Tuesday 9th March,200411485العددالثلاثاء 18 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حماس: المجازر تستهدف تغطية الانسحاب الإسرائيلي المخزي من غزة حماس: المجازر تستهدف تغطية الانسحاب الإسرائيلي المخزي من غزة
استشهاد فتى فلسطيني وإسرائيل تتوعد بالمزيد من الاعتداءات والمقاومة تتوعدها برد موجع

  * غزة - بلال أبودقة:
انضم فتى فلسطيني إلى قافلة الشهداء بعد أن أطلقت عليه القوات الإسرائيلية النار وهو يفلح أرض والده، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على المذبحة التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة والتي استشهد فيها 14 فلسطينياً.
وقد توعدت عدة فصائل فلسطينية إسرائيل برد موجع فيما هددت إسرائيل باستمرار عدوانها.
فقد استشهد صباح أمس الاثنين فتى فلسطينياً بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من مستوطنة ميراج اليهودية جنوب مدينة خان يونس.
مصادر طبية في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس قالت ل (الجزيرة): إن الفتى خالد سليمان ماضي (16عاما) أصيب بعيار ناري قاتل في الرأس عندما كان يقوم بفلاحة أرضه المجاورة للمستوطنة اليهودية المذكورة؛ مما أدى إلى استشهاده على الفور.
شهود عيان من منطقة الحادث قالوا ل (الجزيرة): إن جنود شارون المتمركزين في أحد أبراج المراقبة المقامة على حدود المستوطنة اليهودية أطلقوا نيرانهم صوب الفتى المسكين، خلال فلاحته الأرض، بينما كان برفقة والده في (منطقة قيزان)، دون أي سبب يذكر، لقد كانت المنطقة هادئة، قُتل الفتى غدرا وبدم بارد.
وعقّب ناطق عسكري في الجيش الإسرائيلي على الحادث بقوله: إنه لا يملك أي معلومات عن مقتل الفتى الفلسطيني..!!
هذا وقد دعا إسماعيل هنية، القيادي السياسي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لعقد اجتماع عاجل لدراسة التصعيد الإسرائيلي، مؤكدا على ضرورة أن تهب الجماهير العربية غضباً على المجزرة البشعة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيمي النصيرات والبريج، والتي راح ضحيتها (15 شهيداً) وأصيب أكثر من ثمانين آخرين بجراح، مشددا على أن هذه المجزرة لن تمر دون عقاب.
وأكد هنية ل (الجزيرة) على أن التصعيد الإسرائيلي سيتواصل خلال الأسابيع القادمة؛ محملاً الأسرة العربية والإسلامية مسؤوليتها الكاملة لمواجهة هذا العدوان ولدعم الشعب الفلسطيني وصموده وحمايته؛ لأن الشعب الفلسطيني لن يفرط في دماء الشهداء وأن هذه المجازر لن تمر دون عقاب.
وأشار القيادي في حماس إلى أن التصعيد الإرهابي من العدو معروف؛ هم يريدون أن يرتكبوا المزيد من الجرائم والمجازر قبل انسحابهم من غزة حتى لا يبدو الأمر هروباً من وجه المقاومة.. إنهم يحاولون بهذه المجازر يائسين التغطية على انتصارات المقاومة وفعلها الناجح والمؤلم للعدو، فضلاً على أنهم يهدفون إلى قتل أكبر عدد من أبناء شعبنا وخصوصاً المجاهدين والمقاومين وذلك بهدف القتل والتصفية..
وقال هنية ل(الجزيرة): إننا ننظر إلى مجزرة النصيرات والبريج بخطورة بالغة لأننا نرى أن التصعيد الإسرائيلي يتعدى محاولة النيل من صمود شعبنا وانتفاضته إلى عملية قتل تشبه الإبادة الجماعية واستنزاف الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة؛ وان العدو يريد بطائراته ودباباته ومجنزراته أن يفرض على الشعب الفلسطيني ما فشل في تحقيقه خلال هذه الانتفاضة، وينتهج استراتيجية واضحة للقتل بهدف القتل، غير أننا نؤكد بأن هذه المجازر لن تزيد شعبنا إلا قوة وإصرارا على مواصلة المقاومة والانتفاضة مهما كانت التضحيات.
وكان مصدر مسؤول في حركة حماس قال معقبا على مذبحة مخيمي البريج والنصيرات: لقد سقط ثمانية من مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس في هذه المجزرة خلال تصديهم لقوات الاحتلال الصهيوني؛ مؤكداً على أن المجزرة الجديدة تأتي في وقت أعلن فيه السفاح شارون عن خطته للانسحاب من قطاع غزة، وهو على ما يبدو يريد التغطية على هذا الانسحاب بالظهور -منتصراً- عبر ارتكاب المزيد من الجرائم. وتوعّد المسؤول في حماس بأنّ شارون سيدفع ثمناً باهظاً، ولن يخرج من قطاع غزة إلا مهزوماً مدحوراً يجرّ أذيال الخيبة.
من ناحيتها توعدت كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح في بيان عسكري تلقت الجزيرة نسخة منه: دولة الاحتلال بالرد بشكل قاسٍ وسريع على المجزرة التي ارتكبتها في مخيمي البريج والنصيرات للاجئين، وأعلنت الكتائب حالة الاستنفار القصوى في كافة المواقع على امتداد الأراضي المحتلة.. مؤكدة أن ردها على المجزرة سيكون مؤلماً وقاسياً.. داعية في بيانها أبناء الشعب الفلسطيني إلى رد الصفوف ونبذ الفرقة في مواجهة المحتل، لأن الاحتلال لا يميز أحدا وهدفه قتل أي فلسطيني.
وجاء في بيان كتائب الأقصى: إن كافة المقاومين الفلسطينيين يدركون خطر الاحتلال ويتمسكون بالمقاومة حتى دحره عن الأرض الفلسطينية؛ داعية السلطة الفلسطينية إلى تبني خيار الشعب، خيار المقاومة؛ إذ إنه من واحب السلطة المحافظة على جبهتنا الداخلية من المرتزقة والمفسدين وحماية المجاهدين والمناضلين وعدم القبول بالمخطط الأمريكي الهادف إلى وقف المقاومة والانتفاضة، لأنهما حق مشروع للشعب العربي الفلسطيني في مقاومة الاحتلال العنصري.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي: إن المذبحة لن تمر دون عقاب، وقال الشيخ عبد الله الشامي، أحد القادة السياسيين في حركة الجهاد الإسلامي: إن الدم الفلسطيني الذي يُسفك هو الذي يحرك الانتفاضة والمقاومة الفلسطينية، موضحا أن دولة الاحتلال الصهيوني تريد تدمير قطاع غزة قبل الانسحاب منه، كي لا تبدو وكأنها انهزمت من ضربات المقاومة، وقال الشامي: إن إسرائيل ستنهزم من قطاع غزة، كما انهزمت من جنوب لبنان.
أما كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقد أعلنت عن تنفيذها سلسلة من العمليات العسكرية أثناء تصديها لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي قامت باجتياح مخيمي النصيرات والبريج، واستعرضت في بيان لها تلقت (الجزيرة) نسخة منه العمليات العسكرية التي نفذتها خلال التصدي للاجتياح الصهيوني، قائلة: تم إطلاق قذيفة أنيرجا على القوات الخاصة التي سبقت عملية الاجتياح وأصابتها إصابة مباشرة، وذلك في تمام الساعة الثانية وعشر دقائق صباحاً.. وتم إطلاق قذيفة أنيرجا على جرافة صهيونية بالقرب من محطة أبو حجير للمحروقات وإصابتها إصابة مباشرة في تمام الساعة الثالثة وخمس وثلاثين دقيقة..
وكذلك تم إطلاق قذيفة أنيرجا على جيب همر بالقرب من محطة أبو حجير للمحروقات وإصابته إصابة مباشرة وذلك في تمام الساعة السادسة صباحاً.. إضافة إلى ذلك تم إطلاق قذيفتي أنيرجا على جرافة صهيونية بالقرب من نفس المحطة في تمام الساعة السادسة والربع صباحاً..
وأضافت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في بيانها: تقدم مجموعة مكونة من أربع مقاتلين واشتبكت بأسلحتها الرشاشة مع الجنود المتمركزين بالقرب من المحطة على مدخل قويدر على ظهر إحدى الدبابات وإصابتهم إصابة مباشرة وذلك في تمام الساعة الثامنة صباحاً.. وقامت مجموعة من كتائبنا بقنص جندي صهيوني متمركز فوق سطح عمارة قويدر بعيارات متوسطة وإصابته إصابة مباشرة في الجزء العلوي من الجسم، في تمام الساعة الثامنة والربع صباحاً.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved