Thursday 4th March,200411480العددالخميس 13 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في الاقتصاد في الاقتصاد
توظيف الشباب
د. سامي الغمري

تنشأ الدور الاقتصادية ليتمكن الأفراد من أداء أعمال لا يمكنهم أداؤها بمفردهم، وهي بذلك تقدم فرص توظيف لمن يرغب في العمل بها.
ولكن الملاحظ أن بعض دور منها تضع روتينا معينا يكون السبب المباشر في تعطيل قدرات الإبداع لديها وتبديد الطاقات المتوفرة في المجتمع، فلا تتاح عادة فرص العمل إلا في نطاق ضيق بسبب احتفاظها بما لديها من موظفين قدامى، أو حتى عدم رغبة بعض دور في فتح المجال للغير.
ويبدو أن الروتين لتلك الدور يحتاج إلى صحوة تنظيمية أو إلى تجديد عقليتها حتى يقبل الشباب للعمل فيها. وعليها الإسراع في إعادة النظر في المهام والإجراءات المتبعة لديها لتلحق بالتغيرات من حولها، وإن كان هذا لا يتحقق إلا من خلال النقد الذاتي والقدرة على التوافق واحترام الجديد من داخلها أولا.
وعلى الدور التقليدية التفكير أن تدرك أن المديرين القدامى يتقدمون كبقية البشر في العمر فتضعف طاقتهم وقواهم. ومع زيادة عجز قدراتهم في هذا العالم المتغير المليء بالضغوط، مثل تغير التقنية، وطبيعة المنافسة التسويقية، والأحداث غير المتوقعة في الأسعار والمشتريات، وتغير المعاملات والعلاقات يصبح اتخاذ القرارات نت جانب الدور عملية صعبة عليهم، خاصة الأمور المالية والفنية والإنسانية.
قد يحاول بعض المديرين منهم الابتعاد عن تنفيذ التغيير واستغلال الفرص، ولكن في المقابل تتدهور أحوال أعمالهم مقارنة بالشركات المنافسة. وبما أن الإنسان يضعف مع الكبر فإن دور الأعمال القوية لها أن تستبدل الضعيف بالقوي حتى تجدد شبابها.
هناك شركات في الغرب تتبع طرقا معينة لتجديد الإبداع فيها فلا يبقى بها إلا الأقوياء الذين يدفعون أعمالها للإمام.
لذا فإن إدخال العناصر الشابة على دور الأعمال السعودية أمر هام، لأن العمل في أي قطاع كان يحتاج إلى طاقة وسرعة وتفاؤل، وهي كلها صفات خاصة بالشباب الحيوي.
وكلما زادت حدة المنافسة التسويقية والابتكارية، فإن العمل يفترض أن يؤدى بمزيد من الاهتمام من الجيل الشاب ليتمكنوا من المساهمة والتغير.
وليس بالضرورة أن يكون الموظف الجيد اليوم هو الموظف المتعلم فقط، ولكن لا بد أن يكون لديه القدر الكافي من الموهبة والقدرة العملية أيضا.
وكل الأعمال تتطلب اليوم إلى ذكاء وخصائص شخصية تؤثر بشكل كبير في استمرار الأعمال، وعلى الدور اكتشاف البذور الواعدة لدى الشباب حتى لا تضيع المواهب هباء، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق وضعهم في وظائف تحت الاختبار والتمرين للتحقق من قدراتهم، بعدها تستطيع أن تقرر في بقاء الموظف الجديد أو لا.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved