحات والمقبض)!!
* يستيقظ أحدهم ليمارس الغرق في الظنون يبحر في زورقه.. ويستعين بمجدافه حتى يصنع له قصراً من عاج يكون به الإثم والظن معاً...!! ليصطدم بحقيقته التي تجسد واقعه المر دون اختيارات للأفضل المتاح...!!
* إنه يتعدى ذلك كله ليمارس الصراخ المعلن عن أمجاد (ظنونه) البطولية دون اعتبارات للظنون الصامتة (المستحقة) ليتعدى ذلك فيخرج من حقه إلى حق غيره من الناس!!
* إنه يتعدى على حقوق الآخرين هكذا من دون وجه حق.. وإذا لم تستح فاصنع ما شئت!!
بالإشارة
* هل كان الفتى الذهبي (نواف التمياط) منطقي وهو يدلي بأقواله في المؤتمر الصحفي أم أنها مجاملة لاتنتظر التأجيل؟!!
* لو أنَّ أحرفَنا قُرئت وأُخذت بعين الاعتبار حين كانت إصابة (نواف) في مرحلة التهيؤ لما اضطر الهلال لكل هذه الخسائر المعنوية والمادية!!
* اضطهاد الإسماعيلي المصري للمحترف المنقذ قد يكون السبب الأوحد في سرعة انتقاله لفريق الرمق الخير!!
* اختيار الضيف في البرنامج الرياضي الشهير بات يئن ب(صدى) العشوائية والتخبط والضحك على الذقون!!؟
* يبدو أن العجلاني فهم الدرس جيداً قبل الرحيل...!!
* سألني صديقي التربوي (خالد بن عبد العزيز الدريعي) عن سر تسميتي لهذه الفقرة باسمها؟ فقلت له: (اللبيب بالإشارة يفهم)...!! وأظنه فهم المغزى من ذلك؟
أنادي
والساعة تلدغ بعقاربها الحادية عشرة مساء...
قالت له مناجية فيه أسلوبه الهادئ:
أيها القروي الذي أصبح نجماً...!!
أيها الشارد الذي غدا عملاقاً...!!
قاطعها مواصلاً حديثه الأدبي المعتاد:
لاتحقرن صغيراً لصغره
إن الجبال من الحصى
قالت له بلهجتها القروية الحنقة:
من عرفك صغيراً حقرك كبيراً...!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved