Thursday 4th March,200411480العددالخميس 13 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

20-6-1391هـ الموافق 13-7-1971هـ العدد 351 20-6-1391هـ الموافق 13-7-1971هـ العدد 351
قصة قصيرة
غلطة زوجة

عاد من عمله فلم يجد زوجته في المنزل فتساءل: اين تكون في هذا الوقت؟ ربما ذهبت الى منزل اهلها.. ربما، ولكن كيف تذهب دون استئذاني؟ لا اظن.
وفجأة سمع صوت المفتاح يعالج فتح الباب، رآها تدخل فسألها: اين كنت؟
ردت ببرود: كنت عند جارتنا.
قال متسائلا: وهل تكون الزيارة في مثل هذا الوقت؟
قالت: ولماذا لا تكون في هذا الوقت؟
قال: أريد ان اسألك اولا كيف تذهبين دون استشارتي؟
وثانيا: لماذا تذهبين وتهملين منزلك؟
قالت: وانت اريد ان اسألك لماذا لم تحدثني في هذا الشأن الا هذا اليوم؟
قال لها: افهم من ذلك انك تذهبين كل يوم لزيارة جارتك؟
قالت: وما فيها هذه؟!
أذهب كل يوم وآتي قبل عودتك ثم أشرع في أعمال المنزل وحين عودتك تجد الطعام جاهزا ولكن اليوم تراني تأخرت قليلا لانني تناولت طعام الغداء عند جارتنا.
قال: وأفهم ايضا أنك لم تطبخي اليوم؟
قالت: أنا تناولت طعامي وانت امرك سهل.. سأنهض الآن واعد لك طعامك.
قال لها بعد أن كاد يفقد اعصابه: وكيف تريدينني ان انتظر حتى تطبخي؟
يجب عليك أن تفهمي انني صاحب اعمال آتى من عملي مرهقا متعبأ اريد لقمة آكلها فأجدها متأخرة، واليوم لا أجدها ابدا.
قالت له متسائلة: أو تنكر انني لا اعد لك طعاما كل يوم؟
قال لها: انا لا أنكر ذلك، ولكنني أريدك ان تفهميني، ما دمنا في هذا الحديث انا لا يكفيني لقمة آكلها فحسب، وانما اريد ان ارى قبل كل شيء زوجة في استقبالي، تستقبلني بابتسامة تمسح بها عني عناء يومي، اريد ان ارى بيتي حين عودتي نظيفا مرتبا، واخيرا اجد طعامي جاهزا هذا ما يحلم به كل زوج فيجده، ولكنني انا مع الاسف لا اجد ذلك بتاتا كل ذلك بسبب زياراتك قالت الزوجة مهددة: اسمع انا لا اريد ان تلقى علي محاضرة في سلوكي فأنا لست خادمة في بيتك بل زوجتك وكفى هل فهمت؟
قال:وأنا أقول لك لقد صبرت معك على تلك الحال تسعة اشهر، آملا أن تكوني في يوم ما ربة البيت الناجحة، ولكنني أراك من سيئ إلى اسوأ، الى متى تظلين على هذه الحالة؟
لم اعد احتمل، لم أعد احتمل.
قالت: إذا لم يرضيك ذلك فاسمح لي أن اقول لك: أريد أن اذهب الى اهلي من الغد فأجد هناك السعادة والراحة وليس في بيتك هذا.
قال لها: اذا كان ذلك يرضيك فأنت حرة، واذهبي متى شئت.
وفي صباح اليوم التالي تناول افطاره وذهب إلى عمله دون أن يلقى على زوجته أية كلمة.
وقبل عودة الزوج الى منزله مر بمطعم فتناول به غداءه وعاد إلى البيت
فتح الباب ودخل ولكن هل يكون قد اخطأ المنزل؟
لم يكن يتوقع ذلك ابدا لم يكن يتوقع أن يجد زوجته بالمنزل لما حدث بالأمس، ولكنه وجدها بانتظاره على غير عادتها، ووجد ايضا بيته نظيفا مرتبا قال: ترى كيف يحدث ذلك؟
لابد انني اخطأت المنزل؟
قالت زوجته: ابدا يا زوجي العزيز أنت في بيتك وامام زوجتك.
قال: وأين وعيدك بالأمس؟
قالت: اتركنا من الأمس وهيا نتناول طعام الغداء، وعلى المائدة الصغيرة جلس الزوج والزوجة يتناولان الغداء وبينما هما كذلك قال الزوج: يا للعجب، سبحان من يغير ولا يتغير، ما هذا لقد تناولت مثله في المطعم لتوي؟
قالت: ماذا تقول يا زوجي العزيز؟
قال: ابدا لا اقول شيئا.
قالت: بل كنت تتمتم بشيء ولم تكن مخطئا لانني كنت السبب في ذلك ولكن ارجو الا يردك طعام المطعم عن طعامي.
قال: ابدا بل عادت شهيتي للطعام من جديد.

عزة محمد


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved