Thursday 4th March,200411480العددالخميس 13 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

القيادة ورجال الأمن القيادة ورجال الأمن
فهيد بن سالم بن راجح آل شامر العجمي

الأمن هو أساس الحياة ولا حياة بدون أمن فمنذ خلق الله العباد فهم يبحثون عن الأمن بل حتى من هم أدنى منهم منزلة من كائنات أخرى.. فالإنسان يبني ويعمر منذ القدم متخذاً من سفوح الجبال مأوى له وبانياً الحواجز لذلك، حتى ينام قرير العين وكذلك الكائنات الأخرى على مختلف أنواعها فهي تبحث عن الأمن فالحيوانات في غاباتها، والطيور في أوكارها كل يحمي نفسه فسبحان الذي علمها وعلم الإنسان قال تعالى:
(فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ) فالأمن هو القاعدة الأساسية للحياة الاجتماعية بمختلف أشكالها وعلى مر ازمانها، فالإنسان حريص على أن يعيش في مأمن من ويلات الأزمان وصعوبة الأيام فالأمن بالنسبة للإنسان غاية مهمة حتى يتسنى له ممارسة حياته الطبيعية وقد أصبح للإنسان مسألة مهمة بعد ظهور الدول وحدودها وفواصلها غير الطبيعية، واصبحت حاجة الإنسان له بصورة متزايدة حتى ينعم بحياته الطبيعية وفطرته التي حباه الله بها.
وبما أن المملكة إحدى الدول التي لها دور كبير في العالم كان بسط الأمن الهاجس الذي عملت من أجله لاستقرار الأوضاع في أراضيها.
فمنذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز وهي تعمل جاهدة لبسط الأمن. فقد اختارها الله عز وجل أن تحتضن فوق أرضها وبين دفتي قلبها أرض الحرمين الشريفين أطهر بقاع الأرض قاطبة وبفضل رعايتها للحرمين الشريفين والسعي للذود عنهما وخدمتها جنبها الله الكثير من المشاكل فالأمن الهاجس الأساسي الذي يعمل له قادة هذه البلاد الذي وضع لبناته الأولى مؤسس هذه البلاد وموحدها الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وهكذا سار قادة هذه البلاد على نهجه متطورين مع الزمن محدثين كل ما هو جديد من أجل الأمن والأمان باذلين في ذلك الجهد الجهيد ومن ضمن تلك الجهود هو إعداد رجال الأمن حتى يتسنى لهم القيام بالدور المحمود من أجل هذه البلاد وقد أعطت الدولة ممثلة في جميع قادتها الكثير من أجل ذلك فخادم الحرمين الشريفين ملك هذه البلاد تحدث كثيراً عن الأمن وعن رجاله وكان من واضعي الكثير من الأسس والمبادىء لوزارة الداخلية اثناء توليه وزارتها التي من شأنها أن تؤهل رجال أمنها وتدربهم وتعدهم الإعداد المناسب حتى يقوموا بدورهم على أكمل وجه وكثيراً ما تحدث ووجه عن أهمية الأمن بالنسبة للدولة والمواطنين. وكذلك ولي عهده الأمين الذي تحدث كثيراً عن الأمن وأهميته بالنسبة للوطن وأنهم لا يجاملون في ذلك مهما كان وقد جاء حديث سموه في الأحداث الأخيرة معبراً وشاملاً عن أهمية الأمن ومدى الجهود التي تُبذل من قبل القائمين من أجله، فقادة هذه البلاد هم رجال الأمن وواضعوه لهذا دائماً يهتمون بالأمن فصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني أيضاً أكد حرص البلاد على الأمن وضرورة الاهتمام به وبرجاله فالأمن مسئولية تضامنية لا يمكن أن تكتمل إلا إذا اكتملت حلقاته بالتعاون والتواصل فرجال أمن هذه البلاد هم منا ومن صلب مجتمعنا لهذا يجب أن نتعاون معهم وأن نكون لهم عيناً أخرى حتى يكون على جاهزية في اي وقت ويقومون بالدور المطلوب وهذا ما تلاحظ لنا في كثير من الأحيان من أولئك الرجال الذين يضحون بالغالي والنفيس من أجل أن تحفظ هيبة هذه البلاد وأمنها بفضل من الله ومن قيادتنا الحكيمة ممثلة في وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز الذي دائماً يوجه ويضع الأسس التي من خلالها ينطلق رجال أمننا وقد أكد سموه مراراً وتكراراً بأن الأمن في المملكة لا يمكن أن يقارن بأي مكان آخر ولله الحمد الأمن بالمملكة العربية السعودية مستتب وليس هناك أي خلل أمني وان المواطن هو الحريص على الأمن وان هناك تعاوناً والتفافاً حول القيادة وحول كل الأجهزة الأمنية من المواطنين.
وقد أكد سمو وزير الداخلية أيضا بأن الأمن وهو واجب على كل مواطن وان ما يقومون به رجال الأمن من مجهود جبار ما هو إلا لأنهم حريصون على أمن هذه البلاط فكلنا جنود لهذا الوطن (نحن جنود في هذا الوطن والحمد لله) تلك هي أحاديث قادتنا التي تشجع رجال أمننا على بذل الغالي والنفيس من أجل وحدة هذه التراب لهذا تراهم يتكالبون في الدفاع عن هذه الأرض دفاعاً مميتاً من أجل الوطن ووحدته وما الأحداث الأخيرة التي ظهرت بلادنا التي اراد بها البعض أن يغيروا مسارنا وأن يحققوا ما في نيتهم إلا ووضحوح ودليل على أن بلادنا بحمد الله تعالى بها رجال أمن كفاء يحافظون عليها ويذودون عنها بكل قوة واقتدار وقد كانوا دائماً وأبداً رجال صدق ووفاء وتضحية من أجل الوطن وقد ساعدهم على ذلك حسن القيادة ومتابعتها لهم واعطاؤهم كل ما يحتاجون فوزارة الداخلية ممثلة في وزيرها صاحب السمو الملكي الأمير نايف وسمو نائبه أحمد بن عبد العزيز وسمو مساعده للشئون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز لم يبخلوا بشيء لهذا نجدهم دائماً سباقين لأن يكونوا قدوة لهؤلاء الرجال كما ذكرها سمو وزير الداخلية بشدة بأننا كلنا جنود في خندق واحد ومن أجل هذا الوطن. فالتحية لرجال الأمن المخلصين وهم يبذلون الغالي والنفيس من أجل مكافحة هذا الداء الخطير الإرهاب الذي أطل علينا يريد أن يغير مجرى حياتنا ولكن صعب الأمر عليهم طالما أن هناك رجالاً للأمن مخلصين يسهرون من أجل راحة مواطنيهم فالتحية والتجلة لهؤلاء الرجال ودام عطاؤهم في ظل قيادتهم الرشيدة ومتعهم بالصحة والعافية ووفق ولاة أمورنا لما فيه الخير والصلاح وأمدهم بالصحة والعافية وجعلهم دائماً وأبداً قيادة رشيدة لهذه البلاد.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved