Thursday 4th March,200411480العددالخميس 13 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تساؤلات وأمل منتظر تساؤلات وأمل منتظر
نورة بنت عبدالعزيز النمر / الثانوية الأولى لتحفيظ القرآن الكريم -الرياض

استهلالة:


وطنٌ حاز المجدَ السامي
حاضرهُ خيرُ الأيامِ
تشرق بالعلمِ معاهده
تُخْرجُ أجيالَ الإقدامِ

(من ديوان سعوديتي، للشاعر: محمد الخليف)
مدخل
تبلور اهتمام وزارة التربية والتعليم بالتدريب، حينما كانت تسمى وزارة المعارف انطلاقا من توجه الدولة إلى التدريب وشعورها بأهميته حين نصت المادة 196 من سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية على أن تعطي الجهات المختصة عناية كافية للدورات التدريبية لترسيخ الخبرات لكسب المعلومات والمهارات الجديدة، ونصت المادة 197 على أن يتناول التدريب كافة جوانب العملية التعليمية والأجهزة العاملة فيها، ونصت المادة 34 من نظام الخدمة المدنية على أن يعد تدريب الموظفين جزءا من واجبات العمل النظامية سواء كان داخل أوقات الدوام الرسمي أو خارجه، وعلى جميع المصالح والوزارات تمكين موظفيها من تلقي التدريب كل في مجال تخصصه.
وفي هذا الإطار تم إنشاء إدارة للتدريب التربوي عام 1394-1395هـ مرتبطة بالإدارة العامة للتوجيه التربوي والتدريب، ثم صدر قرار وزاري عام 1418هـ برفع المستوى التنظيمي لإدارة التدريب التربوي إلى إدارة عامة تحت مسمى الإدارة العامة للتدريب التربوي، كما تم بعد ذلك اعتماد خطة سنوية وخمسية لتدريب المعلمين وشاغلي الوظائف التعليمية بما لايقل عن مرة واحدة كل خمس سنوات. وكذلك رفع التأهيل للحصول على الماجستير التربوي إما بالتفرغ أو الابتعاث الخارجي أو تخفيض النصاب أو الدراسة المسائية حسب الحاجات والضوابط والامكانات.
نتيجة مضيئة
وفي خضم ذلك انخرط عدد كبير من شاغلي الوظائف التعليمية في هذه البرامج التدريبية المتنوعة، وكان من ثمار ذلك عودة كثير من أولئك بمؤهلات علمية عالية أسهمت في رفع كفايتهم، وتحسين أدائهم، وتوسيع أفقهم فتنوعت بذلك الفوائد التي جناها التعليم من ذلك، ووجد لدينا أعداد لا بأس بها من حملة الدبلومات المتخصصة والشهادات الجامعية والماجستير والدكتوراه، إلى جانب تحسين المستوى الوظيفي للحاصلين منهم على درجة الماجستير فرقوا إلى المستوى السادس.
ونتيجة معتمة
غير أن هذا الإجراء لم يستمر من ناحية لبقية خريجي درجة الماجستير إذ توقف تحسين المستوى إلى ما قبل عامين من الآن تقريبا إلا لذوي تخصصات محددة نادرة، ولم يشمل - في الوقت نفسه - قطاع شؤون البنات من العاملات فيه على الوظائف التعليمية الحاصلات على هذه الشهادات العلمية سوى من كان منهن على وظيفة موجهة تربوية.
بشارة لم تتحقق
وحينما تحقق الدمج بين وزارة المعارف - سابقا - ورئاسة تعليم البنات، ظن الكثيرون والكثيرات أن هذا سيؤدي بالضرورة إلى نيل الحاصلات على الماجستير من المعلمات المستوى السادس أسوة بالمعلمين الحاصلين عليه في وزارة المعارف، غير أن هذا الأمر لم يتحقق، إذ مازال الأمر على ما كان معمولا به أيام الرئاسة وذلك باشتراط أن تكون الحاصلة على الماجستير موجهة تربوية وليست معلمة.
تساؤلات
مما يثير تساؤلا مفاده: هل دور التوجيه أفضل من دور المعلمات؟
إن الإجابة المنصفة الموضوعية أنه لا تفاصل إذ للموجهة دورها المهم، وكذلك للمعلمة دورها المهم أيضا في العملية التعليمية، وما دامت الأدوار متكاملة متداخلة فما الحكمة من منح هذا التميز لقطاع وحرمان قطاع آخر منه وهو يشترك معه في الدور والأهمية؟ والسؤال الآخر لماذا لا تتم مساواة الحاصلات على الماجستير من المعلمات في قطاع تعليم البنات بالحاصلين عليها من المعلمين في قطاع تعليم البنين في منحهم المستوى السادس دون اشتراط أن يكون عملهم في الإشراف التربوي؟
والسؤال الأخير: من المسؤول عن مثل هذا الوضع، وزارة التربية والتعليم أم وزارة الخدمة المدنية؟
أمل ينتظر
إن جميع الخريجات القديمات والجديدات ينتظرن دورهن في التحسين، وكلهن أمل ألا يطول أمد ذلك الانتظار، فهل يتحقق لهن هذا الرجاء؟


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved